بايدن وترامب يفوزان بترشيح حزبيهما لخوض الانتخابات الرئاسية
١٣ مارس ٢٠٢٤حصل المرشح الديمقراطي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب الثلاثاء (12 آذار/مارس 2024) على ما يكفي من المندوبين لكي يضمنا ترشيح حزبَيهما لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، في أول مواجهة للمرة الثانية على التوالي في ذلك الاقتراع منذ نحو 70 عامًا، وفقًا لتقديرات وسائل إعلام أمريكية.
وكان بايدن بحاجة إلى أصوات 1968 مندوبًا للفوز بالترشيح، وقالت شركة إديسون للأبحاث إنه تجاوز هذا الرقم مساء الثلاثاء مع بدء ظهور نتائج الانتخابات التمهيدية في جورجيا، قبل النتائج المتوقعة من مسيسيبي وولاية واشنطن وجزر ماريانا الشمالية والديمقراطيين الذين يعيشون في الخارج.
وبعد ساعات، حصد ترامب أصوات 1215 مندوبًا المطلوبة لتأمين ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، إذ أجرت أربع ولايات انتخابات، بما فيها جورجيا التي يواجه فيها ترامب اتهامات جنائية بسبب مساعيه لإلغاء نتائج الولاية في اقتراع 2020.
وكانت نتائج الانتخابات التمهيدية لكل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في ولايات جورجيا وميسيسيبي وواشنطن متوقعة عمليًا، بعدما فاز بايدن وترامب في كل المواجهات الانتخابية داخل حزبيهما. ولم يواجه بايدن سوى معارضة رمزية في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، على الرغم من أن النشطاء الليبراليين المحبطين بسبب دعمه لإسرائيل في حربها بغزة أقنعوا أقلية كبيرة من الديمقراطيين باختيار "غير ملتزم" بدلًا من بايدن في بطاقة الاقتراع.
"تهديد ترامب أكبر من اي وقت مضى"
وأصدر بايدن (81 عامًا) بيانًا بعد فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي، استهدف فيه ما أسماه "حملة الاستياء والانتقام التي يشنها ترامب والتي تهدد فكرة (تأسيس) أمريكا ذاتها"، وأضاف "أمام الناخبين الآن خيار يحدد مستقبل هذا البلد. هل سنقف وندافع عن ديمقراطيتنا أم نسمح للآخرين بتقويضها؟ هل سنستعيد حقنا في الاختيار ونحمي حرياتنا أم نسمح للمتطرفين بأخذها؟" وقال بايدن: "يشرفني أن التحالف الواسع من الناخبين الذين يمثلون التنوع الغني للحزب الديمقراطي في كل أنحاء البلاد قد وضعوا ثقتهم بي مرة أخرى لقيادة حزبنا وبلدنا في لحظة أصبح فيها التهديد الذي يشكله ترامب أكبر من أي وقت مضى".
وكان ترامب قد بات وحيدًا في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر، بعدما أزاح من دربه جميع المنافسين، وآخرهم نيكي هايلي التي انسحبت من السباق الحزبي في السادس من آذار/مارس، في ظل الفارق الكبير بينها وبين ترامب، بعد أداء ترامب المهيمن الأسبوع الماضي، عندما فاز في 14 من أصل 15 انتخابات على مستوى الولاية.
وفي مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قال ترامب إنه لا يوجد وقت للاحتفال، وركز بدلًا من ذلك على التغلب على بايدن، الذي وصفه بأنه "أسوأ" رئيس في تاريخ الولايات المتحدة. وأصاف: "سوف نقوم بالحفر (التنقيب عن البترول)، يا عزيزي، الحفر. سوف نغلق حدودنا. سنقوم بأشياء لم يسبق لأحد أن شاهدها من قبل. وسوف نجعل اقتصاد بلادنا الأفضل على الإطلاق في العالم".
وترامب ملاحق في أربع قضايا جنائية، وهو يسعى من خلال التماسات عدّة إلى إرجاء محاكمته إلى أبعد أجل ممكن وفي كل الأحوال إلى ما بعد الاستحقاق الرئاسي.
م.ع.ح/ح.ز (أ ف ب ، رويترز)