كي مون قلق لوقف التنسيق الأمني الفلسطيني الإسرائيلي
٦ مارس ٢٠١٥عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الجمعة (السادس من مارس/ آذار) عن قلقه من قرار القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل ودعا المجتمع الدولي إلى السعي من أجل اتفاق سلام في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريتش "يحث (بان كي مون) الطرفين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم الدخول في دائرة الأفعال وردود الأفعال التي لا تفيد". وأضاف "الأمين العام يكرر دعوته لإسرائيل لاستئناف تحويل إيرادات الضرائب المستحقة قانونا للسلطة الفلسطينية."
وجمدت إسرائيل 127 مليون دولار من ايرادات الضرائب الفلسطينية الشهرية احتجاجا على قرار الرئيس محمود عباس تقديم طلب للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية والسعي لتوجيه اتهامات جرائم حرب ضد إسرائيل. وتغطي أموال الضرائب نحو ثلثي الميزانية الفلسطينية وتستخدم في سداد رواتب عشرات ألوف الموظفين بالقطاع العام.
وتدهورت العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين بصورة خطيرة منذ انهيار محادثات السلام التي كانت تجري بوساطة أمريكية في عام 2014 .وقال دوغاريتش "في غياب مشاركة دولية فعالة قد يزداد الموقف تأزما." وأضاف "يدعو الامين العام بشكل عاجل المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن لأخذ زمام المبادرة والمساعدة في تهيئة الظروف للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي من خلال التفاوض."
وقال المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس الخميس أنه اتخذ قرار وقف التنسيق الأمني لأن إسرائيل خرقت الاتفاقات الثنائية بما فيها حجب إيرادات الضرائب التي تجمعها نيابة عن الفلسطينيين. وقد يكون لإنهاء اتفاق التنسيق الأمني الذي يعود إلى اتفاقات أوسلو للسلام الموقعة منتصف التسعينات تأثير فوري على الاستقرار في مدن الضفة الغربية مثل الخليل ونابلس وجنين، حيث تكثر الاضطرابات المناهضة لإسرائيل.
ولم يتضح إن كان قرار المجلس المركزي الفلسطيني سيصبح نافذا على الفور. وقال مسؤول أمني إسرائيلي اليوم الجمعة إنه لم يحدث تغيير في التعاون الأمني.
ع.ج/ ع.ش (رويترز)