اليمن: تواصل الغارات والمعارك ورفض الحوار

في اليوم الرابع لحملة "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين، قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم الأحد (29 مارس/ آذار) في شرم الشيخ حيث اختتمت قمة عربية كرس جزء منها لبحث الأزمة اليمنية، إن التدخل العسكري للتحالف العربي في اليمن لن يتوقف ما لم يقم المتمردون الحوثيون "بتسليم أسلحتهم" والانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها.

كما رفض وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أي حوار مع المتمردين الحوثيين قبل استسلامهم، وقال ياسين في مؤتمر صحافي في شرم الشيخ إنه لن تجري "مفاوضات أو حوار (مع الحوثيين) ما دامت الحكومة الشرعية لم تستعد السيطرة على كل الأراضي اليمنية". وأضاف ياسين "ليكون هناك حوار مع الحوثيين، ينبغي أولا أن يسلموا أسلحتهم ويعيدوا الأسلحة التي استولوا عليها من مخازن الجيش".

وأشاد ياسين بعملية "عاصفة الحزم" قائلا إنها "على الأقل قد حققت غطاء جويا ومنعت الطائرات الحوثية أو التي يستخدمها الحوثيون في ضرب عدن". وأضاف بأنها ايضا "منعت استمرار الخط الجوي الذي كان يأتي من طهران على شكل طائرتين ويمدهم بكثير من المعدات العسكرية. (و) ضربت قواعد الصواريخ الباليتسية والسكود التي كانت موجهة باتجاه عدن وباتجاه تعز وباتجاه المدن التي تقاومهم".

تواصل الغارات الجوية والاشتباكات على ألأرض

ميدانيا تتواصل الغارات الجوية للتحالف العربي مستهدفة موقعا غرب صنعاء يتبع الحرس الجمهوري التابع للرئيس السابق علي عبدالله صالح والمتحالف مع الحوثيين، مما أدى إلى مقتل 15 جنديا.وأكد مصدر طبي أن المستشفى العسكري في العاصمة تسلم جثث 12 جنديا وادخل إليه 18 جريحا.

وفي الحديدة المدينة الساحلية غرب اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون استهدفت طائرات التحالف قاعدة جوية بحسب شهود عيان. وفي صعدة معقل الحوثيين في الشمال استهدفت غارة أيضا قاعدة للواء المدفعية الموالي للرئيس السابق.

وقالت وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين إن الضربات الجوية بقيادة السعودية أسفرت عن مقتل 35 شخصا وإصابة 88 خلال الليل. ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل.

وفي محافظات جنوب البلاد تواصلت الاشتباكات بين مقاتلين موالين للرئيس اليمني المدعوم من السعودية عبد ربه منصور هادي وبين مقاتلين من جماعة الحوثيين أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقال أنصار هادي إنهم استعادوا السيطرة على مطار عدن الذي تغير المسيطرون عليه عدة مرات خلال الأيام الخمسة الأخيرة من القتال.

ع.ج/ ع.ج.م (آ ف ب، رويترز)