بايرن ميونيخ ينفرد بصدارة البونديسليغا لأول مرة في موسمها الحالي
٢٨ فبراير ٢٠١٠بعد ظهر الأحد (28 فبراير/ شباط 2010) وفي ختام الجولة الرابعة والعشرين في الموسم الحالي لبطولة دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم / البونديسلبيغا شهد ستاد أليانتس أرينا في ميونيخ بزواره التسعة والستين ألفا مباراة أطلق عليها المحللون الرياضيون مباراة القمة؛ فهي بين فريقين من فرق مقدمة قائمة ترتيب فرق البطولة، كما أنها مباراة حاسمة في تحديد الفريق الذي سينفرد بصدارة البونديسليغا، إنها المباراة بين يايرن ميونيخ صاحب المركز الثاني بعد الجولة الثالثة والعشرين، وضيفه فريق هامبورغ صاحب المركز الرابع.
ريبري يمنح بايرن ميونيخ الانفراد بصدارة البونديسليغا
وخاض كل من الفريقين المباراة وهو مطالب بالفوز بنقاطها الثلاث؛ ليستفيد بايرن ميونيخ من تعادل منافسه على الصدارة باير ليفركوزن السبت (27 فبراير/ شباط) أمام كولونيا، وينفرد بالصدارة، وليؤكد هامبورغ من ناحية أخرى انفراده بالمركز الرابع كمنطلق للصعود نحو أحد المراكز الثلاثة الأولى.
ومع ذلك جرت المبارة بمستوى لم يرق إلى مدى أهميتها، ولا إلى مستوى لاعبي الفريقين، رغم أن المباراة شهدت تبادل الفريقين اللعب الهجومي السريع، والتسديدات المثيرة على المرميين، وبراعة خطي الدفاع وحارسي المرميين في التصدي لها. كما أن إثارة ومتعة الأهداف غابتا عن المباراة التي استمر مجراها على هذا المنوال مع بعض التفوق للاعبي بايرن ميونيخ في الاستحواذ على الكرة إلى انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني كثف لاعبو الفريق البافاري من الضغط والهجمات على مرمى هامبورغ. وفي تصد لهذا الهجوم المكثف تراجع لاعبو هامبورغ للدفاع عن مرماهم، وتحويل هذا الدفاع إلى هجمات مرتدة سريعة. وفي الدقيقة الثامنة والسبعين يتلقى لاعب خط الوسط في بايرن ميونيخ فرانك ريبيري كرة عرضية من دفاع الفريق يسار الملعب، فانطلق بها داخل منطقة مرمى هامبورغ وسددها بقدمه اليمنى قوية في الزاوية اليمنى للمرمى مسجلا هدف التقدم للفريق البافاري. وزاد هذا الهدف من تصميم لاعبي هامبورغ على معادلته على الأقل؛ فشهدت المباراة بعده سجالا كفاحيا مثيرا بين الفريقين إلى أن أعلن حكم المباراة نهايتها وفوز بايرن ميونيخ بهدف ريبيري، ليصبح رصيده اثنتين وخمسين نقطة ينفرد بها بصدارة البونديسليغا لأول مرة في موسمها الحالي، بينما يظل هامبورغ بأربعين نقطة في المركز الرابع.
ميزيموفيتش يقود فولفسبورغ إلى الفوز
وقبل هذه المباراة وفي دربي ولاية نيدر زاكسن التي عاصمتها هانوفر لعب فريق هانوفر أمام ضيفه المدافع عن لقب البونديسليغا، فريق فولفسبورغ، في مباراة جيدة المستوى بدأها كل من الفريقين بلعب هجومي سريع في اتجاه مرمى الفريق المنافس. وسرعان ما تفوق لاعبو هانوفر في التنسيق بين صفوفهم وتكثيف الهجمات على مرمى فولفسبورغ، ما اضطر معظم لاعبيه إلى التراجع إلى ملعبهم للدفاع عن مرماهم، وتنظيم هجمات مرتدة شكلت خطورة شديدة على حارس مرمى هانوفر فروملوفيتس وتطلبت منه جهدا كبيرا للتصدي لها، كما قوت من معنويات لاعبي فولفسبورغ فأخذوا يبادلون لاعبي هانوفر تكثيف الضغط على المرمى، ما جعل المباراة تشهد هجمات متبادلة مثيرة، ظلت تنقصها متعة الأهداف، إلى أن انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وشهدت المباراة في شوطها الثاني تبادل لاعبي الفريقين تنظيم اللعب في هجوم وتسديد مثير على المرمى، مع هدوء طفيف في سرعة اللعب، وتفوق بسيط للاعبي هانوفر في الاستحواذ على الكرة. غير أن ذلك استمر بدون إمتاع مشاهدي المباراة بإثارة الأهداف إلى الدقيقة الثامنة والسبعين، حيث انطلق لاعبو فولفسبورغ في هجمة سريعة وصلت فيها الكرة إلى المدافع شيفر يسار الملعب لينطلق بها ويمررها عرضية في منطقة مرمى هانوفر، ليحولها زميله في خط الهجوم غرافيته تجاه القائم الأيسر للمرمى، لتجد زميلهما ميزيموفيتس منفردا تماما، ليودعها على يمين حارس هانوفر فروملوفيتس ليتقدم فولفسبورغ بهدف، تظل المباراة بعده محاولة من لاعبي فولفسبورغ لتعزيزه، ومن لاعبي هانوفر لتعديل النتيجة، إلى أن أعلن حكم المباراة نهايتها بفوز فولفسبورغ بهدف نظيف، رافعا رصيده إلى إحدى وثلاثين نقطة يصعد بها من المركز الثاني عشر إلى الحادي عشر، تاركا المركز الثاني عشر لفريق بوروسيا مونشينغلادباخ، بينما يظل هانوفر في المركز السابع عشر وقبل الأخير يئن من آلام التعرض للهبوط إلى الدرجة الثانية.
الكاتب: محمد الحشاش
مراجعة: لؤي المدهون