انطلاق كأس القارات لكرة القدم 2009 بمشاركة منتخبين عربيين

تنطلق اليوم الأحد (14 يونيو 2009) بطولة كأس القارات في جنوب إفريقيا بمشاركة منتخبين عربيين، هما بطل آسيا المنتخب العراقي وبطل القارة الإفريقية منتخب مصر. وبعد الأداء المتواضع للمنتخبات العربية في الدورات السبعة الماضية لبطولة كأس القارات، يأمل المنتخبان العربيان المشاركان في البطولة (المصري والعراقي) في تحقيق نتائج إيجابية في النسخة الثامنة من البطولة، التي تعتبر بطولة مصغرة لكأس العالم. لكن ذلك لن يكون سهلاً، خاصة على بطل إفريقيا المنتخب المصري الذي يتعين عليه مواجهة بطل العالم المنتخب الإيطالي وصاحب الرقم القياسي في الفوز بلقب بطولة العالم لكرة القدم المنتخب البرازيلي، إضافة إلى منتخب الولايات المتحدة، وذلك ضمن منافسات المجموعة الأولى.

مصر تحلم بعبور الدور الأول

وعلى الرغم من صعوبة المهمة، إلا أن بطل إفريقيا يتطلع إلى بلوغ الدور التالي على حساب أعرق المنتخبات العالمية. وهذا ما عبّر عنه بوضوح مدرب المنتخب المصري حسن شحاتة الذي لا يرى أي داع للخوف من مواجهة بطل العالم المنتخب الإيطالي أو المنتخب البرازيلي العملاق الذي سيقابله المصريون غداً الإثنين (15 يونيو/حزيران). لكن هناك تساؤلات كثيرة حول قدرة المنتخب المصري في الوقت الراهن، لا سيما بعد خسارته الكبيرة مؤخراً أمام الجزائر بهدف لثلاثة ضمن تصفيات القارة الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 التي تستضيفها جنوب أفريقا صيف العام القادم.

المنتخب العراقي يفتتح البطولة أمام جنوب إفريقيا

أما بطل آسيا المنتخب العراقي، فيأمل في تكرار النتائج الطيبة واللافتة التي قدمها أبناء بلاد الرافدين قبل سنتين، حين أحرز لقب بطل كأس آسيا عام 2007. لكن مهمته لن تكون أقل صعوبة، حيث يواجه العراقيون ضمن منافسات المجموعة الأولى بطل أوروبا المنتخب الإسباني ومنتخب جنوب إفريقيا المُضيف وبطل أوقيانوسيا المنتخب النيوزلندي. وسيخوض العراقيون الأحد مباراة الافتتاح أمام جنوب إفريقيا المضيفة في جوهانسبورغ، وسط تصميم العراقيين على تعويض خيبة الأمل الكبيرة التي تسبب فيها فشل المنتخب العراقي في بلوغ الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم. لذا سيسعى لاعبو بلاد الرافدين إلى الظهور بمستوى جيد في كأس القارات. وما يعزز من معنوياتهم هو أداؤهم القوي والمفاجئ في بطولة كأس آسيا عام 2007، حين أحرزوا اللقب على عكس جميع التوقعات.

أداء عربي متواضع في كأس القارات

وكانت النسخ الثلاث الأولى (1992 و1995 و1997) قد اُقيمت في السعودية بمشاركة المنتخب السعودي الأخضر في الدورات الثلاث والمنتخب الإماراتي في الدورة الثالثة. ولم تغب المنتخبات العربية عن بطولة كأس القارات إلا مرتين، في الدورتين الخامسة والسادسة في كوريا الجنوبية وفرنسا. أما أفضل النتائج للمنتخبات العربية فجاءت، في النسخة الأولى التي أُقيمت عام 1992 في العاصمة السعودية الرياض حيث فاز المنتخب السعودي المُضيف بلقب وصيف بطل القارات إثر خسارته في الدور النهائي للبطولة أمام الأرجنتين. أما في النسخة الثانية عام 1995 التي استضافتها السعودية أيضاً فلم يستطع السعوديون تكرار ما حققوه في الدورة الأولى، بل خرجوا من الدور الأول بعد خسارتين أمام المكسيك والدنمارك. وفي النسخة الثالثة خرج المنتخبان العربيان السعودي والإماراتي خاليي الوفاض من الدور الأول.

وفي البطولة الرابعة التي شارك فيها المنتخبان العربيان السعودي والمصري حلّ السعوديون في المركز الرابع، بينما ودّع المصريون البطولة من دورها الأول. وبعد غياب المنتخبات العربية عن النسختين الخامسة والسادسة في كوريا الجنوبية وفرنسا، عاد المنتخب التونسي ليُمثل كرة القدم العربية عام 2005 في ألمانيا. لكن نسور قرطاجة ودّعوا البطولة من دورها الأول بعد خسارتهم أمام الأرجنتين بهدف مقابل إثنين وألمانيا المضيفة بصفر لثلاثة أهداف وفوزهم المعنوي على أستراليا. والآن يخوض منتخبان عربيان آخران غمار بطولة كأس القارات على أمل تحقيق نتائج أفضل وربما تفجير مفاجأة كروية لم تكُن في الحسبان.

الكاتب: علاء الدين موسى البوريني

تحرير: سمر كرم