بسبب "سلوك زائف".. فيسبوك تحذف حسابات في مصر والإمارات

قالت شركة فيسبوك إنها حذفت مئات الصفحات والمجموعات والحسابات على منصتها للتواصل الاجتماعي تتصل بثلاث عمليات في الإمارات ومصر ونيجيريا وإندونيسيا بسبب "سلوك زائف منسق".

وقال ديفيد أغرانوفيتش المدير العالمي لمواجهة التهديدات في فيسبوك إن الشركة حذفت حسابات زائفة ترتبط بشبكتين منفصلتين في الشرق الأوسط وأفريقيا. وأضاف أن إحداهما كانت تتخذ من مصر مقراً لكنها استهدفت سائر المنطقة بنشر محتوى يدعم الإمارات والسعودية ومصر وينتقد في الوقت نفسه قطر وإيران وتركيا.

وذكر أغرانوفيتش أن تلك العملية استخدمت حسابات زائفة "للتخفي على هيئة منظمات إعلامية محلية في العديد من تلك الدول... وتضخيم المحتوى الذي تنشره".

وأشار إلى أن فيسبوك وجدت أدلة على شراء بعض الصفحات، مع تغييرملكيتها على نحو منتظم إلى أطراف على صلات قوية مع صحيفة مصرية "معروفة بمحتواها الذي يركز على الإثارة". ونتيجة لهذا التحقيق حذفت فيسبوك أيضاً الصفحات الرسمية الخاصة بصحيفة الفجر من على منصتها.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد كشفت في تقرير لها يوم الخميس أن سياسيين ونشطاء وحقوقيين ومحامين وصحفيين وأكاديميين مصريين بارزين تعرضوا لهجمات سيبرانية (إلكترونية) قبل سنوات وكان مصدرها مكاتب تابعة للحكومة المصرية.

وذكرت فيسبوك أن إحدى الشبكات الأخرى، التي جرى تتبعها عبر ثلاث شركات تسويق في الإمارات ومصر ونيجيريا، شملت أيضاً حسابات مزيفة تنشر محتوى عن موضوعات مثل نشاط الإمارات في اليمن والاتفاق النووي الإيراني. وأوضحت الشركة أن ما إجماله 280 حسابًا و149 صفحة و43 مجموعة تم حذفها من فيسبوك إلى جانب 121 حساباً على إنستغرام.

وشملت العملية شبكة أخرى في أندونيسيا تضم أكثر من 100 حساب زائف على فيسبوك وإنستغرام تنشر محتوى باللغتين الإنجليزية والإندونيسية تدعم أو تعارض حركة استقلال بابوا الغربية التي تنشط في إقليم بابوا المضطرب في أقصى شرق البلاد. وقال أغرانوفيتش: "كانت تلك شبكة من صفحات مصممة لتبدو مثل منظمات الإعلام المحلي ومنظمات الدفاع عن الحقوق".

ورصد موقع التواصل الاجتماعي العملاق في الآونة الأخيرة مثل هذه الحسابات بعد تعرضه لانتقادات في السنوات القليلة الماضية لاعترافه بالتباطؤ في تطوير أدوات لمكافحة المحتوى المتطرف وعمليات الدعاية. وكان قد حذف هذا العام حسابات من العراق وأوكرانيا والصين وروسيا والسعودية وإيران وتايلاند وهندوراس وإسرائيل.

م.ع.ح/ع.ج.م (رويترز، د ب أ)