بوتين يعلن عن "وثيقة تأسيسية" للعلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ
١٩ يونيو ٢٠٢٤أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء (19 يونيو/ حزيران 2024) خلال قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في العاصمة بيونغ يانغ أن "وثيقة تأسيسية جديدة" للعلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ باتت "جاهزة".
وقال بوتين الذي دعا كيم إلى زيارة موسكو، بحسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية: "اليوم باتت وثيقة تأسيسية سترسي أسس علاقاتنا على المدى الطويل، جاهزة" مؤكداً أن موسكو وبيونغ يانغ "تقدمتا كثيراً" على طريق تعزيز الروابط الثنائية بينهما.
بدوره أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال القمة أن العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ تدخل "طور ازدهار جديداً"، متعهداً تعزيز "الصداقة المتقدة" بين البلدين.
وقال كيم وفق تصريحات أوردتها وكالات الأنباء الروسية: "تدخل العلاقات بين بلدينا طور ازدهار جديداً وكبيراً لا يمكن مقارنته حتى بمرحلة العلاقات السوفييتية الكورية في القرن الماضي".
وأضاف كيم أن "حكومة جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية تقدر المهمة الهامة والدور الذي تلعبه روسيا قوية في الحفاظ على الاستقرار والتوازن في العالم"، مؤكداً "الدعم الكامل" للحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022. وتابع أن كوريا الشمالية "ستعمل على تعزيز اتصالاتها الاستراتيجية مع روسيا والسلطات الروسية" في مواجهة الوضع "الذي يزداد تعقيدا" في العالم.
وقال بوتين الذي دعا كيم إلى زيارة موسكو: "اليوم باتت وثيقة تأسيسية سترسي أسس علاقاتنا على المدى الطويل، جاهزة" مؤكداً أن موسكو وبيونغ يانغ "تقدمتا كثيراً" على طريق تعزيز الروابط الثنائية بينهما. وأكد الرئيس الروسي للزعيم الكوري الشمالي "تثمينه دعم" كوريا الشمالية لسياسة روسيا.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بوتين قوله في مطلع اللقاء مع كيم جونغ أون بعد مراسم رسمية في ساحة بيونغ يانغ الرئيسية "نثمن كثيرا دعمكم المنتظم والدائم للسياسة الروسية بما يشمل الملف الأوكراني"، مشيداً بالتعاون بين البلدين "الذي يستند إلى مبادئ المساواة والاحترام المتبادل للمصالح". وأشار الرئيس الروسي إلى أن "روسيا وكوريا الشمالية ترتبطان منذ عقود عدة بصداقة وعلاقة جوار وثيقة".
ووصل بوتين إلى بيونغ يانغ في وقت مبكر من صباح الأربعاء، في أول زيارة له لكوريا الشمالية منذ 24 عاماً. وحضر الرئيس الروسي والزعيم الكوري الشمالي مراسم كبرى في الساحة الرئيسية في بيونغ يانغ قبيل انطلاق القمة بينهما.
وبدأ تحالف موسكو وبيونغ يانغ منذ تأسيس كوريا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية، وتوثّقت علاقتهما بشكل أكبر منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022 وتحرك الغرب لعزل بوتين على الساحة الدولية. وبحسب الغرب، استخدمت بيونغ يانغ مخزونها الضخم من الذخائر لتزويد روسيا كميات كبيرة منها، واتهم البنتاغون موسكو الأسبوع الماضي باستخدام صواريخ بالستية كورية شمالية في أوكرانيا.
وتستغل روسيا علاقاتها الجيدة مع كوريا الشمالية لإزعاج واشنطن، في حين حصلت بيونجيانج التي تخضع لعقوبات مشددة على دعم
سياسي ووعود بالدعم الاقتصادي والتبادل التجاري من موسكو.
وتقول الولايات المتحدة وحلفاء لها إنهم يخشون أن تقدم روسيا المساعدة لبرنامجي كوريا الشمالية الصاروخي والنووي، المحظورين
بموجب قرارات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واتهموا بيونغ يانغ بتقديم صواريخ باليستية وقذائف مدفعية استخدمتها روسيا في حربها في
أوكرانيا. ونفت موسكو وبيونجيانج تبادل الأسلحة.
ع.غ/ ح.ز (د ب أ، آ ف ب)