برلين مستعدة "مبدئيا" لاستضافة لاجئين سوريين
١٦ أكتوبر ٢٠١٢أكد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله استعداد بلاده لاستقبال لاجئين سوريين وقال أمس الاثنين (15 أكتوبر/ تشرين الأول) على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج: "لكن مثل هذا الشيء يمكن أن يحدث فقط في سياق أوروبي وبالتنسيق مع الأمم المتحدة". وذكر فيسترفيله أن اللاجئين لا يريدون مغادرة بلادهم على الدوام، مضيفا: "إنهم يريدون العودة إلى بلدهم في أسرع وقت ممكن... لكننا بالطبع مستعدون - إذا تطلب الوضع ذلك - لاستقبال لاجئين ليتلقوا العلاج الطبي، على سبيل المثال".
واعتبرت السلطات التركية أمس الاثنين أن عدد السوريين الذين لجأوا إلى تركيا هربا من النزاع الدائر في بلدهم تخطى عتبة المائة ألف لاجئ. وقالت إدارة الأوضاع الطارئة في بيان أن 100 ألف و363 لاجئا مسجلون رسميا كمقيمين في 13 مخيما للاجئين تتوزع على محافظات جنوب شرق تركيا الحدودية مع سوريا. والرقم الذي أعلنته السلطات هو عدد المسجلين رسميا لديها، لكن آلاف السوريين دخلوا إلى تركيا لم تحصهم السلطات، وهم يقيمون لدى أقرباء لهم.
وكان وزير الشؤون الأوروبية التركي إجيمن باغيس طالب الاتحاد الأوروبي في وقت سابق باستقبال لاجئين سوريين، مشيرا إلى إلى ضعف إمدادات الخيام والأغطية القادمة من الاتحاد، وطالب باغيس الأوروبيين بتقديم المزيد من المساعدات المالية. وحددت الحكومة التركية مائة ألف كعدد أقصى من اللاجئين يمكنها ساتضافتهم، إلا إذا ساعدها المجتمع الدولي في هذا الأمر. وفي تصريحات لصحيفة "دي فيلت" الألمانية أمس الاثنين قال الوزير التركي أن "على أوروبا أن تبدأ التفكير بالذين فروا من سوريا إلى تركيا. لدينا الآن أكثر من ثمانين ألف لاجئ على أرضنا". وأضاف باغيس أن "على الأوربيين مساعدة الذين يحتاجون لمكان آمن. حان الوقت لتساعدنا أوروبا أخيرا". وفي محاولة لاحتواء تدفق اللاجئين، دعت أنقرة مجلس الأمن الدولي إلى إيجاد مناطق عازلة محمية داخل الأراضي السورية. لكن دعوتها بقيت حبرا على ورق حتى الآن.
ط.أ/ ا.م (أ ف ب، د ب أ)