بان: تزويد أطراف النزاع بالسلاح يفاقم "عذابات السوريين"
٥ سبتمبر ٢٠١٢أكد المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، على ضرورة أن تتضمن العملية السياسة "احترام التطلعات المشروعة للشعب السوري" وتمكينه من "تحديد مستقبله بشكل مستقل وديمقراطي"، مشيرا ـ في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إلى أن "مستقبل سوريا سيبنيه شعبها وليس أحد آخر". وقال إن "حصيلة الخسائر البشرية (في سوريا) هائلة وإن الدمار وصل إلى نسب كارثية وإن الآلام كبيرة جدا"، مضيفا أن "دعم الأسرة الدولية أمر لا بد منه وملح جدا".
وأعلن الإبراهيمي، الذي حل محل كوفي عنان ليقود الجهود الدبلوماسية في سوريا، أنه سيتوجه "خلال بضعة أيام" إلى القاهرة و دمشق، معربا نيته زيارة "كل البلدان القادرة على المساعدة في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون أنفسهم" لحل الأزمة. وكانت وزارة الخارجية السورية قد أعلنت الأحد أن الإبراهيمي سيزور دمشق "قريبا".
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء البلدان الأعضاء في المنظمة الدولية إلى دعم "موحد وفعال" للإبراهيمي، مشيرا إلى أن مهمة الأخير "شاقة لكنها ليست مستحيلة". واعتبر بان أن "أولئك الذين يزودون بالسلاح أيا من الجانبين يزيدون من معاناة" السوريين. وحذر المسؤول الأممي من أن الوضع في سوريا "خطير ومتدهور"، داعيا طرفي النزاع في هذا البلد إلى السلام، ومنتقدا قصف القوات الحكومية "للمناطق السكنية بالصواريخ والمدفعية".
ميدانيا، تواصلت ليل الثلاثاء/ الأربعاء العمليات العسكرية في أكثر من منطقة في سوريا، حيث سقط 19 قتيلا، بينهم سبعة أطفال على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له أن حصيلة أعمال العنف في سوريا الثلاثاء ارتفعت إلى 116 قتيلا، هم 85 مدنيا و12 مقاتلا معارضا و28 جنديا نظاميا، يضاف إليهم أكثر من 50 جثة مجهولة الهوية عثر عليها في مناطق عدة الأربعاء ولم يتمكن المرصد من تحديد ظروف مقتل أصحابها.
ويتعذر التحقق من هذه البيانات بشكل مستقل نظرا لرفض الحكومة السورية السماح لوسائل الإعلام ومنظمات الإغاثة الدولية بدخول البلاد.
ع.ج.م/ ش.ع ( أ ف ب، دب أ، رويترز)