بين الأصول وبلد المنشأ.. لاعبون من أصول "عربية" حسموا الاختيار !
الاختيار بين بلد الأصول وبلد المنشأ ليس بالأمر الهين. هذه قصص بعض اللاعبين من أصول بلدان ناطقة بالعربية، كان عليهم الاختيار بين بلد الأجداد والبلدان التي ترعرعوا فيها.
كريم بنزيمة
الفائز بالكرة الذهبية لا يحتاج إلى تقديم. بنزيمة مثال على لاعبين من الجيلين الثاني والثالث اختاروا اللعب لمنتخب فرنسا وليس منتخب أصول والديهم، أي الجزائر، ومنهم كذلك سمير نصري ونبيل فقير وكمال مريم والأسطورة زين الدين زيدان. نودي على بنزيمة لتمثيل المنتخب الفرنسي ولعب أول مباراة له عام 2007. ورغم أنه سجل مع الديوك 37 هدفا من 97 مباراة، إلّا أن مسيرته شهدت كثيراً من المشاكل.
حكيم زياش
النجم المغربي الذي تألق في مونديال قطر 2022 كان قريبا للغاية من تمثيل هولندا بعدما لعب لمنتخباتها في الفئات العمرية الصغيرة، بل إنه تدرّب مع منتخب هولندا للكبار لكنه اختار لاحقا المغرب. أصوله من منطقة الريف الأمازيغية، عاش طفولة قاسية، لكنها كانت وقوداً ليتألق في مساره الاحترافي خصوصا مع نادي أياكس، وحاليا يلعب مع نادي غلطة سراي التركي معارا من تشيلسي.
وسام بن يدر
من أصول تونسية، جلب إليه الأنظار بعد تألقه مع نادي تولوز الفرنسي ولاحقا مع إشبيلية الإسباني. حاول الاتحاد التونسي إقناعه باللعب لتونس لكن في النهاية اختار فرنسا، كما فعل لاعبون آخرون أشهرهم سامي خضيرة مع ألمانيا وحاتم بن عرفة مع فرنسا. لكن مع ذلك لم يستطع بن يدر فرض نفسه مع منتخب الديوك، ولم يتم استدعاؤه لقائمة المشاركين في كأس العالم 2018 و2022، رغم وجوده على قائمة يورو 2020.
لامين يامال
بعمر 16 عاما، اختار هذا اليافع، واسمه بالعربية الأمين جمال، اللعب لمنتخب كبار إسبانيا بعدما فرض نفسه أساسياً في تشكيلة برشلونة. والده مغربي وأمه من غينيا الاستوائية. حاول المغرب استقطابه وتواصلت معه الجامعة المغربية، لكن المهمة كانت محسومة سلفاً لفائدة الإسبان بحكم أنه لعب في عدة فئات عمرية لمنتخبات إسبانيا وبات أحد أصغر اللاعبين الذين يتم استدعاؤهم لمنتخب الكبار.
إسماعيل بن ناصر
حالة بن ناصر فريدة، فقد كان بإمكانه تمثيل ثلاثة منتخبات، فرنسا، بلد المنشأ، المغرب بلد والده، والجزائر بلد والدته. لعب مع المنتخب الفرنسي لأقل من 19 عاما، لكنه صرح لاحقا أنه كان يفضل اللعب إما لصالح المغرب أو الجزائر، ثم اختار الجزائر. تحوّل لاحقاً إلى أحد نجوم فريق ميلان الإيطالي، وهو أحد أفضل لاعبي الوسط في أوروبا حاليا، وأحد أبرز نجوم الجزائر.
ستيفان الشعراوي
والده مصري ووالدته إيطالية-سويسرية. لم تشهد قصته الكثير من الجدل بحكم أنه اتجه مبكرا لتمثيل المنتخب الإيطالي. تألق الأخير مع ناديي ميلان وروما، لكنه لم يحقق نجاحاً كبيرا مع المنتخب الإيطالي رغم لعبه عددا من المباريات الرسمية بقميصه.
نوح درويش
تعاقد قائد المنتخب الألماني لأقل من 17 عاما مؤخرا مع نادي برشلونة قادما من نادي فرايبورغ. والده من أصول عراقية وأمه من أصول جامايكية. قالت مواقع إعلامية إن الاتحاد العراقي يفكر في استدعائه، لكن لا شيء رسمي لحد الآن. ويظهر اللاعب أقرب للمنتخب الألماني، لكن لم توجه له بعد الدعوة لتمثيل منتخب الكبار، حيث المنافسة شديدة على مراكز الوسط. كما لم يشارك إلى الآن في أي مباراة مع كبار برشلونة.
إبراهيم أفلاي
تنافس المغرب وهولندا للظفر بخدماته، لكن لاعب برشلونة السابق اختار منتخب الطواحين. تألق في بداية مسيرته مع نادي إيندوهفن الهولندي، فجذب إليه أنظار برشلونة لكنه لم يحقق معه النجاح المنتظر. ختم مسيرته مع نادي ستوك سيتي الانجليزي قبل عودته إلى إيندوهفن. تنحدر أسرته من منطقة الريف المغربية، ولعب مع المنتخب الهولندي 53 مباراة، قبل ان تجبره الإصابات على الاعتزال في سن الـ34. (إ.ع)