بلجيكا: الشرطة تلاحق مشتبه بهما جديدين في اعتداءات باريس
٤ ديسمبر ٢٠١٥أعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية الجمعة (الرابع من كانون الأول/ ديسمبر 2015) أن مشتبهاً بهما جديدين في اعتداءات باريس "تتم ملاحقتهما من قبل أجهزة الشرطة البلجيكية والفرنسية"، وهما رجلان رصدا حاملين بطاقتي هوية مزورتين عند الحدود المجرية برفقة المشتبه به الرئيسي في الاعتداءات صلاح عبد السلام. وطلبت النيابة الفدرالية وقاضي التحقيق التعرف على المشتبه بهما.
من جهتها، قالت الشرطة الفدرالية التي نشرت طلباً مماثلاً مرفقاً بالعديد من الصور "إنهما خطران ومسلحان على الأرجح".
وأثبت التحقيق أن صلاح عبد السلام توجه إلى المجر مرتين في أيلول/ سبتمبر الفائت. ورُصد في التاسع منه في سيارة مستأجرة على الحدود بين المجر والنمسا برفقة شخصين أبرزا هويتين بلجيكيتين مزورتين باسمي سمير بوزيد سفيان كيال. ودعت الشرطة أي شخص يعرف هذين الرجلين أو يعلم بمكان وجودهما إلى الاتصال بها.
وكان متحدث باسم الحكومة المجرية قد أعلن الخميس أن أحد "المنظمين الرئيسيين" كان "قد جند فريقاً" من مهاجرين عبروا محطة بودابست من دون أن يحدد تاريخ حصول ذلك أو هوية الأشخاص أو ما إذا كان هؤلاء شاركوا في اعتداءات باريس. وأكد مصدر حكومي لاحقاً لفرانس برس أن المقصود هو صلاح عبد السلام.
واستخدمت هوية سمير بوزيد بعد أربعة أيام من اعتداءات باريس، وتحديداً في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر في أحد فروع وكالة وسترن يونيون في منطقة بروكسل. وقد حول رجل يومها مبلغ 750 يورو إلى حسناء بولحسن قريبة عبد الحميد اباعود الذي يعتبر أحد أبرز الجهاديين الناطقين بالفرنسية في تنظيم "داعش"، والذي تمكن من العودة من سوريا للمشاركة في الاعتداءات قبل أن يُقتل في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر مع حسناء في هجوم للشرطة على شقته في سان دوني بشمال باريس. وأوضحت النيابة أنه "تم تسجيل صور خلال عملية تحويل المال".
واُستخدمت الهوية المزورة الأخرى باسم سفيان كيال في استئجار منزل في اوفليه بجنوب بلجيكا تمت مداهمته في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وذكرت الصحافة البلجيكية أنه قد يكون استخدم مخبأ لمعدات.
وسبق أن أصدر المحققون البلجيكيون مذكرتي توقيف، الأولى بحق صلاح عبد السلام الذي يشتبه بأنه شارك مباشرة في الاعتداءات وبأنه شقيق انتحاري فجر نفسه. لكن أثره فقد بعد عودته إلى بروكسل غداة الاعتداءات بمساعدة أصدقاء له.
والمذكرة الثانية صدرت بحق محمد عبريني البلجيكي المغربي (30 عاماً) الذي صور في محطة وقود بشمال باريس وهو يقود سيارة رينو كليو استخدمت بعد يومين في ارتكاب الاعتداءات برفقة صلاح عبد السلام.
وفي المجموع، سجن ثمانية مشتبه بهم في بلجيكا في إطار التحقيق في اعتداءات باريس، ووجهت إلى العديد منهم تهمة ارتكاب "اعتداءات إرهابية".
ع.غ/ ع.خ (آ ف ب)