انفجارات في العراق وبان كي مون يدعو إلى معالجة أسباب العنف
١٣ يناير ٢٠١٤قالت الشرطة العراقية إن أربع سيارات ملغومة انفجرت، مما أدى إلى مقتل 25 شخصاً على الأقل في أحياء شيعية ببغداد الاثنين (13 كانون الثاني/ يناير 2014) في أعمال عنف تتزامن مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للعاصمة العراقية. وبالرغم من عدم إعلان أي جماعة مسؤوليتها تبدو هذه التفجيرات جزءا من حملة يشنها متشددون على صلة بتنظيم القاعدة لتقويض حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.
ووقع أشد هذه التفجيرات دموية في حي الشعب الذي تقطنه أغلبية شيعية في شرق بغداد، حيث انفجرت سيارة ملغومة في منطقة تجارية مما أدى إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة 28 آخرين. وقالت الشرطة إن 76 شخصاً أصيبوا بجروح في الهجمات التي وقعت مساء عندما خرج الناس إلى الشوارع في يوم عطلة بمناسبة ذكرى مولد النبي محمد. وقالت الشرطة إن مسلحين هاجموا أيضاً نقطة تفتيش في جنوب بغداد فقتلوا ثلاثة من رجال الشرطة وأصابوا أربعة بجروح.
ووفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة كان العام الماضي هو الأشد دموية في العراق منذ عام 2008 حيث قتل حوالي 9000 شخص. وقال بان كي مون في مؤتمر صحفي في أعقاب محادثات مع المالكي إنه يشعر بالقلق إزاء تصاعد أعمال العنف وحث الزعماء العراقيين على التصدي للأسباب الكامنة وراءه. وقال بان: "يتعين أن يكون هناك توافق سياسي واجتماعي وحوار سياسي وشامل".
وفي أول يناير/ كانون الثاني اجتاح متشددون سنة مدينتي الفلوجة والرمادي في غرب البلاد في تحد كبير للحكومة مما أثار انزعاج الولايات المتحدة التي خاضت قواتها معارك عنيفة مع المتمردين في الفلوجة عام 2004. وقالت مصادر أمنية وطبية إن المتشددين في وسط الفلوجة أطلقوا قذائف مورتر على قاعدة للجيش خارج المدينة اليوم الاثنين ورد الجنود بإطلاق أربع قذائف، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين بجروح. ولم ترد تفاصيل بشأن الضحايا في صفوف الجيش.
ويرد المسؤولون الحكوميون تصاعد تطرف الإسلاميين في العراق إلى الحرب الأهلية في سوريا المجاورة، حيث برزت فروع تنظيم القاعدة كقوة ذات ثقل بين المتمردين الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
ومع ذلك يقول معارضو المالكي إن حكومته تتحمل الكثير من اللوم في تفاقم التوترات الطائفية من خلال استعداء الأقلية السنية التي كانت لها الهيمنة في العراق في السابق.
ي.ب / ع.غ (ا ف ب، رويترز)