اليمن ـ تشكيل مجلسين انتقاليين متوازيين وواشنطن تدعو للحوار
٢٠ يوليو ٢٠١١أعلن ائتلاف أحزاب المعارضة الرئيسية في اليمن (اللقاء المشترك) عزمه تشكيل "مجلس وطني لقوى الثورة" لدعم ما أسماه الجهود الرامية للإطاحة بنظام الرئيس علي عبد الله صالح. وقال محمد الصبري المتحدث باسم اللقاء المشترك أن أعضاء المجلس الوطني سيعلنون في غضون أسبوعين. وأضاف أن المجلس سيكون إطار عمل لكل الأحزاب السياسية وأن الهدف منه هو تحقيق أهداف الثورة. وتأتي هذه الخطوة بعد مبادرة مماثلة قامت بها مجموعات شبابية ممن يقودون الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية والتغيير بتشكيل مجلس انتقالي يضم 17 عضوا يسعى بدوره إلى تنسيق جهود الإطاحة بنظام صالح.
وينظر عدد من المحتجين في الشوارع اليمنية بقلق إلى مبادرة اللقاء المشترك والذي كان يوما جزءا من نظام الرئيس صالح. وقال ناشط في صنعاء لريترز يدعى عبد الله محمد "مجلسهم لا يضيف جديدا لنا". ويذكر أن صالح الذي يعالج في السعودية حاليا بعد تعرضه لهجوم غامض ومثير للجدل في يونيو حزيران، رفض التوقيع على خطة خليجية لحل الأزمة ثلاث مرات في الشهور القليلة الماضية. كما يواصل الإصرار التمسك بالحكم بعد انتفاضة شعبية تفجرت ضد حكمه في يناير كانون الثاني عرفت خلالها عدة مناطق بالبلاد مواجهات بين قوات الأمن وأنصار المعارضة.
واشنطن تدعو للحوار
وتراقب القوى الكبرى عن كثب تطورات الأوضاع في اليمن نظرا لموقعه الاستراتيجي وتواجده على الحدود مع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم ونشاط تنظيم القاعدة فيه. وقالت جانيت ساندرسن نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى إن الإدارة الأمريكية "تعتبر الحوار السياسي أمرا أساسيا لحل الأزمة السياسية في اليمن". وأضافت المسؤولة الأمريكية وهي تتحدث أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ "نعتقد أنه سيكون (للرئيس علي عبد الله) صالح دور حاسم يلعبه" في هذا الحوار. وهو ما اعتبره المراقبون تقليلا من شأن مبادرات المعارضة بتشكل مجالس انتقالية تقفز على الحوار مع نظام صالح.
ويذكر في هذا السياق أن جون برينان كبير مستشاري الرئيس باراك اوباما لمكافحة الإرهاب توجه إلى السعودية الأسبوع الماضي لزيارة صالح، فيما أكد مسؤول يمني بعد ذلك أن صالح سيعود "قريبا" إلى اليمن. كما أن صالح نفسه تعهد من السعودية بالعودة لقيادة حوار مع المعارضة والإشراف على فترة انتقالية في خطة يقول منتقدوه إنها تستهدف المماطلة في تسليم السلطة.
(ح.ز / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي